رئيسيسياسة عربية

الكشف عن قرب توقيع اتفاقية دفاع أميركية سعودية تتضمن مكوناً نووياً مدنياً

توصلت الولايات المتحدة والسعودية إلى «مجموعة شبه نهائية من الترتيبات» لاتفاق دفاعي يتضمن مكوناً نووياً مدنياً، لكن لا تزال توجد عقبات أمام اتفاق إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والرياض، وفق ما ذكر مسؤول أميركي كبير لوكالة رويترز. يهدف الاتفاق الأميركيالسعودي إلى أن يكون جزءاً من «صفقة كبرى» في الشرق الأوسط لإعادة تشكيل المنطقة المضطربة تحاول إدارة الرئيس بايدن إحياءها بعد أن خرجت عن مسارها بسبب هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول (اكتوبر) واندلاع حرب في غزة.

قال مسؤول أميركي كبير الثلاثاء، إن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى «مجموعة شبه نهائية من الترتيبات» لاتفاق دفاعي يتضمن مكوناً نووياً مدنياً، لكن لا تزال توجد عقبات أمام اتفاق إقليمي أوسع يشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والرياض.

وقال المسؤول لوكالة رويترز إن الاتفاق الثنائي «مكتمل تقريباً»، لكنه نبه إلى أن بعض العناصر، بما في ذلك مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية، وخطوات لتحقيق الاستقرار في غزة، لا تزال بحاجة للمزيد من العمل.

وأضاف المسؤول بالإدارة الأميركية الذي طلب عدم نشر اسمه «لم ينجز بعد. لا أحد هنا يقول ذلك…(لكن) أوشكنا».

وقدم المسؤول إفادة للصحافيين عقب زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان للشرق الأوسط واجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

يهدف الاتفاق الأميركيالسعودي إلى أن يكون جزءاً من «صفقة كبرى» في الشرق الأوسط، لإعادة تشكيل المنطقة المضطربة تحاول إدارة الرئيس جو بايدن إحياءها بعد أن خرجت عن مسارها بسبب هجوم حركة حماس الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر واندلاع حرب غزة.

واستبعد بعض الخبراء إمكانية نجاح الصفقة نظراً لكثرة العقبات التي تواجهها.

وإحدى أكبر العقبات هي مقاومة نتانياهو للالتزام بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه وطالب به السعوديون.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، إنه غير متأكد ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مقابل إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، خصوصاً على مسار إقامة دولة فلسطينية.

وقال بلينكن أمام لجنة بمجلس الشيوخ: «لا أستطيع أن أخبركم ما إذا كانت إسرائيل سواء رئيس الوزراء أو الدولة كلها مستعدة في هذه اللحظة للقيام بما هو ضروري لتحقيق التطبيع فعلياً».

وأضاف: «لأن ذلك يتطلب إنهاء (الحرب في) غزة ويتطلب أيضاً مساراً ذا موثوقية لإقامة دولة فلسطينية».

وقالت مصادر مطلعة إن المفاوضين الأميركيين والسعوديين يسعون إلى الانتهاء من اتفاق سيدعو إلى ضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، فضلاً عن حصول السعودية على أسلحة أميركية أكثر تقدماً، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق