ترامب وبوتين هل يتفقان على استئناف محادثات الحد من الأسلحة؟
عندما تحدث دونالد ترامب للمرة الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة انتقد معاهدة ”ستارت الجديدة“ الخاصة بالحد من الأسلحة ووصفها بأنها اتفاق سيء لأميركا.
وعندما يلتقي الاثنان في هلسنكي يوم الاثنين فإن من المرجح أن يبحثا ما إذا كان سيتم تمديد ذلك الاتفاق حتى عام 2026 وما يتعين القيام به بشأن اتفاقية أخرى وهي معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى وذلك في محاولة لتهدئة التنافس النووي المحفوف بالمخاطر بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
ولا يتوقع مسؤولون أميركيون سابقون وخبراء في مجال الحد من الأسلحة ودبلوماسيون التوصل إلى قرار بشأن تجديد معاهدة ستارت الجديدة أو المعاهدة الأخرى خلال قمة هلسنكي ولكن بالأحرى التوصل في أفضل الأحوال إلى اتفاق يحيل إلى الخبراء التعامل مع القضية.
وقال فرانك روز وهو مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي في مجال الحد من الأسلحة ويعمل حالياً في معهد بروكينغز للأبحاث «النتيجة الأرجح هي استئناف محادثات الاستقرار الاستراتيجي بين أميركا وروسيا».
ويشير مصطلح «الاستقرار الاستراتيجي» إلى قضايا تتعلق بالحد من الأسلحة النووية. وكانت آخر محادثات جرت بين أميركا وروسيا في هذا الصدد في أيلول (سبتمبر) في حين ألغيت جولة لاحقة كانت مقررة في آذار (مارس) مما يعكس التوتر في العلاقات.
وقبيل القمة شدد دبلوماسيون روس على أهمية محادثات الاستقرار الاستراتيجي قائلين إن معاهدات الحد من الأسلحة الحالية غير فعالة ويخشون أن تنسحب واشنطن من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى. ويتهم كل جانب الآخر بانتهاك المعاهدة.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى روسيا جون هانتسمان للصحفيين إن من المرجح أن يبحث ترامب وبوتين معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى ومعاهدة ستارت الجديدة لكنه لا يعلم إن كانا سيبرمان أي اتفاقات.
وقال يوري يوشاكوف المستشار بالكرملين إن القمة قد يصدر عنها بيان مشترك يحدد الإجراءات التي سيقوم بها البلدان للحفاظ على الاستقرار الدولي والأمن.
وتقضي اتفاقية ستارت الجديدة الموقعة عام 2010 من البلدين خفض الرؤوس النووية الاستراتيجية بحيث لا تزيد عن 1550 وهو أدنى مستوى خلال عقود. وينتهي أمد الاتفاقية في شباط (فبراير) 2021 ويمكن تمديدها خمس سنوات أخرى إذا وافق الجانبان على ذلك.
رويترز