لافروف: روسيا طلبت من واشنطن تفاصيل بشأن اقتراح منطقة حظر طيران بسوريا

واشنطن: مستعدون لبحث إقامة مناطق حظر جوي في سوريا مع موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده طلبت من الولايات المتحدة مزيدا من التفاصيل بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن واشنطن مستعدة لمناقشة مناطق حظر طيران في سوريا مع موسكو.
وقال لافروف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الروسي «طلبنا (معلومات). لم نتلق رداً بعد على السؤال بشأن أي مناطق حظر طيران يفكرون فيها لأن لا أحد كان يتحدث عنها».
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد اعلن الأربعاء، أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا من أجل إقامة «آليات مشتركة» في سوريا، مثل مناطق حظر جوي، وذلك قبيل القمة الأميركية – الروسية المقررة الجمعة.
وقال تيلرسون في بيان، إن «الولايات المتحدة مستعدة لاستكشاف إمكانية العمل مع روسيا على وضع آليات مشتركة تضمن الاستقرار، بما في ذلك إقامة مناطق حظر جوي وإيفاد مراقبين ميدانيين، وذلك لوقف إطلاق النار وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية».
وأضاف، «إذا عمل بلدانا سويا على إرساء الاستقرار على الأرض، فإن هذا الأمر سيرسي دعائم للتقدم نحو اتفاق على المستقبل السياسي لسوريا».
وأتى بيان تيلرسون قبيل توجهه إلى أوروبا للانضمام إلى الرئيس دونالد ترامب الذي وصل الأربعاء إلى وارسو، في مستهل جولة أوروبية تستمر أربعة أيام، يلتقي خلالها خصوصاً نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة ثنائية ستعقد على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الألمانية، وستكون الأولى بين الرئيسين.
وجاء البيان بعيد تحقيق قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من واشنطن، تقدمًا داخل المدينة القديمة في الرقة، حيث تخوض معارك عنيفة ضد الجهاديين في معقلهم الأساسي في سوريا.
وشدد الوزير الأميركي في بيانه على أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» أصيب بضربات موجعة، وقد يكون على شفير الهزيمة الكاملة إذا ما ركزت كل الأطراف على تحقيق هذا الهدف». وأضاف أنه «ن أجل تحقيق هذا الهدف، يجب على المجتمع الدولي، ولا سيما روسيا، إزالة العوائق التي تحول دون إلحاق الهزيمة» بتنظيم «الدولة الإسلامية».
ودعا الوزير الأميركي «كل الأطراف، بمن فيهم الحكومة السورية وحلفاؤها وقوات المعارضة السورية وقوات التحالف، التي تخوض المعركة لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلى تجنب النزاع بين الواحد والآخر والانضمام إلى الحدود الجغرافية المتفق عليها لعدم الاشتباك عسكرياً وإلى بروتوكولات خفض حدة التوتر».
وشدد تيلرسون أيضا على أنه من مسؤولية موسكو أن تمنع حليفها نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام السلاح الكيميائي مجدداً.
فرانس24/ أ ف ب/رويترز