«بيروت ترنّم» للسنة العاشرة: أمسيات عالمية ومهرجان متاح للجميع

اطلقت النسخة العاشرة لمهرجان «بيروت ترنم» من نادي اليخوت في بيروت بحضور وزير السياحة افيديس كيدانيان والنائبة بهية الحريري ورئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني.

وفي كلمتها حيّت رئيسة المهرجان السيدة ميشلين ابي سمرا شركاء وداعمي بيروت ترنم الذين «آمنوا برسالتنا قولاً وفعلاً، فأصبحنا عائلة واحدة. هم الذين على الرغم من كل الصعوبات الاقتصادية دعموا رسالة «بيروت ترنم» واوصلوا المهرجان الى سنته العاشرة» واضافت «في الخامس والعشرين من كانون الاول كان الرومان يحتفلون بعيد الشمس ولذلك نعيّد في هذا اليوم لولادة شمسنا يسوع المسيح. هو الذي اشرق على الارض حباً وعدلاً وتواضعاً، هو العيد الذي سنحتفل به معا نحن المشرقيون، مسلمون ومسيحيون، حاملين فرح الاعوام العشرة من «بيروت ترنم» وطامحين لسنوات مقبلة لن تخلو حتما من المحبة والكثير من الموسيقى».
وهنأت السيدة بهية الحريري فريق مهرجانات «بيروت ترنّم» «بمناسبة إحتفالات السنة العاشرة». واضافت «من الإرادة الصلبة والإيمان العميق والحب الكبير لبيروت العاصمة، بيروت الحاضنة، وبيروت الجامعة، بيروت التي سترنّم في الأسبوع المقبل مع كلّ اللبنانيين إحتفالاً بميلاد السيد المسيح عليه السلام».
واثنت على جهد فريق العمل الذي يقدم أرفع ما يمكن تقديمه لهذا الشهر المبارك بما يليق بشهر الميلاد المجيد وبما يليق أيضاً ببيروت العريقة لتبقى عاصمة التّجربة الوطنية التي لا تزال تواجه التّحدّيات العظام وتنتصر عليها بإرادة اللبنانيين أمثال السيدة ميشلين أبي سمرا وفريق مهرجانات «بيروت ترنّم الذي يميّزون بين ما لقيصر لقيصر… وما لله لله».
من جهته اشاد وزير السياحة بجهود القيمين على المهرجان قائلاً «بامكانيات متواضعة استطاع مهرجان بيروت ترنم ان يقدم امسيات ضخمة وان يستقطب جمهوراً كبيراً» واكد دعم الوزارة للمهرجان الذي نختم به موسم المهرجانات في لبنان والذي في سنته العاشرة اصبح محطة سياحية منتظرة.
وفي كلمته قال رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني «نحن نؤمن بأن دعم البرامج الثقافية هو بأهمية المشاريع الانمائية والتطويرية للمدينة. ولذلك وضعت بلدية بيروت خطة استراتيجية ثقافية تدعم وتطور المبادرات»، واضاف «الثقافة ليست ترفاً بل حاجة اساسية لتطوير النسيج الاجتماعي نرتقي من خلالها الى مستويات متقدمة من العلم والمعرفة».

