«عاصفة الحزم» تقصف معقل الحوثيين وانفجارات قوية تهز صنعاء

قالت مصادر قبلية يمنية إن طائرات حربية قصفت منطقتين في محافظة صعدة الشمالية معقل الحوثيين فجر اليوم الجمعة بعد يوم من بدء تحالف تقوده السعودية غارات جوية لمساندة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضافت المصادر أن الضربات استهدفت سوقاً في كتاف البقع في محافظة صعدة مما أسفر عن مقتل أو اصابة 15 شخصا. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت أيضاً منطقة شدا.
وأفاد شهود عيان ان انفجارات قوية هزت العاصمة اليمنية صنعاء مساء الخميس، في الوقت الذي يشن فيه تحالف إقليمي تقوده السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، ويأتي ذلك وسط استمرار المعارك بين الحوثيين وميليشيات مناهضة لهم في عدن.
وقال الشهود إن الانفجارات أعقبها دوي نيران المضادات الأرضية التي أطلقت رداً على ما يبدو أنه غارة جوية نفذها التحالف على قاعدة الاستقبال العسكرية عند المدخل الغربي للعاصمة. وأضافوا إن الغارات استهدفت أيضاً قاعدة عسكرية شمال صنعاء تستخدمها وحدات الجيش اليمني، والتي تأتمر بأوامر أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وكان الأخير دفع إلى التخلي عن السلطة في 2012 بعد 33 عاماً من الحكم، وهو متهم اليوم بأنه أصبح حليفاً للمتمردين الحوثيين الشيعة ويعتمد على قوات من الجيش بقيت وفية له.
وفي جنوب البلاد، الذي يحاول المتمردون الشيعة وحلفاؤهم الزحف إليه لتوسيع نطاق سيطرتهم، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء، بحسب مصادر عسكرية.
كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان. كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة ابين الواقعة شرق عدن حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها.
وفي عدن نفسها، معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تواصلت المعارك مساء الخميس بين المتمردين وميليشيات مناهضة للحوثيين وذلك بعدما تمكنت الاخيرة خلال النهار من استعادة السيطرة على مطار المدينة.
وقد وصل الرئيس هادي إلى الرياض الخميس على أن يغادر منها إلى شرم الشيخ بمصر للمشاركة في القمة العربية.
أ ف ب / رويترز