باريس: جندي فرنسي يطلق النار على مهاجم يحمل سكيناً حاول دخول متحف اللوفر
الداخلية الفرنسية: الحادث خطير و«ذو طبيعة إرهابية»
اعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية إن جندياً أطلق النار الجمعة على رجل مسلح بسكين حاول الاعتداء عليه قرب متحف اللوفر بوسط باريس صارخاً «الله أكبر»، فأصابه بجروح خطيرة، وقالت وزارة الداخلية في حسابها على تويتر إن الحادث «خطير».
واثر الحادث، اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف، إن الهجوم الذي شنه شخص بسكين حاول دخول متحف اللوفر وسط العاصمة باريس «ذو طبيعة إرهابية» وأن هوية وجنسية المهاجم، الذي حرج رجلي أمن قبل إطلاق النار عليه، لم تعرفا بعد.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن قوات خاصة بمكافحة الإرهاب تقوم حالياً بالتحقيقات وفحص الأدلة الجنائية المتوفرة حتى الآن.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، إن شخصاً ثانياً اعتقل على إثر الهجوم، دون أن يتبين على وجه التحديد مكان اعتقاله أو هويته وعلاقته بالهجوم بمتحف اللوفر.
وتفيد الأنباء الواردة من باريس أن السواح في متحف اللوفر اضطروا للاختباء داخل مباني المتحف اثناء الهجوم.
وقالت تقارير من باريس إن المهاجم حاول دخول المتحف الشهير من خلال مركز تسوق صغير تحت الأرض بالقرب من المتحف.
وطوق عدد كبير من رجال الشرطة الذين ارتدوا سترات واقية من الرصاص، منطقة المتحف وفق ما ذكرت صحافية من وكالة فرانس برس. وتحدثت وزارة الداخلية الفرنسية في تغريدة على تويتر عن «حادث أمني عام خطير يجري في باريس في حي اللوفر»، مطالبة بإعطاء «الأولوية لتدخل قوات الأمن وأجهزة الإنقاذ».
وأكد قائد شرطة باريس أنه لم يتم العثور على متفجرات في حقيبة المهاجم، وأعلنت الشرطة في وقت لاحق أن الشرطي أصيب بجروح، والإرهابي في حال خطرة.
وقالت الشرطة إنه جرى إخلاء المنطقة وتطويق متحف اللوفر . في حين أشارت مصادر الشرطة لموقع “BFMTV” الفرنسي الى أن المهاجم كان يحمل ساطوراً، أما حقائبه فكانت خالية من أي متفجرات.
وذكرت متحدثة باسم اللوفر أن المتحف «مغلق في الوقت الحالي» لكنها لم تؤكد نبأ إخلائه.
بدوره، اكد محافظ باريس ان رجلاً مسلحاً بساطور على الاقل «اندفع» صباح اليوم باتجاه رجال الشرطة والعسكريين في محيط متحف اللوفر وهو «يطلق تهديدات» ويهتف «الله اكبر»”.
ودعت وزارة الداخلية الفرنسية المواطنين إلى الامتناع عن نقل ونشر الأخبار الكاذبة التي تظهر عادة في مثل هذه الهجمات، وبدلاً عن ذلك، طلبت منهم تتبع الحسابات الرسمية للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي الهجوم الذي يبدو مستهدفاً لمتحف اللوفر، في وقت توجد فيه القوات الفرنسية من الجيش والشرطة في حالة التأهب القصوى، إذ يقوم آلاف من رجال الأمن المناطق الحساسة والمنشآت الكبرى والأماكن العامة، وذلك لتجنب تكرار هجمات دامية مثل التي وقعت مؤخراً في باريس ونيس جنوب البلاد.
أ ف ب/ رويترز/ بي بي سي