سياسة لبنانية

سليمان امام الجالية في دبي: الرئيس القوي من لديه الشخصية المتجردة الوطنية الملتزمة بلبنان

رأى الرئيس العماد ميشال سليمان انه «رغم ما حصل ولا زال يحصل في المنطقة تبين ان لبنان يتمتع بمنسوب من الاستقرار العالي جداً بعد اربع سنوات من التوتر في المحيط، وهذه نقاط قوة نستطيع البناء عليها للمستقبل». واعتبر «ان الجيش اللبناني برهن عن جدارة وعن وحدة وطنية لم تتزعزع رغم كل ما مر عليه وهذه نقطة مهمة تبنى عليها الاوطان».

وقال: «اما على المستوى السياسي ورغم تعثر الاستحقاقات، للاسف اننا لا نستطيع انتخاب مجلس نيابي ويحصل التمديد للمجلس مرتين ولا ننتخب رئيس جمهورية، الا ان الامور مستقرة، وهناك حكومة اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام الرجل الوطني من العيار الاول يحافظ على لبنان وسيادة لبنان وعلى موقع الرئاسة وهمه الاساسي تأمين انتخاب رئيس جمهورية، يمارس الصلاحيات في الحكومة مكان الرئيس بالحد الضروري فقط». وعدد صفات الرئيس الضعيف الذي يجب عدم وصوله الى سدة المسؤولية واكد ان «الرئيس الضعيف هو الذي قوته مستمدة من المحاور ومن الخطوط وليس من شخصيته وعندما يذهب المحور تذهب قوته معه، اما الرئيس القوي فهو من لديه الشخصية المتجردة الوطنية الملتزمة بلبنان هذا لا يخشى عليه لانه يقوى ولا يضعف».
مواقف الرئيس سليمان جاءت في حفل الاستقبال الذي اقيم للجالية اللبنانية في دولة الامارات العربية المتحدة في فندق «البستان روتانا» في دبي، بحضور حشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والسفير الاماراتي الجديد لدى لبنان الذي سيلتحق بمركز عمله الجديد في بيروت في الاسابيع القليلة المقبلة.

احترام اللبنانيين
وقال الرئيس سليمان: «احببنا اللقاء اليوم لان دعوتي الى امارة الشارقة لافتتاح «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2015» كرئيس سابق للجمهورية، ولكن اكثر من ذلك انه من خلالكم ومن خلال عملكم والقيمة التي اعطيتموها للبنان في الامارات ادت الى احترام اللبنانيين وكل شخصية لبنانية.انا اود الثناء اولاً على اخلاصكم للدولة التي تقيمون فيها وعلى التزامكم بالقوانين واحترام الانظمة في دولة الامارات العربية المتحدة وهذا يؤدي الى احترامكم ومن خلالكم الى احترام لبنان، وكذلك اخوانكم المغتربين في كل الدول حيث التقينا بهم وفرضوا احترامهم واحترام لبنان في هذه الدول».
اضاف: «اعلم ان لديكم قلق على الوضع في لبنان، المنطقة والعالم يمر بظروف صعبة وخصوصاً المنطقة العربية والشرق الاوسط، والحرب الباردة موجودة في جميع انحاء العالم وانتقلت من برلين واصبحت في اوكرانيا على حدود روسيا، ولكن علينا ان ننظر الى النصف الملآن من الكوب لا بل اكثر اي الى الايجابيات في لبنان، وكل ما حصل ولا زال في المنطقة تبين ان لبنان يتمتع بمنسوب من الاستقرار العالي جداً بعد اربع سنوات من التوتر في المحيط، وهذه نقاط قوة نستطيع البناء عليها للمستقبل، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى انسحاب الجيش السوري من لبنان والتظاهرات الكبرى التي حصلت في بيروت وتبعها حرب تموز (يوليو) ومعارك نهر البارد المؤلمة جداً، وقبلها انتشار الجيش في الجنوب ومن ثم السابع من ايار (مايو) وبعدها توالت الامور الى ان جرى انتخاب رئيس جمهورية جديد وقبل هذه الفترة حصلت عمليات اغتيال لعدد كبير من الشخصيات، وبعدها حصل انسحاب من الحكومة واسقاطها خلافاً لما كان متفقاً عليه وتبع ذلك الاحداث في سوريا المستمرة منذ نحو اربع سنوات وسقط فيها الكثير من الشهداء واصبح لبنان متشابكاً مع الوضع السوري من جراء التدخلات من هذا وذاك الفريق بأحجام مختلفة وبمقدار مختلف ولكن لم تكن هذه الخطوة الصائبة، طيلة هذه الفترة ولغاية الآن كان يقال ان البلد سينقسم وان الجيش سينقسم، وهذا الكلام قاله مسؤولون، الا ان الجيش لم ينقسم والناس لم تقتل بعضها البعض، حصلت احداث بسيطة لم تتصل ببعضها، والاحداث الاخيرة والتي تحصل من قبل الارهابيين وما يسمى بـ «داعش» واخواتها لكنها لم تستطع النيل من لبنان واللبنانيين».
وقال: «ان الوضع كما اراه يميل اكثر الى التحسن، وتبين في هذه الفترة ان اللبنانيين متمسكون بالصيغة وبالعقد الاجتماعي الذي اسسوا عليه دولتهم، هذا الامر يطمئن، ولم يطالب احد في لبنان بتغيير النظام او بازاحة فريق واخذ مكانه، استمرت الصيغة السياسية والدستور واتفاق الطائف ونتائجه في تأمين شبكة امان على الوضع في لبنان». موضحاً «ان الحوار استمر ولو متقطعاً وهذه نقطة ايجابية وافضى الى نتائج مهمة كثيراً، يبقى تطبيقها ومن المؤكد انها ستطبق في المستقبل، والكل يحتاجون الى الاتفاقات التي حصلت في الحوار».

الجيش اللبناني
وتابع: «ان الجيش اللبناني برهن عن جدارة وعن وحدة وطنية لم تتزعزع رغم كل ما مرّ عليه وهذه نقطة مهمة تبنى عليها الاوطان، لانه على وحدة الجيش تبنى الاوطان وكما تعلمون الجيش اللبناني يتألف من كل الفئات الاجتماعية وهو متنوع يشبه لبنان، واكثر من ذلك الجيوش المحيطة بنا تراجعت في مواجهة الارهاب، انما الجيش اللبناني صامد في مواجهة الارهاب واستطاع التصدي له وقدم الشهداء، والاهم الارادة في مقاتلة الارهاب والتي اثبت لبنان صموده في هذا التحدي، والشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته ملتف حول الدستور وحول الجيش اللبناني، وقد سمعتم ان «داعش» تريد اخذ ممر الى البحر في طرابلس وتريد ان تصل الى جونية.. لا ابداً آزرت الجيش واسقطت «داعش» بمؤازرتها للجيش وطرابلس والجيش حميا جونية التي حمت بيروت والجنوب كما الجبل والبقاع حميا بيروت كل لبنان متماسك ولا ننس عكار نبع الشهادة والتضحية ولا تبخل في تقديم ابنائها للجيش اللبناني».
اضاف: «هذه كلها نقاط قوة نستطيع البناء عليها للمستقبل، وعملية بناء المستقبل تبدأ بالايمان بالدولة وبالصيغة اللبنانية التي نحتاجها وحتى العالم اصبح بحاجة اليها، لانها صيغة مثالية في العصر الحديث عصر العولمة الذي يشهد اختلاطاً بين كل الفئات والدول جراء التطور التكنولوجي، واثبت لبنان انه عصي على مشاريع اقامة امارات طائفية، كما ان لبنان غير قابل للتقسيم وهذه ايضاً نقاط قوة يمكن البناء عليها. ان الدولة عادت لتتكون بعد حرب تموز (يوليو) 2006 التي كانت حرب صمود ووقف الشعب مع الجيش ومع المقاومة في التصدي لاسرائيل كما وقف مع الجيش في التصدي للارهاب، وعودة الجيش الى الجنوب بعد ثلاثين عاماً من غيابه وزرع العلم في اللبونة وهو موقع امامي في الجنوب عندما استكمل انتشار الجيش كان اشارة جدية لعودة الدولة وكيانها ومؤسساتها الى الانطلاق، وان مرّت احداث كبيرة في هذه الفترة فاننا نعلم ان كل منطقة تشهد احداثاً كبيرة جداً والعديد من الدول اهتزت جراء هذه الاحداث ولكن لبنان حافظ على ثباته وعلى استقراره الامني والسياسي رغم عدم اجراء الاستحقاقات في مواعيدها وهناك بالحد الادنى الاستقرار الاقتصادي ولكن الانتشار اللبناني في الخارج يؤمن استمرار الحياة في الشرايين والعروق اللبنانية».

تعزيز السيادة
وقال: «في هذا الوقت استطعنا ايضاً تعزيز سيادتنا وسيادة الحكومة على سياستها الخارجية واسترجعت هذه السيادة، واصبح رئيس الدولة هو من يقرر السياسة الخارجية ولم تعد مرتبطة بأي اتجاه آخر، رغم ان هناك اطرافاً من مختلف الاتجاهات تنتمي الى محاور ولكن الدولة استطاعت ان تثبت رأيها بالسياسة الخارجية. لقد تمكنا من تأمين تسليح الجيش، والمملكة العربية السعودية مشكورة على منحها الجيش والقوى الامنية هبات بأربعة مليارات دولار، وهذا امر ليس بسيطاً، لانه علينا النظر الى امكانات الجيش بعد نحو اربع سنوات وهو موعد اكتمال وصول كل الاسلحة لو ان هذه الهبة لم تمنح له، الى اين كان سيصل ولكان عاد عشرين سنة الى الوراء نتيجة تقادم واستهلاك عتاده، ولكن هذه الهبات ستعطي الجيش دفعاً قوياً جداً، ولا ننس ان هناك مساعدات اخرى للجيش ومستمرة من قبل الولايات المتحدة الاميركية، واذكر بالتحديد دولة الامارات التي بدأت بمساعدة الجيش اللبناني من خلال برنامج نزع الالغام عبر مبلغ محترم كان الاساس في تنظيف الجنوب من الالغام ومساعدة الجيش بطوافات من نوعي «غازيل» و«بوما» كما زودت الجيش بزوارق حديثة ورادارات بحرية وعتاد متنوع ونشكر دولة الامارات على هذا الامر وعلى احتضان اللبنانيين، ونعرف انه في بعض الاحيان يمر بعض القلق على اللبنانيين في الامارات من جراء المواقف السياسية، ونحن نؤكد لدولة الامارات بشكل دائم ان لبنان بجميع طوائفه يقدّر دولة الامارات وشعب الامارات وعنده عرفان جميل كبير للشعب الاماراتي والدولة الاماراتية، وهذا الكلام كررته على مسمع حاكم الشارقة ايضاً وطلبت منه ان ينقل هذا الموقف مجدداً الى المجلس الاعلى، ولبنان لم يعاد اي دولة عربية على الاطلاق، لدينا انفتاح كبير على المستوى السياسي، واي موقف لا يمثل ابداً سياسة الحكومة، وعلى الدوام كان رئيس الجمهورية يبادر الى تصحيح الوضع بالموقف السياسي الذي كان يتخذه، واتمنى ان يكون هذا الامر دائماً معروفاً.استطعنا ايضاً حشد تأييد دولي للبنان عبر مجموعة الدعم الدولية للبنان وفي 25 ايلول (سبتمبر) 2013 عقد اجتماع في الامم المتحدة لمجموعة الدعم الدولية للبنان، وهذه المجموعة تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومعظم المنظمات الاقليمية والدولية، وكانت خلاصاتها وقراراتها دعم الاستقرار في لبنان من كل النواحي ودعم الجيش والقوى المسلحة، ادت الى هبة من المملكة العربية السعودية ورغم ان الهبة ليست من ضمن قرار المجموعة الدولية الا ان هذا القرار رفع الحظر عن تسليح الجيش، والاهم من ذلك حصل تقدير للخسائر التي تكبدها لبنان جراء النزوح السوري والحرب الدائرة في سوريا وبلغ 7،5 مليار دولار واوصوا بانشاء صندوق ائتماني عبر البنك الدولي لتأمين المساعدات للبنان، احياناً يقال ان هذا الامر لا يفضي الى شيء ولكن اذا تابعناه سيفضي الى ما هو موصى به، المهم متابعة الموضوع وعدم ادخاله في المزايدة السياسية اي لان هذه الحكومة وذاك الرئيس انجز هذا الامر نعمل ضده فهذا تصرف مؤذٍ للبنان سببه نكايات سياسية، آمل ان يتابع الموضوع وعندما تهدأ الاوضاع في المحيط لا سيما في سوريا التي نتمنى ان تستقر الامور فيها في اقرب وقت ويعود الاعمار يجب ان نرفع الصوت بأننا تكبدنا خسائر كبيرة لغاية اليوم اصبحت تقدر بنحو عشرة مليارات دولار، يجب ان نطرق على الطاولة ونذكر الدول بالتزاماتها، وهذا الاجتماع تكرر في باريس في اذار (مارس) من العام الماضي كما تكرر في ايلول (سبتمبر) المنصرم في الامم المتحدة، اذا الموضوع جدي بالنسبة الى الدول وبقدر ما نتعاطى معه بجدية ونتابعه ونستخدم وسائل الضغط اللازم عبر اللبنانيين في هذه الدول لا بد من تحصيل شيء من الالتزامات».
