من يجر المنطقة الى حرب اقليمية؟
اول ما يتبادر الى الذهن في ضوء الغارة الاسرائيلية على مواقع عسكرية بالقرب من العاصمة السورية دمشق هو ما الذي سيكون عليه رد الفعل السوري؟ وتحديداً، هل ستقدم سوريا على الرد؟ وعند الحديث عن الرد السوري، فان اول ما يتبادر الى الذهن حزب الله، الذي يعتبر اليد الرسمية لـ «التحالف» الذي تلقى الصفعة، والمكون من ايران ونظام الرئيس بشار، اضافة الى كونه الجهة الخاسرة من الضربة، بحكم ان الاسلحة التي دمرت كانت مرسلة اليه.
تتقاطع التحليلات، فبينما يرى محللون ان الحزب لن يترك هذه الفرصة تمر دون الرد على ما يمكن ان يكون اهانة له ولاعضاء تحالفه، يرى آخرون ان الاجواء ليست مناسبة للرد بحكم ان اسرائيل الآن في غاية الحذر، وان استعداداتها في اوجها وانها نجحت في تحريك بعض بطاريات «القبة الحديدية» الى مناطق الشمال. وبموازاة ذلك هناك من يعتقد بأن سوريا ليست في وضع يؤهلها لفتح جبهة جديدة اضافة الى الجبهة الداخلية.
ويربط البعض بين تلك القراءات، وممارسات قادة اسرائيل الذين يتصرفون بقدر كبير من الثقة، ويعتقدون ان حزب الله لن يقدم على فتح جبهة جديدة الان. لكنها في المحصلة مجرد تحليلات، قد لا تصمد امام حقيقة مضمونها ان حزب الله دخل الحرب فعلاً، وان لبنان تم جره الى المواجهة، وان بعض دول المنطقة اصبحت جزءاً من المعركة دون قرار منها. لكنها تبني آمالاً على فكرة الحل السياسي التي يعيش العالم حالة سباق مع الزمن رغبة في الوصول اليها. فما هي مجمل القراءات لاصعب ازمة تعيشها المنطقة؟
ايام حاسمة
يعتقد محللون ان الايام القليلة المقبلة ستكون حاسمة حول ما يتعلق بالملف السوري. فالغارة التي نفذتها طائرات من سلاح الجو الاسرائيلي خلال الاسبوع الفائت وعلى وجبتين، اعادت خلط الاوراق، واستدعت الى ساحة الصراع شركاء جدداً، كان من المفترض ان يكون دورهم غير مباشر. وفي الوقت عينه توقف محللون عند نشاط اميركي مكثف هدفه توفير ضغط دولي على سوريا من اجل الدفع نحو حل للازمة، وسط دفع مسؤولين أميركيين تجاه تسليح الثوار وإقامة منطقة عازلة في جنوب شرق سوريا. فقد هيمنت أنباء وتداعيات الغارتين الإسرائيليتين الأخيرتين على سوريا على معظم الصحف الأميركية. فبينما أشارت بعض هذه الصحف إلى محاولات إسرائيل تخفيض مستوى التوتر والعودة الى ممارسة الحياة الطبيعية، قالت أخرى إن الهجمات الإسرائيلية تستدعي إيران إلى المسرح وتنذر باتساع نطاق الحرب الأهلية في سوريا لتشمل المنطقة برمتها. المؤشر على ذلك قيام دول الجوار بفتح غرف عملياتها العسكرية لمتابعة الموقف، واعلان الاستعداد لاي طارىء. وفي مقدمة تلك الدول، الاردن ولبنان حيث تجمع التحليلات على ان الدولتين وجدتا نفسيهما في صلب المواجهة، وانهما قد ينجرا الى حرب لا دخل لهما فيها.
على الصعيد الاردني كشفت المرجعيات المختصة عن جملة من الاجراءات التي تؤكد ان الاردن لن يكون بمعزل عن المواجهة – ان حدثت -، ومن ذلك اضطراره الى الدفاع عن اجوائه بما في ذلك اتخاذ قرار باسقاط اية طائرة اسرائيلية تخترق مجاله الجوي، سواء اكانت في طريق عبورها الى سوريا، أو انها هاربة من المضادات السورية. اما لبنان فقد وجد نفسه في اتون المواجهة لجهة ان الطائرات الاسرائيلية التي قصفت سوريا مرت عبر اجوائه. وانها ستكون مضطرة للهروب من المضادات السورية عبر اجواء لبنان.
