أبرز الأخبارسياسة عربية

انهيار الهدنة الانسانية في اليمن واستئناف العمليات العسكرية

انهارت الثلاثاء الهدنة الانسانية الجديدة التي كان يفترض ان تستمر حتى مساء الجمعة في اليمن، واستأنف التحالف العربي غاراته الجوية على المتمردين الحوثيين، الذين خرقوا الهدنة  في حين تواصلت المعارك العنيفة على الارض.
وعقد مجلس الامن اجتماعا الساعة 21،00 ت غ للتشاور حول الاوضاع الانسانية في اليمن، حسب ما افادت مصادر دبلوماسية، في حين يبدو ان الاتصالات الدولية الجارية للتوصل الى حل سياسي في اليمن لا تزال تتعثر ولم تصل الى اي نتيجة بعد.
واوضح المصدر نفسه ان سفراء الدول الـ 15 في مجلس الامن استمعوا الى تقرير لمنسق العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين قبل ان يناقشوا الموضوع في جلسة مغلقة.
ودخلت الهدنة من جانب واحد حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد الاثنين بالتوقيت المحلي للسماح بايصال المساعدات الانسانية للمدنيين الذين يعانون منذ بدء عمليات التحالف قبل اربعة اشهر. وحذر التحالف من انه سيتصدى لاي تحرك للمتمردين على الارض.
وشنت طائرات التحالف الثلاثاء ضربات على عدن ثاني مدينة في البلاد التي استعادتها القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومحافظة لحج المجاورة جنوب اليمن، حسبما ذكرت المصادر العسكرية.
واستهدفت ثلاث غارات ظهر الثلاثاء قافلة عسكرية للحوثيين وحلفائهم في منطقة صبر التي تبعد 20 كلم شمال عدن حيث استعاد المقاتلون المؤيدون للحكومة السيطرة على محور طرق يربط بين كبرى مدن الجنوب وابين.
وقالت المصادر العسكرية ان طائرات التحالف قصفت ايضاً قبل الفجر مبنى يسيطر عليه المتمردون الشيعة في منطقة جعولة الضاحية الشمالية لعدن، بدون ان توقع ضحايا.
واضافت ان عدداً كبيراً من مواقع المتمردين حول الحوطة، كبرى مدن لحج وفي قاعدة العند الجوية استهدفت بضربات جوية ليلاً والساعات الاولى من الصباح.
وذكر شهود ان غارة ليلية اصابت موقعا للمتمردين في مأرب شرق صنعاء.
وقال الخضر لصور مدير الصحة في المنطقة لوكالة فرانس برس ان 22 متمرداً ومدنيين اثنين واربعة مقاتلين موالين للحكومة قتلوا خلال 24 ساعة من المعارك.
ورداً على سؤال عن الهدنة الانسانية، قال محافظ عدن نايف البكري «ليست هناك هدنة». واضاف لفرانس برس ان «القوات التي تدعم الرئيس هادي تواصل عملياتها لضمان امن عدن عبر تطهير المناطق حول عدن وتلك القريبة من لحج وابين».
ويحتاج نحو 80% من السكان في اليمن اي 21 مليون شخص لمساعدات، في حين ان اكثر من عشرة ملايين يجدون صعوبة في ايجاد الطعام والماء، حسب الامم المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن عبد اللهيان قوله ان الاوضاع الانسانية في اليمن «كارثية ويتعين على الجميع مساعدة الشعب اليمني والامم المتحدة».
واکد ان «طهران ترى ان أستمرار استخدام القوة والخيار العسکري في اليمن يؤدي الى التصعيد الأمني وانتشار الارهاب في المنطقة».
وتابع عبد اللهيان ان «العودة الى الحلول السياسية في المنطقة واليمن ستصب لصالح جميع اللاعبين في داخل اليمن ودول المنطقة».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق