دولياتعالم

فرنسا تطلق موقعاً إلكترونياً و فيديو يكافح الدعاية للجهاد

بثت الحكومة الفرنسية شريط فيديو ضد الدعاية التي تقوم بها التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق على الإنترنت لاستقطاب جهاديين محتملين، وقد تضمن الفيديو، الأساليب الدعائية التي يستخدمها مسؤولو التجنيد، في محاولة لإبعاد الشباب عن الانضمام للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
كشفت فرنسا امس عن مقطع فيديو وموقع على الإنترنت يهدفان لثني الجهاديين المحتملين عن الانضمام لجماعات إسلامية تقاتل في سوريا والعراق حيث استقطب مسؤولو تجنيد مئات من الغربيين باستخدام مقاطع فيديو جذابة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين ويتسم بإيقاعه السريع يتصل مسؤول تجنيد غير محدد الهوية بجهادي محتمل عبر موقع فايسبوك ويقول له إنه لاحظ اهتمامه بالصراع في سوريا ويسأله إن كان يود الانضمام لأصدقاء يقاتلون «هناك».
ثم يظهر المقطع عدداً من العبارات التي تستخدم في تجنيد الجهاديين تصاحب لقطات لمتشددين إسلاميين وهم يحتفلون قبل أن يعرض عبارات عن «الواقع» على خلفية من لقطات لعمليات إعدام وصلب وأطفال يعانون ونساء يبكين.
واعتمد معدو الفيديو على صور من مواقع جهادية، من بينها مشاهد لمقاتلين مبتهجين يحتفلون في سوريا والعراق.

جحيم على الأرض
لكن مشاهد الحرب والصداقة وقت الحرب والانتصار المعنوي تخللتها صور مظلمة، تعكس جوانب مختلفة للصراع هناك.
وأضيفت لقطات معروضة بالأبيض والأسود لرجال مصلوبين، وآخرين يرمى بهم من مكان مرتفع أو يسحلون خلف شاحنة .
وحمل الفيديو عبارات مثل «يقولون لك… ينبغي أن تضحي بنفسك في صفنا وستدافع عن قضية نبيلة. لكن في الواقع ستكتشف جحيماً على الأرض وستموت وحيداً وبعيداً عن الوطن».
وبعيداً عن مساعدة أطفال سوريا، يخبر الفيديو المشاهدين انهم سيتورطون في قتل المدنيين، كما حمل رسائل أخرى موجهة إلى النساء، «أنهم يطلبون منكن الذهاب والزواج من أحد الأبطال»، لكن الفيديو يحذر من أنه «على أرض الواقع فإنكن ستربين أطفالكن في رعب وحرب».
ونشر الفيديو على موقع جديد ويضم معلومات لأولياء الأمور الذين يساورهم القلق من أن أبناءهم قد ينضمون للقتال بما في ذلك خدمة هاتفية مجانية يمكنهم الاتصال بها للحديث مع خبراء متخصصين.

تأثير صادم
وقال كريستيان جرافيل، المسؤول الاعلامي في الحكومة الفرنسية في تصريحات صحفية، «سوف ننشر هذا الفيديو على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي ليصل إلى أكبر عدد ممكن من الشباب الذين يتأثرون بمثل هذه الدعوات، ونأمل أنها ستصدمهم».
وتحارب الحكومة الفرنسية منذ شهور ضد ما تدعوه «الحملة الدعائية على الانترنت».
وألقت الهجمات الدموية الأخيرة في فرنسا، منذ ثلاثة أسابيع، الضوء على التهديدات المتزايدة للجهاديين في داخل فرنسا، خصوصاً أن العديد منهم جذبته الجماعات المتشددة عبر الانترنت.
وقال وزير الداخلية الفرنسية إنه سيلتقي كبرى شركات الانترنت في الولايات المتحدة الشهر المقبل، في محاولة للحصول على إجابات جديدة حول هذه المشكلة.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق