جلسة الحوار ناقشت عمل الحكومة وفرنجية أكد أن طرح اسمه جدي ولكن غير رسمي

انتهت جلسة الحوار الوطني التي انعقدت ظهر امس في عين التينة، وتم تحديد يوم الاثنين 14 كانون الاول (ديسمبر) موعداً للجلسة المقبلة، وفي المكان نفسه.
بعد انتهاء الاجتماع، عقدت لقاءات جانبية ومنها الخلوة التي حصلت بين الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والتي استمرت اكثر من نصف ساعة، سئل بعدها السنيورة: هل اصبح مرشحكم النائب سليمان فرنجية؟ فاكتفى بالقول: «ان شاء الله خيراً».
وقال النائب ميشال المر لدى مغادرته الاجتماع، رداً على سؤال: «تم تأجيل البحث في بند الرئاسة وتركز البحث في العمل الحكومي».
ورداً على سؤال قال المر: «تم البحث في ملف النفايات بانتظار جلسة مجلس الوزراء التي سيتم تخصيص الجزء الاكبر منها لهذا الموضوع».
اما النائب هاغوب بقردونيان فقال رداً على سؤال: «لم نتطرق الى بند رئاسة الجمهورية علماً ان لهذا البند الاولوية في اطار السلة التي كنا جميعاً اتفقنا عليها. وبحثنا موضوع تفعيل الحكومة ونأمل ان تعقد اجتماعها في وقت قريب يخصص لموضوع النفايات. كما بحثنا في التوجيهات العامة والمعايير حول قانون الانتخابات، علماً ان هناك لجنة ستبحث في موضوع قانون الانتخابات. ونحن كطائفة أرمنية وارثوذوكسية وكتمثيل من حزب الطاشناق سنشارك في جلسة او في جلستين من جلسات لجنة التواصل حول قانون الانتخابات حتى نعطي رأينا».
وحول تقدم اسم النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية قال بقردونيان: «لم نتطرق الى هذا الموضوع ولم نتحدث مع احد ولا احد تحدث في الاجتماع في هذا الموضوع».
وعن ترشيح فرنجية قال بقردونيان: «سليمان بك قال ويكرر دائماً انه طالما الرئيس ميشال عون هو المرشح واذا استطاع تأمين التوافق هو دائماً وراء الجنرال عون».
وعما إذا كان اكد ذلك على طاولة الحوار اليوم قال بقردونيان: «لم نتحدث ابدا في موضوع الرئاسة على طاولة الحوار».
أما النائب علي فياض فقال: «ان التركيز كان على تفعيل عمل الحكومة ومعالجة موضوع النفايات. اما في ما يتعلق بالمواضيع الاخرى فهي ستناقش في حينها».
وكشف فياض ان ملف النفايات «بات في مراحله الاخيرة بحسب تعبير الرئيس تمام سلام».
وقال رداً على سؤال حول ملف رئاسة الجمهورية: «لم نبحث في ملف الرئاسة انما تم البحث في نقطتين: الاولى موضوع تفعيل الحكومة وهذا الامر متفق عليه بين كل الاطراف لمعالجة موضوع النفايات عندما تستكمل الخطة التي اصبحت في مراحلها الاخيرة. اما في ما يتعلق بأي بنود اخرى على جدول الاعمال فستناقش في حينها.
والنقطة الثانية التي تمت مناقشتها وهي المقاربة العامة لقانون الانتخابات وتطرقنا الى بعض القضايا العامة على ان تستكمل لاحقاً».
اما النائب سليمان فرنجية ورداً على سؤال حول ما اذا تم التطرق الى التسوية التي يحكى عنها وحول تقدم اسمه لرئاسة الجمهورية، قال فرنجية: «لا. لم يتم التطرق الى هذا الموضوع، فقط تم التطرق الى المواضيع المقررة».
وحول ما يحكى عن تسوية، قال فرنجية: «احب ان اوضح أمر اساسي. في الايام الاخيرة سمعنا كلاماً كثيراً منسوباً الى مقربين واجواء وناس تتحدث من دون ان تكشف عن اسمها… اولاً، نتمنى على وسائل الاعلام توخي الدقة. وان جونا والمعلومات التي تصدر عنا دائماً تصدر بأسماء واضحة إما مني او من اسماء معروفة. والان يحكى الكثير عن اجواء جديدة وهناك الكثير من الكلام يتم التطرق له في الصحف وفي وسائل الاعلام عن اجواء تسوية لنا غير صحيح. والامر الاخر، ان الجو الذي نسمع عنه وهو جديد فنحن نلمس تقارباً فبدلاً من الاستفادة من هذا التقارب ننظر الى السلبيات منها لابرازها. ونجد مثلاً تباعداً ما فننظر الى سلبية التباعد لإبرازها».
اضاف فرنجية: «نتمنى على الاعلام اللبناني الذي على عاتقه مسؤولية وطنية ان يتطلع الى كل تقارب بإيجابياته وليس بسلبياته. وهذا التقارب الذي لن اقول انه حصل او لم يحصل، ليس هو بيت القصيد. بيت القصيد هو ان اي جو سيكون، ضمن فريقين يأتي كل واحد من مكان ليلتقيا في منتصف الطريق، واي تراجع من اي فريق كان ليس هو الموضوع. فجمعينا لدينا قناعاتنا ولكن هدفنا لبنان ويجمعنا لبنان. وجميعنا يفترض ان يخرج من شيء اسمه «تكبرنا على المواضيع» وان نضع في الحسبان مصالح الوطن ومصالح الشعب اللبناني فوق كل المصالح وان يكون هذا في الوسط الذي يجمعنا».
وقيل له: هل هذا التقارب يوصلك الى رئاسة الجمهورية؟
قال فرنجية: «نحن امام طروحات في الكواليس ولن اقول اكثر من ذلك. نحن اليوم نعتبر ان كل طرح يأتينا هو جدي ونحن نثق بالفريق الاخر وما يطرحه. ولكن ما اؤكده هو ان هذا الطرح هو جدي ولكن غير رسمي. وعندما يأتي الطرح الرسمي، عندها نبني على الشيء مقتضاه».
قيل له: ماذا تقول للعماد ميشال عون الذي غاب اليوم؟ أجاب فرنجية: «نحن نقول ان مرشح الثامن من اذار وفريقنا هو مرشحنا الاول الرئيس ميشال عون. اما اذا قدم الفريق الاخر طرحاً جديداً فنحن ننتظر الطرح الرسمي وسنتعاطى مع الامر في حينه. ونحن نؤكد جدية هذا الطرح، ونقول هذا الطرح لأن الجميع يقول انه صار هناك طرح من فريق الثامن من اذار او اصبح هناك جو جديد هو مرشح اسمه سليمان فرنجية. لا، فالطرح الجديد هو من فريق 14 آذار وقد يكون من الرئيس سعد الحريري. وعندما يعلن رسمياً عندها لكل حادث حديث. وحتى الان، كل الحديث هو حديث كواليس، واجتماعات ثنائية وثلاثية وغيرها. نحن لا ننفي ذلك ولكن عندما يصدر الطرح الرسمي سنرى كيف نتعاطى مع هذا الموضوع وسنكون مع الجنرال عون حتى اللحظة الاخيرة. نحن نتحدث بلغة واحدة في هذا الموضوع ونحن والجنرال عون على تواصل مستمر ولا يفكرن احد ان هناك اي جو لا يكون من ضمنه الجنرال عون ونحن على تواصل مستمر معه».
وحول ما اذا كان هناك مباركة اقليمية لتسميته، قال فرنجية: «نحن لا زلنا في اول الطريق ونسمع تأييداً من اماكن ونسمع عدم رفض من أماكن اخرى. ولكن، ليس هناك شيء رسمي. وهذا ما اود التأكيد عليه».
وسئل: هل يمكن ان تكون مرشحاً توافقياً خارج اصطفافي 8 او 14 آذار؟
قال فرنجية: «لا نحن موقفنا معروف اين هو».
أما النائب طلال ارسلان فقال رداً على سؤال: «مواصفات الرئيس العتيد انتهينا منها».
وعما إذا تم البحث بتقدم اسم النائب سليمان فرنجية، قال: «هذا الموضوع لم يطرح على طاولة الحوار انما مطروح لدى الصحافة. وهذا الموضوع لم يطرح على طاولة الحوار لا من قريب ولا من بعيد، انما تركز النقاش على جدول الاعمال المحدد لطاولة الحوار وبالتحديد ناقشنا موضوعين: اول موضوع، تفعيل عمل الحكومة، والموضوع الثاني مقاربة قانون الانتخابات».
وحول ملف النفايات، قال ارسلان: «طرح الرئيس تمام سلام موضوع النفايات وأشار الى أن هناك بوادر جدية للحلحة ان شاء الله قريبة».
