أعلنت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية أنّ كوريا الشمالية أطلقت الأربعاء باتجاه البحر «مقذوفات» لم تتّضح طبيعتها في الحال، وذلك غداة إعلان بيونغ يانغ عزمها على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وقالت رئاسة الأركان في بيان إنّ «كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم مقذوفات مجهولة الهوية من وونسان… باتجاه بحر الشرق» الذي يطلق عليها أيضاً اسم بحر اليابان.
وأضاف البيان «جيشنا يراقب الوضع لرصد ما إذا كانت ستحصل عمليات إطلاق إضافية ويحافظ على وضعية التأهّب».
ولم ترد في الحال تفاصيل أخرى عن هذه التجربة الصاروخية التي تعتبر الأحدث في سلسلة تجارب أجرتها بيونغ يانغ مؤخراً وتبيّن أنّها اختبارات لصواريخ قصيرة المدى.
وكان الشمال أعلن في أيلول (سبتمبر) أنّه اختبر بنجاح «راجمة صواريخ ضخمة».
وتأتي هذه التجربة الصاروخية غداة إعلان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوى أنّ بلاده وافقت على عقد محادثات مع واشنطن على مستوى فرق العمل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال تشوي سون هوي في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الجانبين سيجريان «اتصال مبدئي» في 4 تشرين الأول (أكتوبر) ومفاوضات على مستوى فرق العمل في اليوم التالي.
وفي واشنطن أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس أنّ المحادثات ستجري «خلال الأسبوع المقبل».
وتوقفت المفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ انهيار قمة ثانية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب في شباط (فبراير) في هانوي من دون التوصل لاتفاق.
واتفق الزعيمان على استئناف حوار على مستوى فرق العمل، وذلك خلال اجتماع لم يكن مقرراً في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في حزيران (يونيو).
وأدى هذا اللقاء إلى قرار تحريك المفاوضات حول البرنامج النووي لبيونغ يانغ بعد أكثر من عام على أول قمة بين ترامب وكيم في سنغافورة.
ا ف ب