أبرز الأخبارسياسة عربية

غارة إسرائيلية على مخزن اسلحة في ريف حمص

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان سلاح الجو الاسرائيلي قصف مساء الأربعاء مخزناً للاسلحة في ريف حمص بوسط سوريا، في غارة تضاف الى اخرى عديدة شنتها في الاسابيع الاخيرة الدولة العبرية داخل الاراضي السورية بينما اكد إعلام دمشق ان مضادات الجيش السوري «ردت على العدوان».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انه لم يتمكن في الحال من معرفة ما اذا كان المخزن المستهدف يخص النظام السوري ام حليفه حزب الله اللبناني.
واوضح عبد الرحمن ان «طائرات اسرائيلية اطلقت صواريخ على مخزن اسلحة في المنطقة الصناعية في حسياء جنوب مدينة حمص».
من جهته قال التلفزيون الرسمي السوري ان المضادات الارضية السورية «ردت على العدوان» الاسرائيلي.
ونقلت صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام على موقعها الالكتروني ان الغارة الاسرائيلية ادت الى «نشوب حريق في معامل عدة في المدينة الصناعية في حسياء».
أما الجيش الاسرائيلي فرفض من جهته الادلاء بأي تعليق.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرات عديدة اهدافاً سورية أخرى لحزب الله في سوريا.
ولا تزال سوريا واسرائيل في حالة حرب. وتحتل اسرائيل منذ حزيران (يونيو) 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية أعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
ويشارك حزب الله منذ العام 2013 بشكل علني في القتال الى جانب قوات النظام السوري وكان له دور كبير في ترجيح الكفة لصالحها على الارض.
وخاض حزب الله حروباً عدة مع اسرائيل في جنوب لبنان كان آخرها في 2006، وقد تسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من العسكريين.
وتسبب النزاع السوري الذي بدأ في آذار (مارس) 2011، في مقتل أكثر من 330 الف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

 

تحذير اسرائيلي
في القدس امتنع وزير المخابرات الإسرائيلي يوم الخميس عن التعليق على تقارير عن قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة لهدف في سوريا يوم الأربعاء لكنه كرر تهديداً بضرب شحنات الأسلحة الموجهة إلى جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال قائد في تحالف عسكري يساند دمشق إن الضربة الجوية استهدفت مصنعاً جنوبي مدينة حمص السورية يوم الأربعاء وإن الجيش السوري رد بإطلاق صاروخ أرض/جو على الطائرات.
وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق لكن القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي قالت إن الطائرات لم تصب وعادت إلى قاعدتها سالمة.
وقال وزير المخابرات إسرائيل كاتس لراديو الجيش«بالطبع لا أستطيع الحديث عن التقارير عن هجوم قوات الدفاع الإسرائيلية في سوريا لكن بغض النظر عن ذلك فموقف إسرائيل واضح: تهريب السلاح إلى حزب الله خط أحمر في نظرنا».
وقال القائد السوري لرويترز إن الطائرات الإسرائيلية أصابت مصنعاً للنحاس في مدينة حسيا الصناعية التي تقع على بعد 35 كيلومتراً جنوبي حمص و112 كيلومتراً شمالي دمشق. ولم يذكر تفاصيل بشأن قتلى أو جرحى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الضربة الجوية استهدفت منشأة عسكرية.
وقال كاتس عضو مجلس الوزراء المصغر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو «إسرائيل تحركت في الماضي وستتحرك في المستقبل لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله وفقا لمعلومات المخابرات التي لدينا».
وأضاف أن «الخط الأحمر» عند إسرائيل يستهدف «تهريب السلاح وكذلك تعزيز وضع إيران في سوريا» موضحاً أن إسرائيل مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف «ردودنا».
وقال كاتس «أعتقد أن الجانب الآخر يفهم ذلك بوضوح وما حدث في الماضي من أفعال أعلنا مسؤوليتنا عنها كانت أفعالا تتفق مع هذه الخطوط. هذه الخطوط الحمراء».
ويقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه ضرب قوافل أسلحة تابعة للجيش السوري وحزب الله المدعوم من إيران ما يقرب من 100 مرة في السنوات الأخيرة.
وقد عبر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم للنفوذ الإيراني في سوريا حيث لعبت فصائل تدعمها إيران دوراً حاسماً في القتال دعماً للرئيس بشار الأسد خلال الحرب التي بدأت عام 2011.
وكان الجنرال محمد باقري قائد الجيش الإيراني قد حذر إسرائيل من اختراق المجال الجوي السوري والأراضي السورية خلال زيارة لدمشق الشهر الماضي.
وفي العام الحالي تصاعدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللذين خاضا حرباً عام 2006. وحذر كل جانب من أنه سيفتح قوة نيران مدمرة على الآخر في حالة نشوب حرب شاملة.

 

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق