تواصل وزارة السياحة في سلطنة عمان لليوم الثاني على التوالي حلقات العمل الترويجية في روسيا الاتحادية، انطلاقًا من مدينة سان بطرسبرغ بحضور وزير السياحة أحمد بن ناصر المحرزي، في إطار الجهود الهادفة لاستقطاب السوق السياحية الروسية، التي تعد من أهم وأكبر الأسواق السياحية الأوروبية المصدرة للسياح. أقيمت أمس لقاءات عمل بمشاركة مختصين ومنظمي برامج والحزم السياحية من أكثر من 100 شركة سفر وسياحة روسية متخصصة وممثلي وسائل الإعلام الروسية، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات سياحية وفندقية من داخل السلطنة.
وتواصلت حلقات العمل بين وكلاء السفر والسياحة من روسيا الاتحادية والسلطنة لتبادل وجهات النظر لتذليل التحديات ليحظى السائح الروسي بشكل خاص برحلة سلسة ممتعة للوصول للسلطنة والاستمتاع بتجربة لا تنسى قوامها «عمان للجمال عنوان».
أشار المستشار محفوظ بن عبدالله الجرداني بسفارة السلطنة في موسكو إلى أننا سعداء بالمشاركة في حلقة العمل الترويجية عن السلطنة في موسكو والتي تنظمها وزارة السياحة وبحضور وزير السياحة، ومثل هذه المناسبات تعتبر فرصة للتعريف بالسلطنة وبالمواقع السياحية المتنوعة التي تحظى بها عمان، ونتمنى أن تنظم هذه الحلقات بشكل منتظم لدورها الإيجابي في تزايد عدد السياح الروس للسلطنة عامًا بعد آخر، والسلطنة تربطها علاقات وطيدة مع روسيا ومن الأهمية توظيفها من جانب الجهات المختصة والاستفادة بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وصرح أنور البلوشي مدير دائرة الفعاليات بوزارة السياحة بأن الجهود التي تقوم بها السلطنة ممثلة في وزارة السياحة، للترويج السياحي للسلطنة تأتي تتويجًا لاستراتيجية متكاملة تستهدف الأسواق المصدرة للسياح حول العالم، وذلك من خلال توظيف العديد من الأدوات المناسبة لكل سوق التي تأتي بعد دراسة مستفيضة للتعرف على اتجاهات الأفراد ورغباتهم ومن خلال التواصل مع الشركات والمؤسسات ووسائل الإعلام في تلك الدول وإنشاء منصات تواصل اجتماعي تتحدث بلغات تلك الدول وإعداد كتيبات سياحية مختلفة وإيجاد علاقات مباشرة مع شركات ذات علاقة بالقطاع السياحي في تلك الدول، ومع التنامي المتزايد لقطاع السفر والسياحة حول العالم، ومساهمته في القيمة المضافة لدخل الدول كان لا بد من إيجاد آليات وبذل جهود تسويقية مضاعفة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح.
وتشكل حلقات العمل هذه فرصة للتعريف بالسلطنة وبالجهود المبذولة للدخول إلى السوق السياحية الروسية بشكل خاص، والتعريف بالعروض والخدمات والمنتجات التي توفرها مؤسسات القطاع السياحي العماني للسياح الروس بجانب الإجابة والرد على أسئلة واستفسارات الإعلاميين الروس ذات الصلة.
وقالت يوليا فورتنيكوفا، مديرة مكتب الطيران العماني في روسيا: نعمل في الطيران العماني جنبًا إلى جنب مع شركائنا في القطاع السياحي، للترويج الأمثل للسلطنة كوجهة سياحة مرموقة، إلى جانب استمرارنا في تقديم أعلى معايير الخدمة المتميّزة. وعليه، تهدف مشاركتنا في الفعالية إلى تكامل الجهود مع وزارة السياحة والمنشآت الفندقية العُمانية من أجل مواصلة جهودنا التسويقية للتعريف بخط الطيران العُماني المجدول بين مسقط وموسكو، وتقديم العروض الترويجية ذات الصلة.
وأضافت: لدينا خطة توسع تدريجية تشمل العديد من الوجهات السياحية حول العالم، حيث دشن الطيران العماني رحلاته اليومية هذا العام إلى كلٍ من موسكو، وأثينا، والإسكندرية، هذا وتلاقي الرحلات بين كل من مسقط وموسكو إقبالًا جيدًا سواء من السياح والزوار المسافرين بقصد العمل أو الترفيه. كما ويتسنى لضيوفنا الروس الاستمتاع بخدماتنا في مبنى المسافرين الرائع في مطار مسقط الدولي وقاعة الطيران العماني للدرجات الفاخرة وخدماتنا التي تشمل 96 منضدة لإنهاء إجراءات الوصول، فضلًا عن الفندق العصري الذي يضم 90 غرفةً. يتم تشغيل رحلات مباشرة بين مطاري مسقط الدولي وموسكو دوموديدوفو والتي تستغرق خمس ساعات وخمسة وخمسين دقيقة، علمًا أن رحلة الطيران العُماني اليومية رقم 181 تقلع من مسقط في تمام الساعة 14:00 لتصل إلى موسكو الساعة 18:55 بالتوقيت المحلي، بينما تقلع رحلة العودة رقم 182 من موسكو في الساعة 00:55 لتصل إلى مسقط في الساعة 7:35 صباحًا.
يذكر أن الوزارة تعمل على تطبيق الخطة التسويقية التي انبثقت من الاستراتيجية العمانية للسياحة، وقد خلصت هذه الخطة بالتركيز على استقطاب الأسواق السياحية، وإيجاد تجارب سياحية جديدة كزيارة القرى العمانية وإبراز نمط الحياة التقليدية فيها، والاستمتاع بالطبيعة العمانية وتجربة الأودية وأنشطة سياحة المغامرات وغيرها من التجارب الأخرى؛ وذلك من خلال تحديد الأسواق المستهدفة وتحديد الفئات والشرائح لكل سوق وفقًا لمتطلبات هذه الأسواق من المنتجات السياحية التي يجب على السلطنة الترويج لها في الفترة المقبلة.
وتقوم مكاتب التمثيل السياحي بالخارج بتنظيم حملات ترويجية مشتركة مع شركاء القطاع السياحي للأسواق المستهدفة كشركات الطيران العالمية وشركات السفر والسياحة وذلك بما يتناسب مع كل سوق على حدة بناء على الخطط المرسومة سنويًا ووفقًا لمخرجات الخطة التسويقية وذلك عبر الصحف والمجلات العالمية والمواقع الإلكترونية واللوحات والإعلانات الترويجية فبلغ إجمالي الحملات الترويجية في عام 2018 نحو 121 حملة حول العالم.