برنامج «بيروت ترنم»
من جهته اكد المدير الفني للمهرجان الاب توفيق معتوق رسالة المهرجان الذي يبقى متاحاً للجميع مؤكداً ان الهدف من «بيروت ترنّم» ليس الربح المادي بل السعي دائماً، على رغم الصعوبات الجمّة، لتقديم برنامج موسيقي جدي سيكون هذه السنة حافلا بامسيات عالمية ومحلية واسماء مرموقة.
وعرض الاب معتوق لبرنامج المهرجان الذي يفتتح بأحد أكبر اعمال تاريخ الموسيقى الا وهي السيمفونية التاسعة لبيتهوفن بالتعاون مع المعهد الوطني العالي للموسيقى والمعهد الثقافي الفرنسي والمعهد الثقافي الإيطالي مع الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، وجوقتي الجامعة الأنطونية وجامعة سيدة اللويزة ولفيف من المنشدين المنفردين العالميين واللبنانيين العالميين بإدارة المايسترو الفرنسي فيصل كاراوي الحائز المرتبة الأولى في مسابقة بوزانسون الدولية المرموقة لقيادة الأوركسترا، كما يقدم المهرجان عازف الكمان الأرمني العالمي سيرغي كاتشاتريان صاحب المرتبة الأولى في مسابقة الملكة اليزابيت الدولية في بروكسيل. وفي أمسية اخرى عازف التشيللو الفرنسي إدغار مورو الحائز المرتبة الثانية في مسابقة تشايكوفسكي الدولية سنة 2015».
وقال: «يفخر مهرجان بيروت ترنم للمرة الأولى في لبنان بتقديم عازف البيانو الكوري اللامع يينكون سانوو الحائز على الجائزة الذهبية الأولى في مسابقة فان كليبورن سنة 2017، وفي أمسية أخرى عازف مميز وهو عازف البيانو الروسي ديميتري ماسليف الحاصل على الجائزة الأولى في مسابقة تشايكوفسكي الدولية سنة 2015. ونتابع في أمسية أخرى من أمسيات العيد العاشر مع خماسي اوركسترا سكالا دي ميلانو والذي يضم العازفين الخمسة الأساسيين لآلات النفخ في الأوركسترا الشهيرة بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي. وتأكيد ان «بيروت ترنم» يسعى لتقديم الأفضل، تضاف امسية اوبرالية تجمع مغني أكاديمية أوبرا باريس والأوركسترا الفيلهارمونية للراديو الرومانية من بوخارست بقيادة توفيق معتوق بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي واوبرا باريس، كما يستضيف «بيروت ترنم» في أمسية جديدة ولمرة اولى ماتيو دوفور عازف الفلوت الأول لأوركسترا برلين الفيلهارمونية يرافقهة على البيانو إريك لو ساج. ويتابع المهرجان تقديم مجموعة فيلهارمونيكس للمرة الأولى في الشرق الأوسط بالتعاون مع دوتش غراموفون وهي تضم عازفين من اوركسترا برلين الفيلهارمونية واوركسترا فيينا الفيلهارمونية. كما يسر مهرجان «بيروت ترنم» ان يقدم وللمرة الثانية بعد النجاح الكبير في العام الفائت، الرباعي الوتري موديغلياني في برنامج مميز».
أضاف: «ما تقدم، لا يكتمل إلا بما يحييه ضيوف المهرجان المعتادون بعدما أغنوا مسيرتنا بمشاركتهم على مر السنين الماضية. ولهم منا كل المحبة والتقدير: جوقة القديس رومانوس، جوقة اسطفانوس المرنم البيزنطية، جوقة تيوتوكوس، غادة شبير، جوقة الفيحاء، نداء ابومراد، عبير نعمة ومجموعة أصيل، ومشاركات جديدة لهذه السنة مع جوقة القديسة رفقا وجوقة الأخوة الشويريين. فضلاً عن مشاركة جوقات الأطفال إيماناً من «بيروت ترنم» بأن الموسيقى تبني مجتمعنا وتنشىء أجيالنا. وإيماناً منا بالمواهب الشابة سيكون الختام مع اوركسترا «يونايتد سترينغز أوف يوروب» من المملكة المتحدة وتضم مواهب لبنانية شابة ترفع اسم لبنان في العالم كجوليان عزقول وريبال ملاعب مع جوقة الجامعة الأنطونية في أمسية باروكية بامتياز بمشاركة السوبرانو فالنتينا ماسترانغيلو ورافاييل بي والسوبرانوا ميرا عقيقية والباريتون روجيه ابي نادر».
يبدأ المهرجان في الاول من كانون الاول (ديسمير) 2017 ويستمر لغاية 23 منه مع 28 امسية موسيقية في كنائس وكاتدرائيات بيروت.