أبرز الأخبارسياسة عربية

من نيويورك الى برلين… جهود دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في حلب

تتكثف الجهود الدبلوماسية اليوم الاربعاء سعياً لاحياء اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا مع عقد محادثات في برلين بمشاركة المانيا وفرنسا والامم المتحدة والمعارضة السورية، ثم اجتماع لمجلس الامن الدولي في نيويورك.

يعقد أعضاء مجلس الأمن اليوم، اجتماعا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية، التي تشهد عمليات قصف متبادلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة في تصعيد عسكري مستمر منذ 22 نيسان (أبريل) الماضي.
وسيقدم مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لاعضاء المجلس الـ 15 عرضاً للوضع في حلب هذه المدينة السورية الكبيرة والتي تحاول موسكو وواشنطن التوصل الى هدنة فيها.
واعلنت موسكو انها تأمل باعلان وشيك لوقف للاعمال القتالية «في الساعات القليلة المقبلة» في مدينة حلب في شمال سوريا حيث اسفر تبادل القصف عن مقتل اكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوماً.
وحذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الرئيس السوري بشار الاسد من «عواقب» عدم التزامه بوقف اطلاق النار الجديد الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو، لا سيما في حلب.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً حول هذا الموضوع الاربعاء بطلب من بريطانيا وفرنسا.
وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا ديلاتر ان حلب «مدينة شهيدة وهي مركز المقاومة (للرئيس السوري) بشار» موضحاً ان المدينة «تمثل في سوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة». واضاف «ان الرهانات هائلة» في شان حلب.
وطلب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت عقد الاجتماع مشيراً الى ان «حلب تحترق» وان الامر يتعلق بملف «ذي اولوية قصوى».
ورعت موسكو وواشنطن اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ 22 نيسان (ابريل) في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقاً.
وتعرضت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الاسبوع الماضي لغارات جوية مكثفة نفذتها قوات النظام اثارت تنديداً دولياً واسعاً. وترد الفصائل بقصف الاحياء الغربية بالقذائف الصاروخية. وتسبب هذا القصف الاخير الثلاثاء بمقتل عشرين شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان بينهم خمسة اطفال. بينما قتل طفلان في الاحياء الشرقية في الغارات الجوية.
والتقى الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا امس الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو ودعا على الاثر الى «ضمان عودة اتفاق وقف الاعمال القتالية الى مساره».
وقال لافروف «آمل أن يتم الاعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة».
وفي واشنطن، حذر كيري بانه «في حال لم يلتزم الاسد بذلك فستكون هناك بشكل واضح عواقب يمكن ان تكون احداها الانهيار الكامل لوقف اطلاق النار و(العودة الى) الحرب» في سوريا.
كما اشار كيري الى «عواقب اخرى تتم مناقشتها، لكن المستقبل هو الذي سيحددها».

لقاء في برلين
على الصعيد الدبلوماسي ايضاً، اعلنت المانيا عن لقاء يعقد الاربعاء في برلين بين وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت وستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب.
ونشطت الاتصالات الدبلوماسية بعد التصعيد الاخير في حلب الذي اصيبت خلاله ستة مستشفيات على الاقل في الجهتين الشرقية والغربية للمدينة خلال الايام الاخيرة. وطالب مجلس الامن الدولي الثلاثاء جميع الاطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية في قرار تبناه بالاجماع. وتوقف عند الزيادة المقلقة للهجمات على العاملين الطبيين في مناطق النزاع في انحاء العالم.
على جبهة المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من الاراضي السورية، ادت ضربات جوية مكثفة نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها واستهدفت مدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا، الثلاثاء الى مقتل 19 مدنياً على الاقل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي لاهاي، حذرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء من وجود مؤشرات «مقلقة للغاية» الى ان تنظيم الدولة الاسلامية قد يكون يصنع اسلحة كيميائية وانه استخدمها بالفعل في العراق وسوريا.
وقال رئيس المنظمة احمد ازومجو ان فرق تقصي الحقائق في المنظمة وجدت ادلة على استخدام غاز الخردل في هجمات في البلدين اللذين تمزقهما الحرب.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق