معارك القلمون… قضم وجس نبض!
سيطر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري الخميس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية، شمال دمشق، حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم «الجيش السوري وحلفائه» في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان (شرق)، مشيراً الى مقتل «العشرات من الارهابيين».
وتوعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الثلاثاء بـ «معالجة» الوضع في منطقة القلمون السورية حيث تنتشر مجموعات مقاتلة من المعارضة واخرى متطرفة، رافضاً تحديد زمان او تفاصيل العملية، مشيراً الى «انها ستفرض نفسها على الاعلام» متى بدأت.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفاً المعارك الجارية في القلمون بانها «بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر».
واضاف «تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ «بركان» الايرانية وصواريخ ارض- ارض متوسطة المدى اطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي».
وتتواجد قوات النظام اصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية.
واشار عبد الرحمن الى ان المعارك المستمرة منذ الاربعاء «بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لا سيما لواء الحرس الجمهوري».
وفي نيسان (ابريل) 2014، سيطرت قوات النظام وحزب الله على مجمل منطقة القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية في القلمون، وهم ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب.
الا ان عبد الرحمن اعتبر ان التقدم الذي أحرز الخميس «ليس استراتيجياً، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الاعلام»، متحدثاً عن «تضخيم اعلامي» لما يجري في القلمون.
ورأى ان «التقدم المشار اليه اعلامي اكثر منه استراتيجي، ويهدف الى رفع معنويات» قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الاخيرة التي تعرضت لها.
ونفى متحدث اعلامي في جبهة النصرة في القلمون في اتصال مع وكالة فرانس برس انسحاب الجبهة وحلفائها من اي من مواقعهم في القلمون، مؤكداً ان «كل حديث عن تقدم لحزب الله غير صحيح».
واشار الى ان الاشتباكات «تتركز في منطقة عسال الورد».
واعلن قبل ايام عن تشكيل «جيش الفتح في القلمون». ويأتي بعد تجمع فصائل عدة بينها جبهة النصرة في ما عرف بـ «جيش الفتح» في ادلب (شمال غرب) حيث تمكن من طرد قوات النظام من مناطق عدة.
ومساء الخميس، اعلن مصدر امني لبناني سقوط قذيفتين من الجانب السوري في شرق لبنان دون اصابات. وسقطت قذيفة على مسافة كيلومترين من بعلبك والثانية على مسافة 10 كلم.
أ ف ب