وتابع الرئيس سليمان: «اما على المستوى السياسي ورغم تعثر الاستحقاقات، للاسف اننا لا نستطيع انتخاب مجلس نيابي ويحصل التمديد للمجلس مرتين ولا ننتخب رئيس جمهورية، الا ان الامور مستقرة، وهناك حكومة اليوم برئاسة الرئيس تمام سلام رجل وطني من العيار الاول يحافظ على لبنان وسيادة لبنان وعلى موقع الرئاسة وهمه الاساسي تأمين انتخاب رئيس جمهورية، يمارس الصلاحيات في الحكومة مكان الرئيس بالحد الضروري فقط بحيث لا يدع احداً «يستطيب» الفراغ الرئاسي او ان يراه «اكلة طيبة»، يجب ان يعرف الجميع ان الدولة بلا رأس لا تمشي، اذا كانت الامور اليوم جيدة فهذا امر مهم ينم عن درجة وعي كبيرة لدى اللبنانيين لكن يجب انتخاب الرئيس، والمطلوب صبّ الجهد على هذا الموضوع وعدم التلهي «بخبريات» من هنا وهناك، واذا قالت الدول هذا استحقاق مسيحي علينا الا نفرح بهذا الكلام، صحيح ان الكلام بين المسيحيين وبين المسلمين، ولكن علينا الا نركن الى ان هذا الاستحقاق مسيحي، رئاسة لبنان استحقاق لبناني واستحقاق مسلم قبل ان يكون مسيحياً، رئيس جمهورية لبنان استحقاق عربي لان الرئيس المسيحي موجود في المنطقة العربية بدعم عربي لا بل اقول هو شرق اوسطي، المؤكد ان من ينتخب الرئيس هم اللبنانيون ولكن لا يصلح ان نفرح بكلام لا قيمة له، فلنذهب الى انتخاب رئيس من دون الدخول بأوصاف هذا الضعيف وذاك القوي، الكل يعرف كيف يدخل الى المسؤولية ولكن لا احد يعرف كيف يخرج والدول كما الحكومات كذلك تجرّب، معظم الذين دخلوا الى المسؤولية تصوروا انفسهم انهم يدخلون ابطالاً ولكن 95 في المئة ممن دخلوا الى الحكم خرجوا ضعفاء، انا افضل الرئيس الذي يدخل عادياً ويخرج قوياً وهذا الحل الافضل».

