هل ترافق الصين سفناً في الخليج بموجب مقترح أميركي
ذكر السفير الصيني لدى الإمارات يوم الثلاثاء أن بلاده ربما ترسل سفناً من البحرية الصينية لمرافقة سفنها التجارية في مياه الخليج بموجب مقترح أميركي بشأن تحالف بحري لتأمين طرق الملاحة في أعقاب هجمات على ناقلات.
وقال السفير ني جيان لرويترز في أبوظبي «إذا حدث وكان هناك وضع غير آمن للغاية فسندرس مرافقة بحريتنا لسفننا التجارية».
وأضاف لاحقاً في رسالة نصية «ندرس المقترح الأميركي بشأن ترتيبات المرافقة في الخليج».
وتضغط واشنطن على دول أخرى للانضمام لتحالف أمني بحري في وقت يشتد فيه التوتر مع إيران التي تحملها الولايات المتحدة مسؤولية انفجارات في ناقلات قرب مضيق هرمز، وهو ما تنفيه طهران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 24 حزيران (يونيو) على تويتر إن الصين واليابان ودولاً أخرى «يجب أن تحمي سفنها» في منطقة الخليج حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي في البحرين.
ولم يتضح ما إذا كانت واشنطن قد قدمت طلباً رسمياً لبكين التي تتعامل بحرص في الشرق الأوسط حيث تجمعها روابط في مجال الطاقة بكل من إيران والسعودية.
وواجهت الولايات المتحدة صعوبات في حشد التأييد للائتلاف بين حلفائها الأوروبيين والآسيويين الذين يخشون من أن يزيد ذلك من التوترات مع إيران.
وحتى الآن لم تعلن سوى بريطانيا انها ستنضم للمهمة لحماية السفن التجارية بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع العلم البريطاني.
وتصاعدت التوترات منذ أن انسحب ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي وافقت بموجبه على تقليص برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي تشل اقتصادها.
وسعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق إلى جانب روسيا والصين، لإنقاذ الاتفاق وتخفيف حدة التوترات.
ولا تلعب الصين عادة دوراً كبيراً في صراعات الشرق الأوسط أو الجهود الدبلوماسية فيه رغم اعتمادها على النفط الوارد من المنطقة لكن نفوذها تزايد في عهد الرئيس شي جين بينغ.
وقال السفير ني «موقفنا هو أن كل الصراعات يجب أن تحل بالسبل السلمية والمشاورات السياسية وليس… بالأعمال العسكرية».
وتقول إيران إن مهمة تأمين مضيق هرمز، أهم شريان ملاحي لنقل النفط في العالم، يجب أن تترك لطهران ودول أخرى في المنطقة.
ودعت الإمارات والسعودية، اللتان تؤيدان السياسة الأميركية ضد إيران منافستهما الإقليمية، المجتمع الدولي لحماية التجارة البحرية وتأمين إمدادات النفط العالمية.
واجتمع ولي عهد الإمارات الأمير محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس شي أثناء زيارته لبكين الشهر الماضي والتي وقع فيها الجانبان اتفاق تعاون عسكري ودفاعي.
وقال السفير إن الاتفاق قد يؤدي إلى تعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل معلومات المخابرات وأضاف أن محادثات أخرى ستجرى.
وشاركت الصين، التي تملك قاعدة عسكرية في جيبوتي، في مهام مرافقة في منطقة خليج عدن قبالة الساحل الصومالي في إطار تفويض من مجلس الامن الدولي لمكافحة القرصنة.
رويترز