ورداً على سؤال عن موعد الجلسة لهيئة الحوار، قال: «في 14 الشهر المقبل».
وعن الجلسة الحكومية قال ارسلان: «هناك حلحلة لهذا الامر سنشاهد نتائجها قريباً».
وعما إذا كان مرد التفاؤل هو تقدم اسم النائب سليمان فرنجية، قال: «لا ليس لهذا علاقة بالامر».
ورداً على سؤال عما اذا كان يتوقع انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية السنة الحالية، قال: «ان هذا الموضوع يتطلب توافقاً بين كل اللبنانيين. وان شاء الله يكون هذا الموضوع مفتاحاً لكل الحلول كما طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري بأن مفتاح الحلول يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. نحن مؤمنون بهذا الطرح، انما هناك سلة متكاملة يتم البحث في اطارها».
وعما إذا كان سيجمع اللبنانيون على انتخاب فرنجية، قال ارسلان: «هذا الموضوع لم يطرح».
وسئل: هل التسوية التي سمعنا عنها مع العماد ميشال عون ستتكرر مع النائب سليمان فرنجية؟
اجاب: «هذا الموضوع لم يطرح اليوم على طاولة الحوار».
اما وزير المالية علي حسن خليل فوصف اجواء الجلسة بـ «الجيدة والايجابية».
من جهته، قال وزير السياحة ميشال فرعون: «الحوار جار كما تعرفون، داخل هيئة الحوار وخارجه. لكن نحن جئنا اليوم مع قضية تحريك عمل الحكومة وخرجنا مع هذه القضية، اذ لا يجوز تعطيل عمل كل المؤسسات. طبعاً مسألة ترحيل النفايات التي طرحناها منذ شهرين او ثلاثة تأخذ مسارها ولا نعرف بعد كلفة هذا الامر، ولكن لا يجوز ان نربط اجتماع مجلس الوزراء فقط بمسألة النفايات فالبلد لا يستطيع ان يتوقف ولا يجوز ذلك».
ورداً على سؤال، قال فرعون: «الاجواء كانت ايجابية بالنسبة الى تفعيل عمل الحكومة وقد أخذ الموضوع الحيز الاكبر في نقاشات هيئة الحوار، فقد طلبنا ان يكون هناك تفعيل لعملها لان الناس لا يمكن ان تعيش في بلد معطل نهائياً».
واذا كان هناك دعوة قريبة لمجلس الوزراء، قال: «ارتبط الامر بإنجاز ملف النفايات انما بنظرنا لا يجوز ان نربط عمل الحكومة بجلسة واحدة لمعالجة مسألة النفايات. وأقول ومن دون تحد، ليس هناك اي قرار في مجلس الوزراء اتخذ بشكل استفزازي من اي فريق وليس هناك أي سبب حتى لا تعقد اجتماعات لمجلس الوزراء، فهناك اكثر من خمسمئة بند اربعمئة منها بالاصل متوافق عليها والباقي كمسألة تشريع الضرورة في مجلس النواب فقد تعطل مجلس النواب، اذ ان هناك قانون انتخاب يحتاج الى المزيد من الوقت اما البنود الاخرى الموجودة على طاولة مجلس الوزراء فيمكن ان نتفق على ابعاد البنود الخلافية منها ووضعها جانباً، لكن لا يجوز تعطيل كل البلد واعتقد ان كل الناس تنتظر ذلك، صحيح ان هناك حوارات جارية وأموراً بدأنا نشهد تقدماً فيها لكن ان نرهن قضايا الناس أمر لا يجوز».
وقال رداً على سؤال آخر: «مسألة الرئاسة ليست جديدة فقد تعطلت منذ اكثر من سنة، وهناك خيارات وسيناريوهات حول الرئيس العتيد وقانون الانتخاب والحكومة ورئيس الحكومة المقبل وقائد الجيش، والكلام هو بسلة واحدة وهناك خيارات يتم التداول بها، لكن انتم ونحن لم يعد بإمكاننا الانتظار لان الحكومة معطلة ومتوقفة نهائيا منذ اكثر من اربعة اشهر ونحن نستطيع ان نعطي ابعاداً للامور، ولكن نستكمل الحوارات ونرى الى اين ستصل. يجب ان يكون هناك تحريك لعمل الحكومة وهذا يريح الاجواء».