واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
أعلن البيت الأبيض أن واشنطن والرياض تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي على معاهدة دفاع ثنائية، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي تقدماً كبيراً في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع. ويسعى مفاوضون أميركيون وسعوديون إلى التوصل إلى اتفاق ثنائي يدعو على الأرجح إلى ضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أميركية أكثر تقدماً، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية، والحد من الاستثمارات الصينية في البلاد. وقال مسؤول أميركي إن المفاوضين يناقشون بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وأسلحة أخرى للسعوديين في إطار الاتفاق.
قال البيت الأبيض الاثنين، إن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي على معاهدة دفاع ثنائية، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي تقدماً كبيراً في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن الجانبين اقتربا «أكثر من أي وقت مضى» من اتفاق ثنائي صار الآن «شبه نهائي».
ويسعى مفاوضون أميركيون وسعوديون إلى التوصل إلى اتفاق ثنائي يدعو على الأرجح إلى ضمانات أميركية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أميركية أكثر تقدماً، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية والحد من الاستثمارات الصينية في البلاد.
وقال مسؤول أميركي إن المفاوضين يناقشون بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وأسلحة أخرى للسعوديين في إطار الاتفاق.
وبيع طائرات إف-35 للسعوديين غير مضمون لعدد من الأسباب، لكن إدراجها في المناقشات له أهمية نظراً لأن الرياض أبدت رغبتها في شراء الطائرة منذ سنوات.
ويتعين على أي صفقة الالتزام باتفاق أميركي إسرائيلي قديم يضمن ألا تضعف الأسلحة التي تبيعها واشنطن بالمنطقة «التفوق العسكري النوعي» لإسرائيل، بحيث تكون الأسلحة الأميركية المقدمة لإسرائيل «متفوقة في القدرة» على تلك التي تباع لجيرانها.
ويحق للجنتي العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، والشؤون الخارجية بمجلس النواب، اللتين انتقد أعضاؤهما دور المملكة في مقتل مدنيين في اليمن، إعادة النظر في مبيعات الأسلحة ومنعها بموجب عملية مراجعة غير رسمية.
وأحالت شركة لوكهيد مارتن، المصنعة للطائرة، طلباً للتعليق إلى الحكومة.
وقال المسؤول إن الاتفاقية الدفاعية لن ترقى إلى مستوى معاهدة حلف شمال الأطلسي.
وقال كيربي إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين مطلع هذا الأسبوع، وإنه أحرز تقدماً في هذا الصدد.
وقال مسؤول أميركي ثان «نحن قريبون جداً من التفاهم على العناصر الرئيسية بيننا».
وأضاف «سيتعين علينا بالطبع أيضاً العمل بعد ذلك على أجزاء متعلقة بالإسرائيليين والفلسطينيين، وهو عنصر حاسم في أي اتفاق تطبيع محتمل».
ومن المتوقع أيضاً أن يتضمن الاتفاق الأمني الأميركي السعودي تبادل تقنيات ناشئة مع الرياض، ومنها الذكاء الاصطناعي.
وبمجرد التوصل إلى الاتفاق فإنه سيكون جزءاً من صفقة كبرى تعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة.
وذكر كيربي أن توقيت إتمام الاتفاق الأميركي السعودي غير محدد، مشيراً إلى أن هدف الرئيس جو بايدن النهائي هو إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف أنه مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن الدولة قريباً.
وأردف قائلاً: «ما زال الرئيس ملتزماً بالطبع بحل الدولتين».
فرانس24/ رويترز