اعتقال شخصين في المغرب للاشتباه بصلتهما بمهاجمي برشلونة
قالت قناة (2إم) التلفزيونية الرسمية يوم الثلاثاء إن السلطات المغربية اعتقلت شخصين يُشتبه بصلتهما بالأشخاص الذين يُزعم ارتكابهم هجوماً بسيارة فان أسفر عن قتل 13 شخصاً في مدينة برشلونة الإسبانية .
وأضافت القناة أن أحد الرجلين يبلغ من العمر 28 عاماً واعتُقل في الناضور قرب جيب مليلية الإسباني وعاش في برشلونة 12 عاماً ويُشتبه بصلته بتنظيم الدولة الإسلامية وبالتخطيط لشن هجوم على السفارة الإسبانية في الرباط. ولم تذكر القناة تفاصيل المؤامرة المزعومة.
وقال التقرير إنه لم يتم تحديد صلة مباشرة بين المشتبه به والخلية المكونة أساساً من شبان مغاربة والتي دبرت هجوم برشلونة ولكنه احتفى بالهجوم على فايسبوك .
وقالت القناة إن مشتبهاً به آخر اعتُقل في بلدة وجدة القريبة من حدود المغرب مع الجزائر . وكان هذا الشخص يقطن في بلدة ريبول الصغيرة في شمال شرق إسبانيا والتي كان يعيش فيها كثيرون من أعضاء الخلية.
وأضافت القناة إن هذين الشخصين اعتقلا يوم الأحد. ولم يرد المسؤولون المغاربة على طلبات للتعليق.
وقتلت الشرطة الإسبانية بالرصاص يوم الاثنين المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاماً) الذي قالت إنه هو الذي كان يقود السيارة الفان التي دهست حشودا في شارع لاس رامبلاس ببرشلونة يوم الخميس الماضي مما أدى إلى سقوط 13 قتيلاً و120 مصاباً.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم بالسيارة الفان وهجوم دام منفصل وقع بعد ساعات في منتجع كامبريلس الساحلي جنوبي برشلونة.
وقالت الشرطة إن عبد الباقي السطي وهو الإمام الذي يُشتبه بقيادة الخلية المتشددة مات عندما وقع انفجار دمر منزلاً كانت المجموعة تستخدمه لصنع القنابل قبل يوم من هجوم برشلونة.
وفي قرية طنجايا النائية الواقعة بشمال المغرب في منطقة الريف الجبلية انتشر مسؤولو الأمن قرب منزل عائلة السطي ومنعوا صحفياً من الاقتراب يوم الثلاثاء.
وقال سكان إن السطي الذي كان في الأربعينات من العمر وأدين بتهمة تهريب مخدرات في إسبانيا غادر منذ أكثر من 15 عاماً ولم يعد في الآونة الأخيرة.
وقال أحد سكان القرية التي تحيط بها مزارع القنب الذي تزرعه عائلات كثيرة لدرء الفقر إن «الإمام غادر منذ فترة طويلة جداً».
«ومنذ إدانته في إسبانيا، لم يعد يأتي للقرية ولكنه التقى مع عائلته في طنجة».
رويترز