دعت وزارة العدل الاميركية الخميس الى مقاربة موحّدة من أجل الحؤول دون أي تدخل في انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وبينما تبدو فيه الادارة الاميركية مرتبكة ازاء القضية بعد قمة هلسنكي، وجه نائب وزير العدل رود روزنستين هذا النداء عند نشره تقريراً أعدته فرقة عمل تابعة للوزارة ومكلفة محاربة الجرائم الالكترونية.
وقال روزنستين أمام منتدى أمني في آسبن بكولورادو عند عرضه التقرير «ما الذي يمكننا القيام به من أجل الدفاع عن قيمنا إزاء الجهود الاجنبية للتأثير على الانتخابات وإضعاف نسيج المجتمع وجعل الاميركيين ينقلبون ضد بعضهم البعض؟».
وأضاف روزنستين «على غرار الارهاب والتهديدات الاخرى للامن القومي، يتطلب التأثير الاجنبي الخبيث مقاربة استراتيجية موحدة من قبل كل الهيئات الحكومية».
ويأتي تصريح روزنستين في الوقت الذي تشهد فيه الادارة بلبلة حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في العام 2016.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أوحى خلال قمته في هلسنكي بأنه يقبل نفي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحصول أي تدخل آنذاك ما يتناقض مع خلاصات وكالات الاستخبارات الاميركية وأدى الى استنكار علني نادر من قبل مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس.
وكرر روزنستين ملاحظات كوتس وغيره من المسؤولين بان روسيا لا تزال تشكل تهديدا معلوماتيا للولايات المتحدة بشكل يومي ويحدد التقرير الذي لم يتضمن أي معلومات جديدة ما يقوم به مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والوكالات الاخرى من أجل الاستعداد لانتخابات الكونغرس في 2018.
وتابع روزنستين «الجهود الروسية من أجل التأثير على انتخابات العام 2016 كانت نقطة في بحر يزداد حجماً». واضاف «لم يقم عملاء الاستخبارات الروس بقرصنة أجهزة كمبيوتر أميركية وبنشر معلومات مضللة جزافاً»، بل «هذا ما يقومون به كل يوم».
ا ف ب