ترامب يتطلع إلى العمل مع ماكرون ومسؤولون اميركيون يشيدون بهزيمة «الكراهية»
هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغريدة على «تويتر» إيمانويل ماكرون على «فوزه الكبير» في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. بينما عبر مسؤولون أميركيون آخرون، وخصوصاً في الحزب الديمقراطي، عن إشادتهم بنتائجها باعتبارها هزيمة للتطرف.
سارع المسؤولون الأميركيون لتهنئة إيمانويل ماكرون بانتخابه رئيساً لفرنسا. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه «يتطلع إلى العمل» معه، فيما أشاد مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس السابق باراك اوباما وآخرون من الحزب الديمقراطي بالنتيجة باعتبارها «هزيمة للعنصرية ولكراهية الأجانب».
وعلى رغم تلميحاته السابقة المؤيدة لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «تويتر»: «تهاني لإيمانويل ماكرون على فوزه الكبير اليوم (الأحد) كرئيس مقبل لفرنسا. أتطلع كثيراً إلى العمل معه!».
وعلى إثر هذه التغريدة، أفاد الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر: «نهنىء الرئيس الفرنسي المنتخب ماكرون والشعب الفرنسي على انتخاباتهم الرئاسية الناجحة»، مضيفاً: «نتطلع إلى العمل مع الرئيس الجديد ومواصلة التعاون الوثيق مع الحكومة الفرنسية».
وكان ترامب لمح مراراً إلى أن العالم سيشهد هزات سياسية بعد صدمة انتخابه وقرار بريطانيا الخروج من الإتحاد الأوروبي. وبالرغم من أنه لم يتبن موقفاً مباشراً من المعركة الرئاسية الفرنسية، لمح إلى أن الاعتداء الإرهابي الأخير في جادة الشانزليزيه في باريس قد يصب في مصلحة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
كلينتون وساندرز
وقال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون: «تهاني للرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون وللشعب الفرنسي».
فيما أوردت المرشحة السابقة لمنصب الرئيس عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون أن النتيجة «انتصار لماكرون، لفرنسا، للاتحاد الأوروبي والعالم». وهي «هزيمة لأولئك الذين يتدخلون في الديمقراطية».
وغرد المرشح الديمقراطي الرئاسي السابق للانتخابات في الولايات المتحدة السناتور بيرني ساندرز: «تهانينا لشعب فرنسا الذي رفض اليوم، بغالبية ساحقة، العنصرية وكراهية الأجانب».
وأفاد المرشح الجمهوري السابق للرئاسة الأميركية ماركو روبيو أن «فرنسا هي الحليف الوثيق والصديق الجيد لأميركا. أتطلع إلى العمل مع إيمانويل ماكرون لتوثيق العلاقات والدفع بقيمنا المشتركة».
وعلقت المستشارة السابقة للأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس على تغريدة للسفير الفرنسي في واشنطن جيرار آرو، قائلة: «عاشت فرنسا!».
وغردت المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور: «ماكرون يفوز. الكراهية تخسر. بوتين يتدخل مرة أخرى، لكنه يفشل. شكل مختلف عن القيادة الأمريكية: إظهار للعالم ما لا يجب القيام به».
واختار النائب السابق لمستشار الأمين القومي للاتصالات الإستراتيجية بن رودس التعليق بعد الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية على تغريدة للرئيس دونالد ترامب منذ أسابيع، فكتب: «رفض الفرنسيون أن يسمحوا لهذا الهجوم (في إشارة لهجوم الشانزليزيه) بتخويفهم من أجل التصويت لمصلحة الشخص الخطأ». وأفاد في تغريدة ثانية أن «ماكرون جعل حملته على غرار حملة أوباما عام 2008 – ليظهر أن الحملة الناجحة ضد النخبة يمكن أن تكون متدرجة وشاملة».
وعلق حاكم ولاية نيويورك بيل دو بلازيو على خبر «نيويورك تايمز» عن إقرار لوبان بهزيمتها: «رفض الشعب الفرنسي سياسة الكراهية وصوت تأييداً لقيمنا المشتركة، للحرية، والمساواة، والإخاء».
ونشر رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ صورة له مع ماكرون مهنئاً إياه.
وقال رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة ريتشارد هاس إن «نتائج التصويت في فرنسا مهمة غالباً لما جرى تلافيه. من المهم لماكرون والاتحاد الأوروبي أن يستخدماً الفوز لإجراء إصلاح سياسي واقتصادي، وإلا فإن الشعبوية ستنمو».
وغرد المسؤول الأميركي السابق نيكولاس بيرنز: «عاشت فرنسا. الرئيس ترامب قد لا يكون سعيداً ولكن انتصار ماكرون ضربة للشعبوية. إلى الأمام!».
وسائل الإعلام
وأعطت وسائل الإعلام الأميركية الكبرى حيزاً رئيسياً وواسعاً لمتابعة الانتخابات الرئاسية الفرنسية ونتائجها.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» في صدر صفحتها على موقها الإلكتروني: «ماكرون يتغلب على المد الشعبوي ليفوز بالرئاسة الفرنسية».
فيما أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «ماكرون حقق انتصاراً حاسماً في فرنسا»، مضيفة أن «وسطياً وحديث العهد بالسياسة ينتصر على غريمته اليمينية المتطرفة».
وكتب موقع شبكة «سي أن أن» الأميركية للتلفزيون: «فرنسا ترفض اليمين المتطرف».
كما أفاد موقع «بوليتيكو» أن «ماكرون يهزم لوبان في (معركة) الرئاسة الفرنسية».
ا ف ب