على بعد ثلاثة أيام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، يسعى المرشحون الأحد عشر للدفاع عن برامجهم الانتخابية، عندما يلتقون في برنامج تلفزيوني مساء اليوم الخميس.
فمع دخول الانتخابات الرئاسية الفرنسية مرحلتها الأخيرة، يرتقب الناخبون الفرنسيون مساء الخميس لقاء المرشحين الأحد عشر في برنامج تلفزيوني، قبيل ثلاثة أيام من توجههم إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل، في الجولة الأولى من أكثر انتخابات رئاسية غير متوقعة النتائج في تاريخ فرنسا الحديث.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، سعى المرشحون، كل بطريقته، لتعبئة معسكره. الحفاظ على الأمل، كانت هذه الرسالة التي أراد أن ينقلها الحزب الاشتراكي بونوا هامون، مساء الأربعاء، أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ساحة الجمهورية بباريس. إذ دعا الفرنسيين إلى «عدم الاستسلام للخوف»، من خلال التصويت.
فيما شددت مرشحة أقصى اليمين مارين لوبان على خطابها الأمني المعادي للهجرة، وذلك إثر الإعلان عن إحباط عملية إرهابية في مدينة مرسيليا. ودعت إلى تعليق «الهجرة القانونية»، كما كررت عزمها على «وضع حد لاتفاقات شنغن» حول حرية تنقل الأفراد داخل الاتحاد الأوروبي.
من جهته، حرص مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون على طمأنة الرأي العام حيال موضوع الخروج من منطقة اليورو، مؤكداً أنه لا يريد ذلك، علماً بأن برنامجه يلحظ إعادة التفاوض حول المعاهدات الأوروبية مع بروكسل، والخروج منها بناء على استفتاء إذا أخفقت المفاوضات.
وبدا مرشح الوسط إيمانويل ماكرون منسجماً مع وزير الدفاع جون إيف لودريان، الذي أسهب في إطرائه، كما بدا متشبثاً بتقدمه كأوفر المرشحين حظاً للفوز في انتخابات الرئاسة .
أما مرشح اليمين المحافظ فرانسوا فيون فهو حريص في المقام الأول على إظهار وجه مثالي، فبعد دعم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي له، يظهر إلى الواجهة وإلى جانبه آلان جوبيه، وتتوقع استطلاعات الرأي احتمال أن يحصل على دعم في اللحظة الأخيرة من المحافظين، الذين قد يمتنعون في نهاية المطاف عن دعم ماكرون لحسابه.
فرانس 24