الرئيس الضعيف والقوي
اضاف: «انا اقول انه يجب ان نمنع وصول الرئيس الضعيف هذا نتفق عليه، من هو الرئيس الضعيف؟، الرئيس الضعيف هو الخائف، الخائف على امنه وعلى مستقبله السياسي وعلى حصص شعبيته في الحكم وعلى حصص وارث اولاده في الحكم، الرئيس المتورط او من يسهل تورطه هو وعائلته، الرئيس الذي يريد تأمين استمرارية اولاده واصهاره في الحكم او في الصفقات، هذا هو الرئيس الضعيف الذي يجب الا يصل، الرئيس الضعيف هو الذي يعمل قبل وصوله على التمديد لا بل على التأبيد وهذا الامر معروف عندنا في المنطقة العربية، لبنان بلد ديموقراطي وسيبقى كذلك، الرئيس الضعيف هو الذي قوته مستمدة من المحاور ومن الخطوط وليس من شخصيته لانه عندما يذهب المحور تذهب قوته معه، اما الرئيس القوي فهو من لديه الشخصية المتجردة الوطنية الملتزمة بلبنان هذا لا يخشى عليه لانه يقوى ولا يضعف، وتركيبة لبنان من الاساس مركبة بهذا الشكل، فلنسارع الى انتخاب رئيس، وعلى المجلس النيابي التحضير لقانون انتخابات جديد مبني على النسبية ويشرك الشباب من عمر الـ 18 سنة ويشرك المغتربين ولكل ذلك وضعت اساسات، هناك في المجلس النيابي تعديل دستوري بخفض سن الاقتراع الى 18 سنة وفي قانون الانتخاب السابق فقرة عن الزامية انتخاب المغتربين بدءاً من العام 2009 وكذلك اشراك المرأة في الانتخابات. بعد اجراء الانتخابات ينصب جهد الرئيس مع الحكومة والمجلس النيابي على تحصين اتفاق الطائف لكي نعطيه عمراً اكثر لان هذا الاتفاق الذي ادى الى الاستقرار في لبنان يجب ان يعيش عشرات السنين لا لسنوات قليلة ونبدأ بالكلام عن مؤتمر تأسيسي، وهذا يتم بتحصينه عبر البدء بالتزام وتطبيق اعلان بعبدا وايجاد مخارج للثغرات الدستورية حيث تعقدت الامور وتوقفت نبحث عن الحل خارج الكلام عن صلاحيات رئاسات ومؤسسات، ليس الموضوع كذلك انما كيف نوجد الحلول والمخارج للثغرات التي برزت اثناء تطبيق الدستور بعد خروج الوصاية السورية، لانه قبل ذلك كان هناك من يحل الموضوع بغض النظر ان كان الحل بطريقة جيدة او غير جيدة، وفق طلب اللبنانيين او وفق طلب السلطات السورية، كان يوجد من كل شيء ولكن لم يكن اللبناني هو الذي يحل الامور، بدأ اللبناني بحل اموره منذ العام 2008 بعد خروج السوريين وانتخاب الرئيس، وتبين انه في مواضع تتوقف العملية، الآن نتحدث عن ضرورة تسيير عمل مجلس الوزراء، ولكن يجب الا ننسى ان الحكومة السابقة صرّفت الاعمال احد عشر شهراً، وخلال ولايتي الرئاسية على مدى ست سنوات تخللها 24 شهراً اي سنتين تصريف اعمال لحكومات وهذا امر غير منتج، لان اللبناني لم يبن الدولة وينجز عقداً اجتماعياً لكي يأتي بحكومات تصريف اعمال لذلك يجب ان ننكب على ايجاد المخارج».
وختم الرئيس سليمان: «تحصين الطائف يكون ايضاً باصلاح هيكلية الدولة ادارياً وايجاد آلية محكمة قانونية وقضائية لمكافحة الفساد، وعلينا استكمال تطبيق الدستور عبر قانون الانتخاب كما ذكرنا واقرار اللامركزية الموسعة التي اعد لها مشروع جيد اخذ بآراء الناس وهو موجود في مجلس الوزراء جاهز للموافقة والاقرار، وتطبيق خطط تنمية شاملة لكل لبنان وايجاد السبيل لاشراك القطاع الخاص في تنمية البلد لان هذا الموضوع اصبح اليوم قائماً ومطبّقاً في معظم الدول، اي اشراك القطاع الخاص الى جانب القطاع العام والانماء والاعمار وهذا يؤمن فرص عمل افضل للشباب ويوفّر رؤوس اموال من دون ان ترزح الدولة تحت عبء الدين ويكون الذي يعمل هو اللبناني ورأس المال اللبناني، هكذا نكون نؤسس للجمهورية الثالثة فعلاً بعدما تبين ان دستورنا جيد وكذلك عقدنا الاجتماعي ونقبل بالصيغة القائمة واثبت اللبناني تمسكه بهذه الصيغة ويريد لبنان كذلك ويعتز به، والفشل من السياسيين في ادارة الشأن العام، واتمنى ان نكون اخذنا العبر من اجل الاصلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق