رئيسيسياسة عربية

الاسد يصدر عفواً عن «كل من حمل السلاح» وبادر الى تسليم نفسه فهل من مبادرين؟

اصدر الرئيس السوري بشار الاسد الخميس مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو «لكل من حمل السلاح» وبادر الى تسليم نفسه بحسب ما اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، فيما تتعرض الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب (شمال) لحصار.

وقالت الوكالة ان المرسوم ينص على ان «كل من حمل السلاح او حازه لاي سبب من الاسباب، وكان فاراً من وجه العدالة، أو متوارياً عن الأنظار، يُعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة» خلال مدة ثلاثة اشهر.
كما يشمل العفو «كل من بادر الى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن ومن دون اي مقابل» بحسب ما ورد في المرسوم.
وتعرضت الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب لقصف كثيف من قوات النظام في الاونة الاخيرة وهي محاصرة بالكامل منذ 17 تموز (يوليو).
وقد دعت قيادة الجيش السوري الاربعاء مقاتلي الفصائل المسلحة في حلب الى تسليم اسلحتهم وتسوية اوضاعهم، بعد التقدم الذي احرزته هذه القوات خلال الاسابيع الاخيرة محكمة الحصار على مناطق المعارضة التي تعاني نقصاً في المواد الغذائية والاساسية.
ومنذ نحو اسبوعين، باتت الاحياء الشرقية حيث يعيش اكثر من مئتي الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، محاصرة بالكامل من قوات النظام بعد قطعها طريق الكاستيلو، اخر منفذ الى شرق المدينة.
هل تجد دعوة الاسد هذه اذاناً صاغية؟ ان من حمل السلاح ضد النظام كان مدركاً ما يفعل وهو لن يلقي سلاحه تحت اي ظرف كان ذلك ان هناك اقتناعاً راسخاً بأن هذا النظام يجب ان ينتهي والا يبقى الاسد في الحكم خصوصاً وانه مسؤول عن اكثر من ثلاثمائة الف قتيل.

«الاسبوع العربي» /أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق