الجيش السوري يسيطر مجدداً على مدينة البوكمال الاستراتيجية

تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الأحد، من انتزاع السيطرة على مدينة البوكمال الاستراتيجية في شرق سوريا، بعد هجوم مضاد بدأه مساء الجمعة لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها. وأفاد مصدر عسكري سوري أن الجيش يقوم حالياً بإزالة الألغام والمفخخات التي خلفها مقاتلو التنظيم بالمدينة.

استعاد الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة مجدداً الأحد على كامل مدينة البوكمال الواقعة في شرق البلاد، بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها، وفق ما أكد مصدر عسكري.
وقال المصدر «سيطر الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة على كامل مدينة البوكمال، حيث تقوم بإزالة الألغام والمفخخات التي خلفها تنظيم داعش في المدينة» التي نجح عناصر التنظيم في الاستيلاء عليها في هجوم مضاد قبل أسبوع بعد أيام من طردهم منها.
وأفاد المصدر العسكري بأن التنظيم «أبدى مقاومة عنيفة وحاول استخدام المفخخات والانتحاريين، لكن محاصرة المدينة مكنت الجيش من حسم المعركة والسيطرة عليها بالكامل».
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها أن الجيش وحلفاءه «يقضون على آخر بؤر إرهابيي داعش في المدينة» مشيرة إلى أن «عناصر الهندسة يواصلون تفكيك الألغام والعبوات الناسفة والمفخخات في الشوارع والأحياء».
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قد قال السبت، إن «قوات النظام السوري مع حلفائها حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية سيطرت على أكثر من 80 بالمئة من مدينة البوكمال إثر هجوم واسع بدأته ليل الجمعة».
ودخلت قوات النظام إلى المدينة الخميس وتمكنت من «دفع التنظيم إلى التراجع إلى القسمين الشمالي الشرقي والشمالي من المدينة، حيث تتركز المعارك حالياً».
وترافقت المعارك مع غارات سورية وأخرى روسية كثيفة بحسب عبد الرحمن الذي قال إن قوات النظام تتقدم «حذر» في محاولة لتثبيت وجودها في المدينة وصد أي هجوم معاكس محتمل للجهاديين.
وكان الجيش السوري أعلن في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) استعادة البوكمال لكن الجهاديين نجحوا بعدها ببضعة أيام في انتزاع السيطرة عليها مجدداً.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي السبت مشاهد مباشرة من البوكمال، تظهر أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من أحياء في المدينة فيما يسمع دوي القصف.
وتشكل البوكمال آخر معقل بارز للتنظيم في سوريا، حيث لا يزال يسيطر على 25 بالمئة من مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق.

فرانس24/ أ ف ب