انطلاق التصويت لاختيار نواب البرلمان الأوروبي وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف

مع فتح مراكز الاقتراع الخميس في هولندا تنطلق بذلك انتخابات البرلمان الأوروبي التي تستمر أربعة أيام في جميع دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة من أجل انتخاب 720 نائباً. وتتميز انتخابات 2024 بصعود مضطرد لتيار اليمين المتطرف في غالبية دول التكتل. وبعد مرور ما يقرب من عامين ونصف العام على بدء الحرب في أوكرانيا، وفي وقت يناضل الاتحاد الأوروبي فيه من أجل رصد الأموال اللازمة لتعزيز صناعته الدفاعية، يُدعى 370 مليون أوروبي لاختيار نوابهم وسط أجواء موسومة بالتوتر والتحديات.
انطلق التصويت الخميس بهولندا في انتخابات أوروبية حاسمة تستمر أربعة عبر دول الاتحاد الأوروبي لاختيار 720 نائباً للبرلمان الأوروبي.
ودعي الأوروبيون البالغ عددهم 370 مليوناً للإدلاء بأصواتهم في وقت يتسم بغياب اليقين الجيوسياسي للكتلة، بعد عامين ونصف عام من الغزو الروسي لأوكرانيا. وستصوت معظم الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي الأحد.
وأطلقت هولندا حيث بدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم عند الساعة السابعة والنصف صباحاً (05،30 ت غ) هذه الانتخابات الماراثونية التي تنتهي الأحد، وهو اليوم الذي سيكون أبرز المصوّتين فيه مواطنو ألمانيا وفرنسا، أكبر قوتين اقتصاديتين في الكتلة.
ويتقدم حزب من أجل الحرية (PVV) بزعامة اليميني المتطرف خيرت فيلدرز، الفائز في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر)، في استطلاعات الرأي. ورغم تخليه عن تعهده تنظيم استفتاء ملزم بشأن خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، يبقى برنامجه متشككاً بشدة في أوروبا.
وتعد هولندا واحدة من البلدان التي يتوقع أن تتصدر فيها القوى القومية واليمينية المتطرفة وغيرها من القوى المتشككة في الاتحاد الأوروبي الانتخابات.
ناتالي بْراك، أستاذة العلوم السياسية في جامعة بروكسل الحرة، اعتبرت أن خصوصية هذه الانتخابات لا تكمن في صعود اليمين المتطرف بل في «نوع من التطبيع» له. وأوضحت أن «فكرة التعاون مع بعض القوى اليمينية المتطرفة أصبحت شبه طبيعية نظراً إلى وجود تحالفات على المستوى الوطني تشكَّل مع اليمين المتطرف».
واعتبرت كلوديا بالهويزن، وهي مهندسة تبلغ من العمر 42 عاماً كانت تنتظر دورها للإدلاء بصوتها أن هذه الانتخابات مهمة جداً في مواجهة الأضرار البيئية والصعود المتوقع لليمين المتطرف وقالت «يجب علينا جميعاً أن نستيقظ!».
أما سيمون نيوفينهويس فقالت بعد الإدلاء بصوتها لصالح «حزب من أجل الحرية» اليميني المتطرف «أريد أن يتغير الاتحاد الأوروبي. لا أحب الطريقة التي تسير بها الأمور».
فرانس24/ أ ف ب