درويش رحب بمؤتمر دار الفتوى: تعالوا إلى كلمة سواء لاسقاط التطرف
رحب رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي، المطران عصام يوحنا درويش، بالمؤتمر المنعقد في بيروت حول «دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز نهج السلم الأهلي والحوار البناء بين أطياف المجتمع الجريح، وكذلك بين الأديان السماوية السمحاء».
ونوه «بالدور المركزي الذي اضطلع به سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في هذا المؤتمر، إلى جانب مرجعيات دينية من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، وسواها من المراجع الدينية العليا في أنحاء العالمين العربي والإسلامي».
واعتبر المطران درويش أن «المستوى المسؤول الذي جسده حدث المؤتمر: فكرة وانعقاداً وتوقيتاً وتنظيماً وطروحات، يهيب بنا جميعاً أن نتابع نتائجه من حيث انتهت إليه، لجهة الإضاءة على وجه الإسلام الوسطي المعتدل، الذي جوهره الخير الإنساني العام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، مشددين على ضرورة تنزيه الإسلام الأصيل عن محاولات شذاذ الآفاق أن يلصقوا به من دخيل الممارسات ما ليس من حقيقته ولا من رسالته الرحمانية السمحاء».
وقال: «لقد كفى شعبنا معاناته الطويلة، ومسيرة آلامه على دروب الجلجلة، وانسياق بعض أبنائه إلى الغريزة العنفية، ضالين عن الصراط المستقيم، ومستبيحين القيم الإنسانية بصور وحشية لعلها الأبشع والأفظع في تاريخنا المشترك، المعروف بنبله وأريحيته ومروءاته، لا بجرائمه السوداء».
وختم المطران درويش موقفه بالنداء الاتي: «تعالوا إلى الكلمة السواء التي نادى بها الإسلام السمح، فعندئذ يسقط التطرف من ذاته ومن أي جهة أتى… تعالوا إلى تخطي التراجعات المخجلة بالمحبة والتواد والعلم والوحدة، وبمقاومة الجهل والفقر والتخلف والإحتلال والكفر والتكفير… بذا ننهض بأوطاننا، ونرضي إلهنا الواحد له المجد، ونوجه رسالة سامية إلى العالم أجمع، المحتاج إلى نموذجنا الإنساني المتقدم في النمو والنهوض والعدالة والسلام والحياة الحضارية الراقية».