بطل «العراب» يعود بعد 11 عاماً مع “Listen To Me Marlon”
إذا بحثت في قائمة أفضل الأفلام في تاريخ السينما العالمية، لا بد من أن يظهر لك اسم سلسة أفلام “The God Father” أو «العراب» في مكان ما أعلى القائمة.
وستقابلك صورة فيتو كورليوني، بطل السلسلة أو وجه الممثل الأميركي مارلون براندو، وهما رمزان لهذا الفيلم العالمي.
وحفر براندو مكانته في تاريخ السينما، ليلقب بأحد أفضل الممثلين في التاريخ.
وبعد وفاته بـ 11 عاماً، عاد اسم هذا الممثل الحائز على جائزتي أوسكار، والذي صنفته مجلة الـ «تايم» كأحد أكثر 100 شخص مؤثر في القرن العشرين، للظهور في فيلم جديد عنه، يرويه هو شخصياً، بعد أن اكتشف المخرج البريطاني ستيفن رايلي مجموعة كبيرة من أشرطة الكاسيت التي سجل عليها براندو مذكراته وشارك أفكاره ومشاعره لسنوات طويلة. وبمشاركة زميله بيتر إيتدغوي، أنهى الثنائي العمل على فيلم وثائقي لحياة براندو باسم “Listen To Me Marlon”.
اكتشافات سابقة لعصرها
ويعتبر هذا الفيلم سرداً حميماً عن حياة براندو بلسانه. وفي أحد التسجيلات التي تعود إلى التسعينيات، قال مارلو إنه يتوقع استبدال الممثلين بشخصيات رقمية. وكان براندو مؤمناً بتوقعه المستقبلي لدرجة طلبه من أحد أصدقائه بأن يقوم بمسح ضوئي لوجهه، ليسجل تعابيره حتى يصبح تكرارها ممكناً في زمن الممثلين «الرقميين».
طفولة مضطربة
ووصف إيتدغوي عملية مونتاج الفيلم بالعمل الثلاثي، لأن «شبح» براندو كان حاضراً بقوة أثناء صنع الفيلم لدرجة جعلت تأثيره أقوى من تأثير المخرج وكاتبه المساعد.
وكانت النتيجة فيلماً أشبه بالسيرة الذاتيه، يروي فيه براندو مكنونات قلبه، ويشارك أصعب المراحل في حياته، مثل شعوره بخيبة الأمل بسبب أدائه في فيلم «على الواجهة البحرية»، الذي فاز عليه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، واصفاً شعوره «بالدونية» بشكل غير مسبوق بسبب هذا الفيلم.
وتحدث براندو عن طفولته المضطربة وأثرها عليه كبالغ، قائلاً أنه وأمه كانا ضحية الضرب المستمر من قبل والده، لدرجة جعلت براندو يهدد والده بالقتل مرة بسبب ضربه المبرح لأمه.
وربط براندو خياناته المستمرة وفشل زيجاته الثلاثة بالأزمة العاطفية التي عاشها في طفولته، قائلاً «إذا لم تعرف ما هو الحب، لن تعرف أين تجده… وقد تبحث عنه في أكثر الأماكن التي لن تجدها فيه».
سي ان ان