التحالف الدولي يعتبر العمليات العسكرية الروسية «تصعيداً للصراع وتغذية للتطرف» وموسكو تؤكد شن غارات على الرقة معقل «داعش»

انتقدت دول عدة في التحالف الدولي العمليات العسكرية الروسية في سوريا، ووصفتها بأنها «تصعيد إضافي للصراع ولن تعمل سوى على تغذية التطرف».
ودعت تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاؤها في دول الخليج، في بيان مشترك، روسيا إلى وقف ضرباتها الجوية «ضد المعارضين السوريين والتركيز على ضرب تنظيم الدولة الإسلامية»، معبرة عن «القلق العميق».
وجاء في البيان «نعبر عن القلق العميق فيما يخص التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا وخصوصا الضربات الجوية الروسية في حماة وحمص وإدلب منذ البارحة، والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين ولم تستهدف داعش (في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية)».
غارات روسية جديدة في سوريا
وفي إطار التطورات الميدانية، قالت روسيا اليوم الجمعة إنها نفذت سلسلة جديدة من الضربات الجوية في سوريا وقصفت 12 هدفاً لتنظيم الدولة الاسلامية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن طائرات سوخوي-34 وسوخوي-24ام وسوخوي-25 نفذت 18 غارة فقصفت موقع قيادة ومركز اتصالات في محافظة حلب بالإضافة إلى معسكر ميداني للمتشددين في إدلب. وتابعت أنه تم تدمير موقع قيادة في محافظة حماة بالكامل.
واعلن الجيش الروسي اليوم انه اغار للمرة الاولى على الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية، وقالت وزارة الدفاع الروسية ان قاذفات تكتيكية من طراز سوخوي-247 اصابت خصوصاً «مركزاً للقيادة مموها في كسرة فرج جنوب غرب الرقة».
ولكن بدا أن الضربات الجوية تركز ولو في جانب منها على مناطق أصابها الروس هذا الأسبوع وليس بها تواجد يذكر للتنظيم.
ومعظم المقاتلين الذي ينشطون في إدلب وحماة ينتمون لجماعات معارضة تحارب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ولهذه الجماعات وجود في محافظة حلب حيث يوجد أيضا تنظيم الدولة الإسلامية.
من ناحية أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 12 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا الخميس في غارة جوية روسية في محافظة الرقة التي يسيطر التنظيم على معظمها.
ويأتي ذلك في ظل توجه الرئيس الروسي إلى باريس لإجراء مباحثات مع قادة كل من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا قادماً من نيويورك حيث شارك في اجتماعات الأمم المتحدة.
وكالات