مصطفى علوش: التدخل الروسي في سوريا ليس لمصلحة ايران

قدرة ايران الوحيدة هي الاذية في اي بلد تنخرط فيه. واليوم وبعد رفع العقوبات اصبحت ايران تتمتع بوسائل مالية اكبر تمكنها من التدخل بعدائية اكثر في المنطقة. بالطبع روسيا قررت مساعدة بشار الاسد ولكنها هي التي ستجني ثمار تدخلها. فلماذا تقدم هدية الى ايران؟ النائب السابق مصطفى علوش يتحدث.
التصعيد الكلامي بين المستقبل وحزب الله يتكثف من يوم الى يوم. والوزير نهاد المشنوق هدد بالانسحاب من الحكومة ورد السيد حسن نصرالله بالقول اذا رغب في ذلك فليفعل. فهل ان الحوار بين الطرفين في طريق مسدود؟
هناك مثل يقول من «جرب المجرب كان عقله مخرباً». فمنذ العام 2006 يوم كان اميل لحود رئيساً للجمهورية لم ننقطع عن محاورة هذا الحزب. ومع كل محاولة انفتاح نحاول هدم الجدار الذي اقامه مسؤولو الحزب. هذه المحاولة تكررت مرات عدة وغيرها على طاولة الحوار في بعبدا برئاسة ميشال سليمان وكل القرارات التي اتفق حولها لم تنفذ بسبب رفض حزب الله. ان الشانتاج السياسي الذي يمارسه اطراف 8 اذار هو غير مقبول. فهذه القوى لا تعمل سوى وضع العصي في الدواليب وكل ما يهمهم هو مراكمة المكاسب وهذه جريمة بحق لبنان. حالياً وداخل تيار المستقبل وقوى 14 اذار اصبحنا مقتنعين وبقوة بان حوارنا لن يؤدي الى شيء لان الحزب يتلقى اوامره من ايران وليس لديه حرية القرار.
منذ الاتفاق النووي والتدخل العسكري الروسي في سوريا وايران تأثيرها اكبر في الشرق الاوسط. اليس من مصلحتكم متابعة الحوار؟
التدخل الروسي في سوريا ليس لمصلحة ايران. والقوة الوحيدة لطهران قدرتها على الحاق الاذى في كل الدول التي تتدخل فيها. واليوم وبعد رفع العقوبات اصبحت ايران تملك رسائل مالية اكبر تمكنها من التدخل بعدائية في المنطقة. بالطبع قررت روسيا مساعدة بشار الاسد الذي طريقه مسدود. وهذا ما لم تنجح ايران وحزب الله في فعله ولكن روسيا هي التي ستحصد ثمرة تدخلها. فلماذا تقدمها هدية الى ايران؟ بكلام اخر لنتذكر ايضاً ان ايران وحزب الله لم يستطيعا محاربة داعش بفعالية، فلا ادري اذاً اين تكمن قوتهما ولماذا يقوى دورهما في المنطقة. على العكس ان ايران هي اكبر الخاسرين حالياً.
ما هي انعكاسات التطورات الاخيرة في لبنان؟
كل شيء متعلق بما سيحدث في المنطقة وبالتحديد في سوريا. لذلك فان الامور تزداد تعقيداً وستمر بمرحلة طويلة من الانتظار قبل ان نعرف كيف ستتطور الامور. ولكن ما هو مؤكد اننا نسير نحو ازمات اقتصادية واجتماعية مأساوية لا يمكن تجنبها. وهذا يعني ان اللبنانيين سينتهي بهم المطاف بعد سنوات العذاب الطويلة والتضحيات الى لاجئين يغرق بعضهم في البحر وهم يهربون.
الرئيس سعد الحريري هل صحيح انه سيعود قريباً الى لبنان ام انها شائعات؟
تيار المستقبل و14 اذار تمنيا ليعود الرئيس سعد الحريري الى بيروت وهذا طلب منطقي وواقعي.
هل تغير عودته الوضع على الصعيد الداخلي؟
لنكن واضحين. بالطبع ستقوى قاعدته الشعبية وتتوحد ولكن على الصعيد السياسي كما سبق وقلت لا يتبدل شيء طالما ان الوضع مرتبط بالتطورات في سوريا وطالما ان ايران تقرر عن حزب الله.
د. ج