وفي هذا السياق تتوقع صحيفة واشنطن تايمز ان الغارات الإسرائيلية قد تحول الحرب الأهلية في سوريا إلى حرب إقليمية في المنطقة برمتها، موضحة أن الأزمة المتفاقمة منذ أكثر من عامين والحرب المستعرة في البلاد تبقى حرباً أهلية طائفية في المقام الأول، ولكن الجهات الخارجية التي تدعم هذه الجهة أو تلك في سوريا تسعى للهيمنة على الشأن السوري.
فهل اصبحت المنطقة على شفا حرب اقليمية فعلاً؟ سؤال بات يتردد بقوة في مختلف المحافل الاقليمية والدولية، وتكاد الاجابة عليه تكون واحدة، وبالايجاب. السبب في ذلك معطيات قد تبدو في ظاهرها متقاطعة، لكنها في المحصلة تصب في قناة واحدة، وهي قناة خلط الاوراق والدخول في مجالات التصعيد التي تؤدي الى هدف وحيد هو «الحرب».
والغريب جداً في هذه الحرب الوشيكة، والتي تنشط الدبلوماسية الدولية لتلافيها، ان اطرافها الرئيسيين ليسوا من المنطقة. وانهم يقومون بنشاطات من شأنها ان تجر بعض الدول الى معارك ليست لهم، وليسوا طرفاً فيها اصلاً.
المشهد بصورته العامة يقوم على جملة مقاطع، محورها ما يجري على الارض السورية من صراع، استقطب تعاطفاً دولياً واقليمياً واسعاً اتخذ شكل الرغبة في انهاء العنف الذي حصد ارواح ما يزيد عن مائة الف شخص، وشرد الملايين، وجرح مئات الالوف. واتخذ من ذلك الهدف مساراً يقوم على ضرورة اطاحة نظام الحكم في سوريا. وهو المقطع الذي تواجهه طروحات ومشاريع اخرى قوامها التشكيك ببعض النوايا، والتأكيد على ان ما يجري انما هو مشروع صهيوني، أو غربي هدفه تقسيم سوريا.
وسط الحالة الجدلية التي تأسست بين هذين المقطعين، ثمة تطورات اكثر اثارة، بلغت ذروتها بالغارة التي شنتها طائرات اسرائيلية خلال الاسبوع الفائت على اهداف سورية، والتي يقال انها دمرت قواعد كاملة للصواريخ، وسبقتها غارات فرعية يقال انها استهدفت مواقع لاسلحة كيماوية، ومراكز تدريب لجيش ايراني، واخرى يعتقد انها لعناصر من حزب الله. ما يعني ان النشاط الاسرائيلي ليس جديداً، وان الاراضي السورية شهدت سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع يعتقد انها على درجة كبيرة من الاهمية.
نفي سوري
ومن جهتها، أعلنت الحكومة السورية أن إسرائيل شنت هجوماً استهدف ثلاثة مواقع عسكرية في شمال شرقي جمرايا وفي ميسلون وفي مطار شراعي. وقال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، عقب اجتماع طارىء للحكومة، إن الهجوم الإسرائيلي «يفتح الباب أمام كل الخيارات».
ونفت الحكومة السورية في رسالة بعثت بها الى الأمم المتحدة نقل أسلحة إلى حزب الله، قائلة إنها تؤكد بطلان «المزاعم» التي أطلقتها إسرائيل في الآونة الأخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة إلى خارج الحدود السورية. واعتبرت سوريا أن الغارة تأتي تأكيداً على التنسيق بين إسرائيل و«المجموعات الإرهابية والتكفيريين» التابعين لجبهة النصرة. وبحسب رسالة سوريا للأمم المتحدة فقد «أسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين السوريين وأدى إلى تدمير واسع في هذه المواقع وفي المناطق المدنية القريبة منها».
واللافت هنا هو الدخول الاسرائيلي العلني على خط المواجهة في الملف السوري وبصورة ادت الى خلط الاوراق من جهة، وبعثرتها من جهة اخرى. فبعد عام او اكثر من اقتصار ذلك الدور على المجالين الاعلامي والاستخباري، تطورت الصورة الى الدخول المباشر في المواجهة، وبالتالي فتح الباب امام التدخل الاقليمي والدولي من اوسع الابواب.
