سيكون الملف النووي لكوريا الشمالية على رأس جدول اعمال نائب الرئيس الاميركي مايك بنس اليوم الثلاثاء في طوكيو بعد زيارته إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين وتحذيره لبيونغ يانغ من مغبة اختبار «تصميم» دونالد ترامب.
وفي طوكيو يلتقي بنس خصوصاً رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي. وسيكون ملف النظام الكوري الشمالي على جدول المحادثات بعد الإطلاق الأخير لصواريخ كورية شمالية باتجاه الارخبيل الياباني في آذار (مارس) ونيسان (أبريل).
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا صباح الثلاثاء ان «كوريا الشمالية بلغت مع برنامجيها النووي والصاروخي مستوى جديداً من التهديد، ونحن سنتحدث عن ذلك بهدف التأكد من أننا لدينا التحليل نفسه».
وأطلقت كوريا الشمالية في السادس من آذار (مارس) أربعة صواريخ بالستية نحو اليابان ودمرت ثلاثة منها في المياه الاقليمية اليابانية. وذكرت بيونغ يانغ أن الهدف من ذلك هو التدرّب على «ضرب قواعد القوات الأميركية العدوانية الإمبريالية في اليابان، إذا لزم الأمر».
وأطلق النظام الكوري الشمالي صاروخاً جديداً في بحر اليابان في الخامس من نيسان (أبريل).
ويصل نائب الرئيس الأميركي إلى طوكيو آتياً من كوريا الجنوبية، حيث أطلق تحذيراً شديد اللهجة الى بيونغ يانغ الاثنين بعد زيارة رمزية له إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وفي بانمونجوم «قرية الهدنة» على الحدود بين الكوريتين، قال بنس خصوصاً إن «كل الخيارات» مطروحة الآن «على الطاولة» لحل المشكلة الكورية الشمالية.
وقال بنس في سيول «في الاسبوعين الماضيين شهد العالم قوة وعزم رئيسنا الجديد من خلال عمليتين في سوريا وأفغانستان» في إشارة إلى ضربة أميركية استهدفت قاعدة جوية سورية وقصف موقع لجهاديين في أفغانستان بـ «أم القنابل».
«مغامرات نووية وبالستية»
وقال بنس «من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تختبر حزمه (ترامب) أو قوة الجيش الأميركي في هذه المنطقة».
غير أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أمل ألا تكون هناك خطوات أحادية كالتي شهدناها مؤخراً في سوريا».
وحذر من انه «لا نقبل بمغامرات بيونغ يانغ النووية والبالستية المخالفة لقرارات الأمم المتحدة، لكن ذلك لا يعني أنّه من الممكن انطلاقاً من هنا انتهاك القانون الدولي باستخدام القوة» ضدها.
وأجرت كوريا الشمالية الأحد تجربة صاروخية جديدة فاشلة، ويخشى مراقبون من انها تستعد لتجربة نووية سادسة.
ورداً على سؤال حول طبيعة التحرّكات الكورية الشمالية التي يمكن أن تثير رداً عسكرياً أميركياً، رفض المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الدخول في تفاصيل.
وقال إن «تحديد خطوط حمر لم ينجح حقاً في الماضي»، في إشارة الى باراك أوباما الذي حدد خطاً أحمر في سوريا هو استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ولكنه تراجع عن استخدام القوة ضد هذا النظام في اللحظة الأخيرة.
وأكد ترامب الخميس أن كوريا الشمالية تطرح «مشكلة ستتم معالجتها».
وقال ممثل كوريا الشمالية في الامم المتحدة الاثنين إنّ بلاده مستعدة للرد على «أيّ شكل من أشكال الحرب» التي يمكن أن يتسبب بها عمل عسكري اميركي، مؤكداً أن بلاده سترد على أي هجوم صاروخي أو نووي «بالمثل».
وكان بنس وصل الى كوريا الجنوبية الاحد بعد ساعات على فشل تجربة اطلاق صاروخ قامت بها بيونغ يانغ وغداة عرض عسكري كبير في بيونغ يانغ ظهر خلاله حوالى ستين صاروخا بينها خصوصاً ما بدا انه صاروخ بالستي جديد عابر للقارات.
وقال نائب الرئيس الاميركي في مؤتمر صحافي مع الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة «سنقضي على كل هجوم وسنقدم رداً ساحقاً وفعالاً على استخدام اي اسلحة تقليدية او نووية».
واكد بنس مجدداً ان عصر «الصبر الاستراتيجي» ولى، ملمحاً الى مبدأ حكومة الرئيس السابق باراك اوباما الذي يقضي برفض اي حوار مع الشمال وتعزيز العقوبات الى ان تقوم بيونغ يانغ بخطوات عملية باتجاه ازالة للاسلحة النووية.
أ ف ب