ليبيا: المبعوث الأممي في طرابلس لإحياء العملية السياسية المتعثرة
اجتمع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الثلاثاء في طرابلس برئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً فايز السراج، وأيضا مع نائبه أحمد معيتيق، في لقاءين منفصلين تم خلالهما بحث سبل إحياء العملية السياسية المتعثرة، على ما أعلنت بعثة المنظمة الدولية للدعم في ليبيا دون تقديم تفاصيل إضافية.
حاول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الثلاثاء من خلال عقد لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية حملة المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية.
وأجرى سلامة مباحثات في لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ثم مع نائبه أحمد معيتيق، بحسب ما أفادت «بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا» في تغريدة على تويتر.
وأضاف المصدر أن هذه المباحثات تناولت سبل استئناف الحوار السياسي، بدون مزيد من التفاصيل.
وعقب أكثر من شهرين من بدء حملة حفتر، يسود الجمود الموقف العسكري. وخلفت المعارك منذ الرابع من نيسان )ابريل) أكثر من 653 قتيلاً بينهم 41 مدنياً، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. كما أدت المعارك لنزوح 91 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.
ويرفض طرفا القتال حتى الآن التفاوض بشأن وقف لإطلاق النار.
وتدعو حكومة الوفاق المعترف بها دولياً إلى انسحاب قوات حفتر إلى مواقعها قبل الرابع من نيسان (ابريل) في جنوب ليبيا وشرقها. بينما يصر حفتر على أنه يحارب «الإرهابيين» رافضاً التراجع.
وكانت قوات حفتر قد شنت في الرابع من نيسان (ابريل) هجوماً واسع النطاق للسيطرة على طرابلس. وأسفرت المعارك عن سقوط 510 قتلى وإصابة 2467 بجروح، وفق مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا. كذلك، نزح أكثر من 80 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، حسب وكالات الأمم المتحدة.
وأخفق مجلس الأمن الشهر الماضي في الاتفاق على مشروع قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا والعودة إلى المحادثات السياسية لإنهاء النزاع.
ويحظى حفتر بدعم إماراتي مصري، في حين تدعم أنقرة والدوحة القوات التابعة لحكومة السراج.
فرانس24/ أ ف ب