وبينما تعددت التحليلات وتقاطعت بخصوص الغارة، فقد بدت اسرائيل واثقة من تصرفها، حيث قدمت نفسها بصورة من قدم خدمة جليلة الى المنطقة ككل. فمن جهة وجه المجلس العسكري المصغر الذي اجتمع لتقويم ما حدث رسالة الى الرئيس بشار الاسد بان تل ابيب لا ترغب بالدخول كطرف في الصراع، وليس لديها رغبة في المواجهة سواء اكان ذلك من خلال نصرة الثوار، أو اي شيء آخر. وبحسب الرسالة التي صدرت من خلال تسريبات اعلامية، قيل انها ارسلت عبر وسطاء، فإن المستهدف من الغارة ليس النظام السوري وانما صواريخ ومعدات ايرانية مرسلة الى حزب الله. وهي الرسالة التي لا تضيف جديداً بالنسبة الى سوريا، والتي تؤكد ان النظام هو المستهدف بحكم ان تلك المعدات مرسلة لغاية نصرة النظام، وبالتالي فالتفسيرات المرسلة غير مهمة، وتعني ان اسرائيل دخلت المواجهة العسكرية بصورة مباشرة، وبشكل يستدعي الرد وفقاً للعقيدة العسكرية للاطراف ذات العلاقة، والتي اتسعت دائرتها لتشمل كلاً من ايران، وحزب الله، اضافة الى سوريا. فايران هي التي ارسلت الصواريخ، وحزب الله هو الجهة المستفيدة مباشرة من تلك الشحنة، وسوريا هي صاحبة الارض التي استهدفتها الغارة، ونظامها هو النظام المستهدف بالحماية بتلك الصواريخ، وبكل تفاصيل الشحنة التي دمرت تماماً بفعل الغارة الجوية التي وصفها سكان من العاصمة دمشق بانها تشكلت من تفجيرات يعتقد انها غير تقليدية، والى الدرجة التي ادت الى حدوث هزة ارضية شعر بها المقيمون على مسافة كيلومترات عدة من محيط العاصمة.
اتصالات ربع الساعة الاخيرة
ومع التوقعات بان رد الفعل قد يقتصر على مجموعة الاطراف المباشرة، الا ان بعض التحليلات لا تستبعد ان تتسع الدائرة بشكل لافت، ومن خلال جر بعض الاطراف الى المواجهة المنتظرة، ما لم تسفر الاتصالات الدولية، التي وصفت بانها «اتصالات ربع الساعة الاخيرة» عن مشروع حل للازمة ككل.
فقد اثار رد الفعل السوري تفسيرات متشعبة للتفاصيل المنتظرة، حيث جاء فيه «ان دمشق سترد على الغارة وانها ستختار المكان والزمان المناسبين لذلك». وهو الرد الذي تم ربطه بـ «العقيدة القتالية للنظام السوري تاريخياً» وبالتالي فهم منه بان دمشق ستختار الواجهة اللبنانية للرد. وانها ستترك لحزب الله اختيار التوقيت المناسب للرد على الغارة، وتوجيه ضربة الى اسرائيل. وهي القراءة التي تتقاطع مع تحليلات مفادها ان الظرف ليس ملائماً امام النظام السوري لفتح جبهة مع اسرائيل في الوقت الراهن. وانها ليست بوارد التسريع في اية مواجهة منتظرة مع اي طرف دولي، ومن زاوية ان الملف مرشح للمزيد من التطورات التصعيدية.
غير انها في الوقت نفسه تستند الى قراءات مناقضة، محورها ان النظام السوري يمكن ان يكسب نوعاً من التعاطف فيما اذا ادار مواجهة مع اسرائيل التي تعادي الدول العربية كافة، والتي ترفض القبول بعملية السلام. ومن شأن تلك الخطوة – ان حدثت – ان تحرج الدول التي تناصب النظام السوري العداء امام شعوبها، وتصورها بانها تناصر اسرائيل ضد دولة عربية.
هذه القراءة تستند الى معطيات رافقت الغارة، حيث تحول البعض من كارهي النظام السوري الى الحياد، أو الى قدر من التعاطف معه بحكم ان الخصم هو اسرائيل التي تحتل الارض العربية وتمارس القمع ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى الصعيد الدولي، فسرت مصادر أميركية زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى موسكو بانها «محاولة اخرى» لمعرفة ما اذا كان بمقدور الولايات المتحدة وروسيا العمل معاً على ايجاد حل سياسي في سوريا.
وفي ختام المحادثات اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي جون كيري بموسكو ان روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة حث الحكومة السورية والمعارضة على ايجاد حل سياسي للازمة. واضاف لافروف: «اتفقنا ايضاً على ضرورة ان نحاول عقد مؤتمر دولي حول سوريا بأسرع ما يمكن، وتوقع ان يكون موعده نهاية شهر ايار (مايو) الجاري، بحيث يعقد تطويراً لمؤتمر جنيف الذي عقد نهاية حزيران (يونيو) من العام الماضي». وتابع لافروف قائلاً: ان الطرفين اكدا التمسك بوحدة اراضي سوريا في سياق تنفيذ بنود بيان جنيف بالكامل. لكنه اشار الى ان ذلك يتطلب توافقاً من قبل الاطراف السورية، ووعد باستغلال جميع الامكانيات المتوافرة لدى روسيا والولايات المتحدة من أجل اجلاس الحكومة والمعارضة الى طاولة المفاوضات. وسنعمل بشراكة مع الدول الاجنبية المعنية الاخرى بهذا الشأن، والتي يجب ان تظهر تمسكها بمساعدة السوريين في ايجاد حل سياسي في اطار اتفاقات جنيف بأسرع ما يمكن».
