أعربت مسؤولة عسكرية أميركية عن ثقتها بقدرة وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على التصدي لاي تهديد صاروخي كوري شمالي، إلا أنها حذرت من أن تسارع وتيرة تطوير بيونغ يانغ لبرنامجها التسلحي يصعب مهمة واشنطن الدفاعية.
وقالت الجنرال لوري روبنسون للنواب إنها «واثقة بشكل كبير» بقدرة الولايات المتحدة على اعتراض صاروخ عابر للقارات يستهدف الولايات المتحدة، في حال نجح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-اون في تطوير تكنولوجيا من هذا النوع.
وأطلقت بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً سقط في بحر اليابان الأربعاء، في آخر تجربة من هذا النوع قبيل قمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جينبينغ والتي هيمن عليها ملف كوريا الشمالية.
واعتبر البنتاغون أن اختبار الأربعاء كان لصاروخ من طراز «سكود» تم تطوير مداه وتعرض لحادث أثناء التحليق قبل أن يسقط في البحر.
ويعمل صاروخ «سكود» بالدفع السائل مما يصعب نقله وتحضيره للإطلاق مقارنة بالصواريخ الأكثر تطوراً المزودة بالوقود الصلب والتي تستخدمها الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتبني كوريا الشمالية حالياً وتختبر صاروخاً عابراً للقارات مزوداً بمحرك يستخدم الوقود الصلب ويمكن حمله على متن قافلة صغيرة من السهل اخفائها. وفي 11 شباط (فبراير)، أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخاً بالستياً جديداً مدفوعاً بالوقود الصلب.
وحذرت روبنسون من الصعوبة التي تواجهها كل من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالتكنولوجيا التي تمتلكانها حالياً في الكشف عن صواريخ من هذا النوع.
وقالت روبنسون في شهادة مكتوبة موجهة إلى أعضاء مجلس الشيوخ «وسط وتيرة غير مسبوقة لاختبارات كوريا الشمالية للأسلحة الاستراتيجية، تتقلص قدرتنا على إصدار تحذير قابل للتنفيذ».
وأضافت أن على الولايات المتحدة الاستمرار في الاستثمار في آخر أجهزة الاستشعار وأنظمة الرادار لمواكبة المخاطر.
وقالت «فيما يستمر الخصوم في الحصول على قدرات حقيقية ومتقدمة، علينا نحن كذلك أن نطور قدراتنا الصاروخية الدفاعية لتجاوز التهديدات المعقدة بشكل متزايد».
أ ف ب