أعلن الإليزيه الأحد أنه يستعد لعقد اجتماع طارئ مع المجلس الأعلى للدفاع، بالإضافة إلى مجلس الوزراء لبحث الخيارات المتاحة في ما يتعلق بالهجوم التركي في شمال شرق سوريا. يأتي ذلك عقب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الهجوم قائلا إنه قد يتسبب بـ «وضع إنساني لا يمكن تحمله» وبـ «مساعدة» تنظيم «الدولة الاسلامية» إلى العودة مجدداً في المنطقة».
قالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها الأحد إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء مع مجلس الدفاع لبحث الخيارات المتاحة في ما يتعلق بالهجوم التركي في شمال شرق سوريا.
وتعتبر فرنسا واحدة من شركاء واشنطن الرئيسيين في التحالف الذي تقوده لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ودعت إلى اجتماع طارئ للدول الأعضاء في التحالف.
وخلال استقباله مساء الأحد في باريس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلن ماكرون أن الهجوم التركي المستمر على المقاتلين الأكراد في سوريا يهدد بالتسبب بـ «وضع إنساني لا يمكن تحمله» وبـمساعدة تنظيم «الدولة الاسلامية» في الظهور مجدداً في المنطقة.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع ميركل «نريد في شكل مشترك أن يتوقف هذا الهجوم. واقتناعنا المشترك بأن هذا الهجوم يهدد من جهة (…) بالتسبب بأوضاع إنسانية لا يمكن تحملها، ومن جهة أخرى بمساعدة التنظيم في الظهور مجددا في المنطقة».
«يجب وضع حد لهذا الغزو التركي»
وقالت ميركل إنها تحدثت إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لساعة الأحد وأبلغته أنه «يجب أن نضع حدا لهذا الغزو التركي».
وتابعت أمام الصحافيين «هناك أسباب إنسانية لذلك» مضيفة «لا يمكننا بعد الآن قبول هذا الوضع ضد الأكراد. يجب إيجاد حل آخر قطعاً».
وبدأت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً واسعاً ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية. وتخوض اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول منع تقدمها في المنطقة الحدودية.
وواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهامات بالتخلي عن حليف أساسي في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بعدما أمر القوات الأميركية الخاصة بالانسحاب من المنطقة الحدودية.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب