سلام عائداً من الرياض: سنتجاوز الأزمات وسنحل المشاكل وسننتخب رئيساً
عاد مساء امس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى بيروت، آتياً من الرياض بعد مشاركته في مؤتمر القمة بين الدول العربية ودول اميركا اللاتينية.
واكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في احتفال اقامه سفير لبنان في الرياض عبد الستار عيسى حضره الرئيس سعد الحريري والوفد الوزاري وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري وحشد من أبناء الجالية اللبنانية في الرياض، «اننا سنتجاوز الأزمات وسنحل المشكلات وسننتخب رئيسا للجمهورية، لافتاً الى انه طالما هو في موقع المسؤولية لن يدخر جهداً لا لحظة ولا دقيقة الا بالمطالبة في انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال الرئيس سلام: «فرحتي اليوم فرحتان: الفرحة الاولى هي في وجودي في إطار مؤتمر القمة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في المملكة العربية السعودية في ظلال هذه الأمة العربية الاسلام ظلال وقيادة نشأنا وترعرعنا على دورها القيادي والريادي، واليوم في ظلال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي احتضن هذه القمة وهو يحتضن كل الأمة. فإليه منكم ومنا جميعاً تحية اكبار وتقدير على ما نلقاه هنا في هذه المملكة الكريمة والسخية والمعطاءة من رحابة وحسن وفادة.
وفرحتي ايضاً هي بكم أنتم بما تقدمون وبما تساهمون به من وحدة وتقدم في هذه المملكة منذ سنوات طويلة، إنجاز بعد إنجاز ومكانة بعد مكانة ويتقدم ذلك ونحن لنا مكانة خاصة واعتبار لما تمثلونه ويتقدمنا جميعاً لبنانياً وعربياً دولة الرئيس سعد الحريري، هو بيننا اليوم معنا وبيننا يحمل هذا الارث لشهيد لبنان والامة العربية الشهيد الكبير رفيق الحريري. يجب ان تعلموا انني منذ بداية تحملي مسؤولية التكليف لتشكيل الحكومة كان ان تزودت بقوة وقرار واضحين من اخي وحبيبي سعد الحريري بما يستلزمه ذلك من مثابرة ومن تبصر واناة امضيت فيها احد عشر شهراً وانا أسعى ضد كل الأجواء والتعليمات والاختلافات وكل التباينات والحمدالله فإن البداية كانت واضحة وصريحة وواضحة لأننا مشينا المشوار معاً وتمكنا من الوصول الى نتائج بحكومة لبنانية خالصة تحمل الأمانة وتقوم بالمهمات».
اضاف: «لا بد أنكم تتابعون رغم مشاغلكم وإلحاح هذه المشاغل عليكم من تواجد ومتابعة وجهد لترفعوا اسم لبنان عالياً ولتمثلوا لبنان أفضل وأشرف وأحسن تمثيل في المملكة العربية السعودية في كل مكان التقي فيه جالية لبنانية ولبنانيين نجحوا في كل مكان. في كل مرة يساورني ما يساوركم، بالنا مشغول على لبنان لكن قاعدتنا وبلدنا لبنان ماذا به، لأن المفاخرة بأعمالكم لا تكفي اذا لم يكن لديكم إمكانية المفاخرة بوطنكم. وفي هذا المجال أقول لكم فاخروا بوطنكم ولا تتوقفوا عند العثرات والاختلافات فهي ليست جديدة وهي مستمرة منذ زمن ولكن في كثير من الحالات ورغم كثير من الإخفاقات والفشل الذي رافقنا في محطات واليوم نحن امام تحديات جديدة في هذا المجال رغم كل ذلك أثبتنا بأنه لدينا القدرة على التأقلم والتكيف وعلى تجاوز مشاكلنا وكل العقبات، وانا من جهتي وعدت اللبنانيين وأعدكم انني لن ادخر جهداً ولن اوفر سبيلاً ولن اقصر بمسعى لا بالامس ولا اليوم ولا غداً الا وسأقوم به مؤمنا بأن بلدي الحبيب لبنان يستأهل العطاء والتضحية والمحبة. نعم هكذا ترعرعنا نحن وترعرتم أنتم فلا فشل أمامنا ولا تراجع ولا استكانة ولا تخلي ولبنان يطالبنا ونحن له ومعكم سنمضي في المسيرة. ثقوا بأننا سنتجاوز الأزمات وسنحل المشاكل، نعم سننتخب رئيساً للجمهورية انشالله وطالما انا في موقعي المسؤول لن ادخر جهداً لا لحظة ولا دقيقة الا بالمطالبة في انتخاب رئيس للجمهورية».
وتابع: «أمامنا الجلسة التشريعية التي علينا ان نحقق في مضمونها رزمة من مشاريع القوانين تساعد على صيانة الوضع الداخلي في لبنان، وكان في هذا المجال ايضاً لي مواكبة حثيثة مع مسؤول كبير في لبنان يتحمل أمانة الحفاظ على الوطن جنباً الى جنب مع ما أتحمله انا بل ربما اكثر وهو دولة الرئيس نبيه بري، فتحية له منا جميعاً، وتحية طبعاً رغم كل ما سمعناه الى كل القوى السياسية والى كل اطيافها وقادتها، لأنه عندما يحزموا امرهم يحلوا المشاكل ونحن نريد منهم ان يحزموا هذا الامر وان نمضي معاً سوياً لتفعيل عمل السلطة التشريعية والحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية».
وختم: «لنحلق جميعاً بلبنان عالياً نعتز ونفتخر به وطناً أبدياً أزلياً لكل اللبنانيين من دون تفرقة لا من طائفة ولا من منطقة ولا من مشهد هنا او هناك، نعم نحن في لبنان الوحدة الوطنية في لبنان هي نموذج في التعايش والمحبة بين جميع ابنائه».
وكان السفير عيسى ألقى كلمة في بداية الحفل رحب فيها بالرئيس سلام والرئيس الحريري واكد وقوف ودعم أبناء الجالية اللبنانية للحكومة.