اسرائيل تنفي التجسس على المفاوضات النووية بين إيران والغرب

نفت اسرائيل تقريراً نشرته صحيفة أميركية حول تجسسها على المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وصرح مسؤول رفيع المستوى بمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لبي بي سي بأن بلاده لم تقم بأي أنشطة تجسس على الولايات المتحدة أو إيران، واصفاً التقرير بأنه لا أساس له من الصحة.
وأضاف «من الواضح أن تلك المزاعم تهدف إلى تقويض العلاقات القوية التي تربط الولايات المتحدة وإسرائيل والروابط الأمنية والاستخباراتية بينهما».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلت عن مسؤولين بالإدارة الأميركية الثلاثاء أن إسرائيل تجسست على المفاوضات النووية الجارية بين إيران والقوى الغربية وقامت بتسريب المعلومات لأعضاء في الكونغرس بهدف «اختراق المحادثات من أجل اعتراض أي مسودة اتفاق».
كما أفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين، أن الهدف كان اختراق المحادثات من أجل اعتراض أي مسودة اتفاق. وتابعت الصحيفة أن إسرائيل تنصتت وحصلت على معلومات من اجتماعات أميركية سرية ومخبرين ودبلوماسيين في أوروبا كانت على اتصال بهم.
وأضافت أن ما أثار غضب البيت الأبيض خصوصاً هو أن إسرائيل اطلعت أعضاء في الكونغرس الأميركي على معلومات سرية على أمل نسف أي دعم للاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله بأن «قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بالتجسس إحداهما على الأخرى شيء، وأن سرقة إسرائيل لأسرار أميركية والكشف عنها لأعضاء في الكونغرس من أجل تقويض الدبلوماسية الأميركية شيء آخر تماماً».
وبحسب التقرير فإن اسرائيل تجسست لعام كامل على هذه المفاوضات التي تجري وراء الابواب المغلقة والتي جرت في جنيف ثم انتقلت إلى فيينا ومن ثم إلى مدينة لوزان السويسرية.
ليبرمان ينفي
من جهته نفى وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته إفيغدور ليبرمان ما جاء في الصحيفة قائلاً «هذا التقرير غير صحيح. من الواضح أن لإسرائيل مصالح أمنية عليها الدفاع عنها ولدينا وسائلنا للاستخبارات لكننا لا نتجسس على الولايات المتحدة. هناك ما يكفي من المشاركين في تلك المفاوضات، بمن فيهم الإيرانيون».
وتابع ليبرمان «لقد حصلنا على معلوماتنا الاستخباراتية من مصادر أخرى وليس من الولايات المتحدة. التعليمات واضحة منذ عقود: نحن لا نتجسس على الولايات المتحدة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر».
أ ف ب/بي بي سي