31 ٪ نسبــة الإنجــاز في الأعمال الإنشائيـــة بمصفاة الدقـــم
وصلت نسبة الإنجاز الكلية في الأعمال الإنشائية لمشروع المصفاة والصناعات البتروكيماوية بالدقم إلى 31 بالمائة، حسبما أعلنت مصفاة الدقم ، مؤكدة تسارع وتيرة سير العمل في حزمه الإنشائية الثلاث بالمشروع بواقع 6% خلال أقل من شهرين، حيث كانت نسبة الإنجاز بالمشروع في نهاية تموز (يوليو) الماضي 25%.
وبلغ عدد العاملين فعلياً في موقع المشروع حالياً 11 ألفاً و341 عاملاً، كما تم استخدام أكثر من 233.38 ألف طن من الحديد، و 11.42 مليون متر مكعب من الخرسانات حتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الماضي. وتتضمن أعمال الحفر وإقامة الأعمدة الفولاذية وصب القواعد الخرسانية لمباني ومنشآت المشروع، وتتواصل أعمال الإنشاءات الأولية في الموقع، إضافة إلى توصيلات الأنابيب والخزانات والطرق الداخلية وأعمال الحفر والردم للمشروع. ويجري العمل على تجهيز البنية الأساسية لهذه المرحلة من المشروع بالإضافة إلى أعمال تركيب الأنابيب.
وكشفت شركة جلفار للهندسة والمقاولات في وقت سابق عن فوزها بعقد مقاولة من الباطن وتشمل أعمال التجهيزات المسبقة للموقع وأعمال التمهيد والتسوية والأعمال الترابية وأعمال التفجير لمشروع محطة تخزين النفط الخام برأس مركز «المرحلة الأولى»، وذلك من قبل الشركة الصينية لأنابيب النفط والهندسة المحدودة فرع السلطنة.
ويأتي إنشاء محطة تخزين النفط برأس مركز ضمن خطة السلطنة للتنويع الاقتصادي وإنشاء مخزون استراتيجي من النفط للسلطنة والعمل على جعل المنطقة مركزاً عالمياً لتخزين النفط الخام ومشتقاته مستفيدة من الموقع الجغرافي للمنطقة قبالة المحيط الهندي، كما أن المحطة تمكن السلطنة من إيجاد منفذ إضافي لتصدير النفط الخام، وتبلغ المساحة المخصصة لمحطة تخزين النفط برأس مركز 1253 هكتاراً وهي مساحة شاسعة يمكنها استيعاب طاقة تخزينية عالية.
وتتضمن منطقة رأس مركز الحزمة الثالثة من الأعمال الإنشائية للمصفاة الدقم والتي تضم ثلاثة أجزاء وهي خزانات الوقود، وخط أنابيب بطول 80 كم لنقل النفط الخام من رأس مركز إلى المصفاة وخزانات المنتجات التي ستقام في ميناء الدقم. وقد بلغت نسبة الإنجاز في مصفاة الدقم 25% بنهاية الشهر الماضي، ويشهد المشروع تقدماً ملحوظاً في سير العمل في حزمه الإنشائية الثلاث. وتعد المصفاة شراكة بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية.
وتمثل المصفاة أهمية كبيرة في التنمية الاقتصادية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كونها أحد المشاريع الرئيسية في قطاع النفط والبتروكيماويات، وستسهم في رفد الاقتصاد الوطني من حيث وجود منتجات مرتبطة بالصناعات ستكون بمثابة عامل جذب للمصانع مثل الحديد والألمنيوم بما يسهم في تنمية المنطقة ويؤدي بشكل مباشر إلى تعظيم الاستفادة من قطاع تجارة النفط الخام، مما تترتب عليه زيادة العوائد الناتجة من القطاع النفطي وتعظيم الاستفادة من القيمة المضافة وربط المصالح التجارية للشركات العاملة في قطاع الإنتاج والتسويق النفطي.