خالد زهرمان: حزب الله مسؤول عن الظاهرة التكفيرية

الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي القاه في 24 ايار (مايو) بمناسبة ذكرى التحرير كان موضوع اللقاء الذي اجراه «الاسبوع العربي» الالكتروني مع نائب عكار خالد زهرمان عضو كتلة تيار المستقبل النيابية.
ما رأيك في قول السيد حسن نصرالله ان اعضاء تيار المستقبل سيكونون اولى ضحايا «داعش»؟
ما من شك بان الحركة التكفيرية داعش لا توفر احداً. ولكننا نسأل انفسنا من كان وراء هذا الفكر ومن غذاه؟ القتل والقصف والمجازر التي ارتكبها حزب الله في سوريا، والقمع في العراق كانت وراء ظهور التكفيريين. حزب الله لا يزال ينفي ان انخراطه في سوريا هو الذي يغذي هذا الفكر الذي يلقى صدى لدى الشباب الذين يعتبرون انهم الوحيدون القادرون على محاربة حزب الله في لبنان وفي اي مكان. ان حزب الله يتحمل هذه المسؤولية وكذلك المجموعة الدولية التي لم تساند الشعوب في ثوراتهم ضد الانظمة الديكتاتورية. فكلما انخرط حزب الله في سوريا، كلما اعطى المعركة طابع الصراع بين السنة والشيعة. والبديل هو في انسحاب حزب الله وعودته الى لبنان لنبحث سوياً الوسائل الكفيلة بحماية البلد من اخطار التكفيريين ومن التهديد الاسرائيلي. لو نظرنا الى الامور من زاوية عملانية، ما هو الفرق ين الفكر التكفيري والفكر الايراني؟ فكلاهما يطبقان المبادىء عينها والاستراتيجية ذاتها. والفرق هو ان حزب الله والسوريين لهم فكر تكفيري برعاية علنية من ايران وفكر داعش هو دون عراب معلن. ونحن كحركة 14 اذار معرضون لخطر مزدوج: خطر الفكر التكفيري وفكر حزب الله.
ما رأيك بقول الامين العام لحزب الله حول حماية النساء والكنائس؟
ليس هناك اي فرق بين السني والشيعي والمسيحي والقبطي. فكلنا نواجه خطراً مثلثاً: اسرائيل، التمدد الايراني والتكفيريين. وخلافنا مع حزب الله هو طريقة ابعاد هذه الاخطار الثلاثة. حزب الله يريد ان يحارب اسرائيل بوضع اليد على لبنان. ونحن نعتبر ان الجيش ووحدتنا هما اللذان يحمياننا. والقول اننا نخوض حرباً استباقية هو مرفوض تماماً. خذي مثلاً الاردن الذي بقي بعيداً فحمى حدوده. نحن القينا بانفسنا في قلب النار وجلبنا الى لبنان المأساة والكارثة.
ماذا عن عرسال؟
اكرر كلام وزير الدفاع سمير مقبل. ان من يعارض فليذهب الى عرسال ويرى كيف ان الجيش يقوم بدوره كاملاً. نحن لا نقبل الا بحماية الجيش. ان تدخل حزب الله في سوريا هو الذي دفع المقاتلين الى اللجوء الى جرود عرسال. الجيش اللبناني هو الوحيد المخول حماية اللبنانيين والحدود اللبنانية.
ما رأيك في احتمال الدعوة الى التعبئة العامة؟
ان ما تسرب من اللقاء مع عائلات الجرحى يشير الى ان حزب الله على ما يبدو هو في وضع سيء. ايران تستخدم «اذرعها» لتنفيذ مخططات تمددها في المنطقة. ونحن نخشى ان تقود حرب القلمون الى معركة في عرسال لجر الجيش للتدخل، او الى تكرار لحوادث 7 ايار (مايو) او الى اسقاط الحكومة.
ما هي الانعكاسات على الحوار بين المستقبل وحزب الله؟
نحن نعرف تماماً ان الملفات الكبيرة تم ابعادها عن الحوار. ونحن قررنا هذا الحوار لان النار مشتعلة في المنزل ونحن نحاول اطفاءها. على الرغم من الخلافات العميقة التي تواجهنا والشكاوى السياسية، فاننا مقتنعون بان الحوار ضروري لاطفاء الحريق قبل ان يحرقنا. اننا مقتنعون بان للحوار منافع كثيرة لتهدئة الساحة الداخلية. انني ارى غريباً جداً كلام نصرالله الذي يدعو الى عدم الفرح بسقوط النظام السوري «الذي يؤمن الضمانات في حال انتصاره». ويدعو حزب الله الى استلهام النموذج اللبناني للمقاومة. فعن اي نموذج يتكلم؟ عن دولة في قلب الدولة؟
جويل سيف