احتجاجات في شوارع نيويورك لعدم اتهام شرطي بقتل رجل اسود
حكم على أميركي من سكان ولاية أريزونا بالسجن 15 شهراً بعد اعترافه بتوجيه تهديدات عبر الإنترنت بتفجير جامعة هارفارد وقتل طلاب خلال أول حفل تخرج بالجامعة لطلاب سود.
وبكى نيكولاس زوكرمان (25 عاماً) لدى اعتذاره لقاض اتحادي في بوسطن يوم الأربعاء عن التهديدات «البغيضة» التي نشرها على موقع إنستغرام في أيار (مايو) 2017.
وقال ممثلو الادعاء إنه نشر التهديدات رداً على تقارير إخبارية أفادت بأن الجامعة التي مقرها كمبردج بولاية ماساتشوستس ستقيم حفلاً خاصاً في 23 تموز (يوليو) 2017 للاحتفال بتخرج طلاب سود.
وكتب زوكرمان على إنستغرام قبل عشرة أيام من الحفل «إذا أقيم حفل للسود فقط فإنني أشجع على العنف والموت فيه».
وأقيم الحفل كما كان مقرراً وسط حضور مشدد لسلطات إنفاذ القانون، ثم تعقب مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) زوكرمان في أريزونا واعترف أثناء استجوابه بتوجيه التهديدات.
وقالت محاميته كارا مكنامارا أمام المحكمة إن له تاريخا من المرض العقلي.
وقال زوكرمان أمام المحكمة «لا أكن كراهية في قلبي… أنا آسف حقاً. أود أن أخرج وأنعم بالاستقرار وأصبح عضوا صالحا في المجتمع».
وألقي القبض على زوكرمان في حزيران (يونيو) 2018 واعترف في شباط (فبراير) بنشر تهديدات بإلحاق الأذى بآخرين.
احتجاجات في نيويورك
وفي نيويورك خرج مئات إلى شوارع نيويورك للاحتجاج على قرار لوزارة العدل الأميركية بعدم توجيه اتهامات إلى شرطي بالمدينة في واقعة خنق أفضت إلى وفاة رجل أسود أعزل عام 2014.
وصب المتظاهرون جام غضبهم على رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو الذي رفض إقالة الضابط دانييل بانتاليو خلال السنوات الخمس التي أعقبت وفاة إيريك غارنر.
وأبلغ دي بلاسيو الصحفيين يوم الأربعاء أنه فوجئ بعدم توجيه وزارة العدل اتهامات وأنه يأسف لتأجيل بدء اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الضابط لسنوات بناء على طلب وزارة العدل.
وقالت تاكيما مكايفر (30 عاماً) رداً على تصريحات دي بلاسيو «بمقدورك فعل شيء. لا يمكنك أن تقول فحسب إنه ليس في استطاعتك فعل شيء حيال وحشية الشرطة. أنت رئيس البلدية. هذه مدينتك».
وقال دي بلاسيو، الذي يسعى لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض انتخابات الرئاسة، إن قائد شرطة نيويورك سيقرر بحلول آب (اغسطس) ما إذا كان سيعاقب بانتاليو أم سيقيله.
ويؤدي الضابط بانتاليو أعمالاً مكتبية منذ شوهد في مقاطع مصورة التقطها مارة بالهواتف المحمولة وهو يخنق غارنر ويطرحه أرضاً في 17 تموز (يوليو) 2014. وسمع صوت جارنر في التسجيلات المصورة وهو يقول «لا أستطيع التنفس» إحدى عشرة مرة على الأقل قبل أن يموت.
وفجرت وفاة غارنر (43 عاماً)، الذي اشتبهت الشرطة في بداية الواقعة في أنه يبيع سجائر بطريقة غير مشروعة، موجة غضب في أنحاء البلاد وساعدت في ظهور حركة (بلاك لايفز ماتر) أو (حياة السود مهمة).
وقال مسؤولون في وزارة العدل لدى إعلان أن الوزارة لن توجه اتهامات إلى بانتاليو إنه لم يمكنهم أن يحددوا بصورة قاطعة إن كان قد ارتكب مخالفة متعمداً، وهو ما يجب تأكيده لإثبات أنه انتهك حقوق غارنر المدنية.
رويترز