200 قتيل في غارات الطيران السوري على دوما

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي السوري على أهداف في محيط العاصمة دمشق في الأيام العشرة الأخيرة أسفرت عن مقتل 200 شخص تقريباً.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الغارات المذكورة إستهدفت مواقع في الغوطة المحيطة بالعاصمة السورية، وعلى وجه الخصوص بلدة دوما.
وكان قصف صاروخي نفذه «جيش الإسلام» المعارض من مواقع في الغوطة قد أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل يوم الثلاثاء.
في غضون ذلك، تمكنت وحدات من الجيش السوري مدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني من استعادة السيطرة على مناطق تقع إلى الجنوب من دمشق.
وقال ناطق بإسم «جيش الإسلام» إن الغارات الصاروخية ألتي إستهدفت مناطق من دمشق تسيطر عليها الحكومة جاءت «إنتقاماً» للغارات الجوية ألتي قال إنها إستهدفت أحياء سكنية.
وقال المرصد إن العديد من الجرحى نقلوا من المباني المهدمة جراء الغارات إلى المستشفيات يوم الثلاثاء.
وأضاف المصدر أن العدد الإجمالي لقتلى الغارات الجوية الحكومية في الغوطة قد وصل إلى 183 في الأيام العشرة الأخيرة، وقال إن غارة واحدة استخدم الطيران السوري فيها براميل متفجرة على سوق في الغوطة الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 40 شخصاً على الأقل.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد نفى في مقابلة أجرتها معه بي بي سي هذا الأسبوع أن يكون جيشه قد استخدم أسلحة «عشوائية» أو براميل متفجرة (وهي عبارة عن براميل تملأ بالمواد المتفجرة والشظايا).
هجوم معاكس
وكان الإعلام السوري الرسمي قد ذكر أن وحدات من الجيش الحكومي يساندها مسلحون من حزب الله اللبناني إستولت على بلدات وقرى عدة تقع إلى الجنوب من دمشق يوم الأربعاء.
وتعتبر هذه التطورات جزءا من هجوم معاكس شنته القوات الحكومية على مواقع استولت عليها المعارضة – بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة – والتي إستولت على أجزاء من منطقة القنيطرة أواخر عام 2014.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن بلدة دير العدس وقرية دير ماكر قد جرى إستردادها، إضاقة الى منطقتي تل العروس وتل السرجة المحاذية لهضبة الجولان المحتلة.
وقال المرصد إن حزب الله اللبناني قاد العملية الأخيرة ألتي شاركت فيها قوات خاصة تابعة للحزب إضافة إلى متطوعين إيرانيين، مضيفاً أن 20 من مسلحي المعارضة قتلوا في المعارك يوم الثلاثاء فقط.