أبرز الأخبارسياسة عربية

لقاء بوتين – السيسي: التزام بمحاربة الإرهاب وتوقيع «مذكرة تفاهم» لإنشاء أول محطة نووية للكهرباء في مصر

غادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاهرة بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي ، واعلنا في مؤتمر صحافي مشترك إنهما ملتزمان بمحاربة تهديد الإرهاب.
وقال السيسي الذي يكافح إسلاميين متشددين ينفذون عمليات مسلحة ويتخذون من شبه جزيرة سيناء قاعدة لهم «اتفقت مع الرئيس الروسي على أن تحدي الارهاب الذي تواجهه مصر والذي واجهته روسيا ايضاً لا يقف عند اي حدود».
وقال بوتين في أول زيارة دولة يقوم بها لمصر منذ 10 سنوات انهما اتفقا على «تعزيز جهودهما لمحاربة الإرهاب». وقدم للسيسي بندقية كلاشنيكوف روسية الصنع وأهداه الرئيس المصري لوحة عليها صورة بوتين.
واستقبل بوتين الذي يواجه عزلة وعقوبات غربية لدعمه الانفصاليين الموالين لروسيا في اوكرانيا المجاورة بحفاوة في القاهرة حيث انتشرت صوره وألوان العلم الروسي في الشوارع.
وأطلقت المدفعية 21 طلقة اثناء دخوله القصر الرئاسي بينما اصطف جنود الخيالة على جانبي المدخل. واستقبله السيسي ومجموعة من الأطفال الذين لوحوا بالعلم الروسي.
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية قال الرئيس الروسي أنه استعرض مع السيسي نتائج اجتماع المعارضة السورية مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، وقال بوتين «نتطلع… إلى الجولة التالية من هذه المحادثات التي أرجو أن تؤدي إلى تسوية سلمية للوضع في سوريا».
من جانبه قال السيسي أن اللقاء تناول ضرورة احياء جهود السلام للتوصل إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وتحقيق الوفاق بين مختلف المكونات الوطنية للعراق.

توقيع «مذكرة تفاهم»
والى ذلك، تمخضت زيارة الرئيس الروسي إلى مصر عن توقيع «مذكرة تفاهم بين البلدين» لإنشاء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مصر،  بحسب ما أعلنه الرئيس المصري في المؤتمر الصحافي مع نظيره الروسي، وقال السيسي إن المحطة ستقام على البحر المتوسط وتحديداً في منطقة الضبعة (شمال غرب).
وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، على مسافة نحو 260 كلم غرب الإسكندرية.
من جهته قال الرئيس الروسي «اتفقنا على إمكانية وآفاق التعاون في مجال الطاقة النووية».
وأضاف بوتين، الذي كان يتحدث بالروسية مصحوباً بترجمة فورية رسمية إلى العربية، «إذا تمكنا من الوصول لقرارات نهائية فإننا سنتمكن من خلق قطاع جديد في الاقتصاد المصري أساسه بناء المحطة وتدريب الكوادر الفنية وتطوير البحوث العلمية في هذا المشروع المتكامل».
وفي تصريحات لوكالة ريا نوفوستي الروسية، قال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كيرينكو الذي وقع مذكرة التفاهم مع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر إن هذه المذكرة تتعلق «ببناء مفاعل نووي بتكنولوجيا روسية تتكون من أربع كتل طاقة كل منها 1200 ميغاواط».
وبدأت مصر في مطلع ثمانينيات القرن الماضي إجراءات لإقامة محطة نووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة إلا أنها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين بأي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتعاني مصر التي يزيد سكانها على 95 مليون نسمة، من نقص في الطاقة الكهربائية أدى خلال الصيف الماضي إلى انقطاعات متكررة ويومية للكهرباء في القاهرة ومعظم المحافظات الأخرى.
والى إنشاء محطة كهربائية تعمل بالطاقة النووية في مصر، أبرم الطرفان المصري والروسي خلال الزيارة عدداً من الاتفاقات بشأن عدد من المشروعات المشتركة من بينها توسيع التعاون في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتبادلات التجارية والزراعية والسياحية وغيرها من مجالات التعاون المشترك.
ويذكر ان بوتين أول زعيم لدولة كبرى يزور مصر منذ أن عزل الجيش الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق