السلطات العراقية تسيطر على معبر حدودي مع تركيا وواشنطن تدعو الى التعاون لحل الازمة الكردية
قال مسؤول جمارك يوم الثلاثاء إن السلطات العراقية سيطرت على المعبر البري الرئيسي مع تركيا في منطقة فيش خابور. وكانت حكومة إقليم كردستان العراق تدير من قبل المعبر في محافظة دهوك الواقعة داخل الحدود الرسمية للإقليم شبه المستقل في شمال العراق.
واشنطن تدعو للتعاون
في واشنطن دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية ومؤسسات حكومة إقليم كردستان العراق يوم الاثنين إلى حل الخلافات بعد أن قال زعيم الإقليم مسعود برزاني إنه لن يمدد فترته الرئاسية التي تنتهي هذا الأسبوع.
وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان يشيد بقرار برزاني «ندعو كل الأطراف الكردية لدعم حكومة إقليم كردستان وهي تعمل على حل القضايا العالقة بشأن ما تبقى من ولايتها وتستعد للانتخابات في 2018». وحث البيان العراق وحكومة الإقليم إلى «العمل سريعاً لحل القضايا العالقة بموجب الدستور العراقي».
ويعكس البيان في ما يبدو اعتقاداً أميركياً بأن رحيل برزاني، الذي يعتبر كثيرون أن الاستفتاء الذي نظمه لاستقلال الإقليم في 25 أيلول (سبتمبر) أتى بنتائج عكسية، ربما ييسر تعاون الحزبين الكرديين الرئيسيين والتفاوض مع الحكومة الاتحادية التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وأكدت نويرت في البيان رغبة الولايات المتحدة في العمل مع رئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان برزاني عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ونائب رئيس وزراء إقليم كردستان العراق قباد الطالباني عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقالت المتحدثة «وجود حكومة قوية لإقليم كردستان العراق في إطار عراق موحد واتحادي ضروري لاستقرارها طويل الأمد واستمرار هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية» الذي يمثل هدفاً كبيراً للسياسة الأميركية.
ويبدأ نطاق الخلاف بين حكومة كردستان والحكومة الاتحادية في بغداد من الصراع الدائم على تقاسم عائدات النفط وينتهي بالسيطرة على الأرض والمعابر الحدودية.
وقال مسؤول أميركي إنه بافتراض أن رحيل برزاني ربما يؤدي لتعزيز الوحدة بين الأكراد وتحسين فرص التوصل إلى حل مع بغداد «لا يمكننا السماح باستمرار هذا التوتر. عليهم إيجاد سبيل للعيش سوياً. حان الآن الوقت لدفعهم إلى الجلوس سويا والعمل على حل تلك الأمور».
رويترز