من جهته اكد كيري ان بديل التسوية السلمية في سوريا المزيد من العنف وتفكك البلاد. وقال ان الولايات المتحدة تعتبر بيان جنيف وثيقة مهمة يجب ان تؤدي الى التسوية السلمية في سوريا، وحذر من خطر تفكك سوريا في حال عدم وجود حل سلمي.
وتهدف الخطة التي اتفق عليها في جنيف لحل الازمة من خلال محادثات بين كل اطرافها لكنها لم تتصد لمسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول روسيا ان خروجه من السلطة لا يمكن ان يكون شرطاً مسبقاً لاجراء حوار بين السوريين لوضع نهاية للصراع.
وبالتزامن، اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجرى محادثات عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمناقشة الوضع في سوريا، بعد ان شنت إسرائيل هجمات داخل هذا البلد. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في بيان لوكالات الانباء الروسية ان بوتين ونتانياهو بحثا الوضع في المنطقة والوضع في سوريا، الا ان المتحدث لم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن فحوى المباحثات.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في وقت سابق انها «قلقة جداً» اثر الهجمات الإسرائيلية قرب دمشق معتبرة انها قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة. وقالت الخارجية الروسية في بيان لها ان ارتفاع وتيرة المواجهة المسلحة يزيد بشكل كبير من مخاطر ظهور بؤر توتر في البلدان المجاورة لسوريا وخصوصاً في لبنان.
قلق بان كي مون
الى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التقارير الواردة حول الغارات الإسرائيلية ضد أهداف بريف العاصمة السورية دمشق.
ودعا المسؤول الأممي في بيان صادر عن مكتبه، الأطراف كافة إلى الالتزام بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس، والتصرف بنوع من المسؤولية لمنع أي تفاقم لصراع مدمر وخطير جداً بالفعل.
وبينما اعلنت دمشق انها ستختار توقيت الرد على القصف الجوي الاسرائيلي الذي طاول اهدافاً عسكرية على ارضها، ازدادت المخاوف من حصول «تصعيد» اقليمي نتيجة دخول اكثر من طرف على خط الازمة السورية المستمرة منذ 26 شهراً.
وقال مصدر سوري مسؤول ان سوريا سترد على العدوان الاسرائيلي، لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك، مشيراً الى ان ذلك قد لا يحصل على الفور، لان اسرائيل في حالة تأهب.
من جهتها اعلنت اسرائيل نشر بطاريات مضادة للصواريخ واغلاق المجال الجوي في شمال البلاد بعد الغارات التي نفذتها على سوريا.
ونفت ايران ابرز الحلفاء الاقليميين للنظام السوري، ان تكون الغارات الاسرائيلية استهدفت اسلحة ايرانية. وطلب وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي من الاسرة الدولية منع اسرائيل من شن هجمات مماثلة، ملوحاً بـ «احداث خطيرة» في المنطقة، ومهدداً بان الولايات المتحدة والنظام الصهيوني لن يخرجا منها رابحين.
موسكو تدرس وتحلل
وفي اول تعليق لها، قالت موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، انها تدرس وتحلل جميع الظروف المحيطة بالانباء المقلقة للغاية «بشأن الغارات». وحذرت في بيان لوزارة خارجيتها من ان المزيد من التصعيد للنزاع المسلح يزيد وبشكل خطير خلق مراكز توتر في المنطقة اضافة الى سوريا.
كذلك انتقدت الصين التي وصل اليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الهجمات التي شنتها الدولة العبرية، داعية الى احترام سيادة كل دولة، والامتناع عن تصعيد الوضع.
وعبر المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نيسيركي عن قلق الامين العام بان كي مون الشديد ازاء الغارات. ودعوته «كل الاطراف الى التحلي بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس والتحرك بطريقة مسؤولة لتفادي تصعيد ما هو في الاساس نزاع مدمر وخطير للغاية».
ورأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان في الغارات الاسرائيلية «مجازفة»، رغم ابدائه «تفهماً لها»، مضيفاً انه اذا امتد النزاع الى الدول المجاورة، فسيكون ذلك «منعطفاً في طبيعة هذا النزاع».
عواصم – «الاسبوع العربي»