عباس يطالب واشنطن بالتدخل لتحقيق مطالب الأسرى الفلسطينيين في اسرائيل
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات يوم الخميس، في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وطالب عباس الجانب الأميركي بالتدخل لإيجاد حل لقضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، ولتحقيق مطالبهم الإنسانية. في الوقت الذي حذرت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول المعتقلين مرحلة «حرجة».
التقى الرئيس الفلسطيني مجمود عباس المبعوث الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات صباح الخميس، في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بعد يومين على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وبعد لقائه مع غرينبلات، أعلن عباس أنه طالب بالتدخل لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وفي اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة الفلسطينية، توجه عباس للمجتمعين قائلاً «شرحنا للمبعوث الأميركي قضية إضراب الأسرى بشكل تفصيلي. وطالبنا الجانب الأميركي بالتدخل بما يضمن حقوق الأسرى، وتحقيق مطالبهم الإنسانية».
وأضاف «نأمل خلال الفترة القليلة المقبلة أن نكون على اتصال معه من أجل أن يعطينا جواباً من الجانب الإسرائيلي حول مطالب أسرانا»، معرباً عن أمله في أن يصل الجواب «اليوم أو غداً».
ومنذ 17 نيسان (أبريل)، وبدعوة من القيادي في فتح مروان البرغوثي، ينفذ الأسرى الفلسطينيون إضراباً جماعياً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم وإلغاء الاعتقال الإداري. ويذكر أن البرغوثي ينفذ خمسة أحكام بالسجن المؤبد لاتهامه بهجمات دامية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005).
وأكد عباس أن «العالم كله يعرف أن مطالب الأسرى إنسانية، ولا يوجد لدى إسرائيل أي مبرر لرفضها، خصوصاً أن هذه المطالب كانت موجودة في الماضي». وبحسب عباس فإن «إسرائيل تحاول أن تعاقب أسرانا، وتعاقبنا برفضها هذه المطالب الإنسانية».
وفي السنوات الأخيرة، قام عدد من الأسرى بإضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بإبرام اتفاقيات مع السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم. لكن أعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 850 ألف فلسطيني خلال الخمسين عاما الماضية.
مرحلة «حرجة»
ووجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، نداء نبهت فيه من أن مئات المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 39 يوماً في السجون الإسرائيلية، دخلوا مرحلة «حرجة».
وفي بيان لرئيس دائرة الصحة في اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة غابرييل سالازار، قال «أطباء اللجنة الدولية للصليب الأحمر زاروا جميع المعتقلين المضربين عن الطعام ويراقبون وضعهم عن كثب». مضيفاً أنه «بعد ستة أسابيع من (بدء) الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق حيال التداعيات المحتملة على صحتهم. من وجهة نظر طبية، ندخل مرحلة حرجة».
واللجنة الدولية للصليب الأحمر هي المنظمة الدولية الوحيدة التي يسمح لها بمقابلة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ودعت المنظمة في بيانها «السلطات وجميع الأطراف المعنيين إلى إيجاد حل يجنب صحة المعتقلين أي ضرر أو وفيات».
وأكدت أيضاً أنها «على تواصل منتظم مع أقرباء المعتقلين المضربين عن الطعام»، ملاحظة أن «قلق العائلات (…) يزداد في غياب الزيارات العائلية».
فرانس 24 / أ ف ب