مقتل 8 أشخاص في عاصفة قوية تضرب روسيا ومولدافيا وشبه جزيرة القرم
تسببت عواصف عاتية اجتاحت الإثنين ساحل روسيا وشبه جزيرة القرم على البحر الأسود، ومناطق محتلة أخرى من أوكرانيا، وفي مولدافيا، في مقتل ثمانية أشخاص وجرى إجلاء العديد من السكان. وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان إن الكهرباء انقطعت عن «نحو 1،9 مليون شخص» في هذه المناطق، «بسبب الظروف الجوية غير المواتية».
خلفت عاصفة قوية تترافق مع رياح وأمواج عاتية ثمانية قتلى في روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو ومناطق محتلة أخرى من أوكرانيا، وفي مولدافيا، بحسب السلطات ووسائل إعلام الإثنين.
وبدأت «عاصفة القرن»، كما وصفتها وسائل الإعلام، اعتباراً من الأحد.
وأوضحت وزارة الطاقة الروسية أن أكثر المناطق تضرراً هي شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا ومناطق محتلة جزئياً في دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون في أوكرانيا.
وعثر على جثة رجل في مدينة سوتشي الساحلية الشهيرة، حسبما أفادت السلطات الإقليمية، التي أوصت السكان بعدم الاقتراب من المياه. وفي شبه جزيرة القرم، قضى رجل آخر توجه «لمشاهدة الأمواج»، حسبما قال مستشار حاكم القرم، أوليغ كريوتشكوف، للتلفزيون العام.
كذلك قتل شخص على متن قارب في مضيق كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، وعثر على جثة في نوفوروسيسك في منطقة كراسنودار، بحسب وكالات روسية.
وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان، إن الكهرباء انقطعت عن “نحو 1,9 مليون شخص” الساعة 07,00 بتوقيت غرينتش، الإثنين، في هذه المناطق، “بسبب الظروف الجوية غير المواتية”.
وفي شبه جزيرة القرم وحدها، أدت العاصفة إلى انقطاع الكهرباء عن 400 ألف شخص، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية عن شركة “كريمينرغو” للطاقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى تقارير عن «الكوارث المناخية»، وأمر حكومته باتخاذ إجراءات لمساعدة المناطق المتضررة.
وفي منطقة كراسنودار، التي تضم منتجعات ساحلية مثل سوتشي وأنابا، اقتلعت الرياح مئات الأشجار ومنشآت على الشواطئ ليل الأحد الإثنين، ما أدى إلى سقوط جرحى، على ما أفاد المكتب المحلي لوزارة حالات الطوارئ الروسية.
وفي فيتيازيفو قرب أنابا، تسببت العاصفة بجنوح سفينة الشحن الكبيرة «بلو شارك» التي ترفع علم بيليز، وفق المصدر نفسه.
وفي نوفوروسييسك في منطقة كراسنودار أيضاً، أعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب بحر قزوين، تعليق عمليات تحميل النفط، ووضع ناقلات النفط في مكان آمن، بسبب «الأحوال الجوية غير المواتية بتاتاً»، مع رياح تصل سرعتها إلى 86 كيلومتراً في الساعة، وأمواج يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار.
«نهاية العالم»
في القرم، غمرت مياه البحر الأسود طرقات سريعة، فيما عرض التلفزيون الروسي مشاهد لأمواج تضرب سيارات كانت تحاول شق طريقها عبر المياه.
وكتب حاكم القرم سيرغي أكسيونوف عبر تلغرام، أنه أعلن الاثنين يوم عطلة بسبب العاصفة.
كذلك، أعلن حالة الطوارئ في مناطق عدة بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا عام 2014.
وقال رئيس برلمان القرم، فلاديمير كونستانتينوف، لقناة «روسيا 24» التلفزيونية الروسية: «ما شهدناه يشبه «نهاية العالم» فعلاً، لم يسبق للسكان أن شاهدوا رياحاً وأمواجاً بهذه الشدة من قبل».
وفي سيفاستوبول، نفق أكثر من 500 حيوان بحري، إثر فيضان حوض الأسماك المحلي جراء العاصفة، على ما كتب حاكم المنطقة ميخائيل رزفوجاييف عبر تلغرام.
وأفاد بأن الأرصاد الجوية غير مطمئنة، مع توقع أمطار وثلوج ورياح تصل سرعتها إلى 30 متراً في الثانية الاثنين في القرم.
كذلك، تضرب أوكرانيا المجاورة عاصفة ثلجية تسببت بانقطاع الكهرباء عن أكثر من ألفي بلدة وإغلاق الطرق السريعة.
وأعلنت السلطات المولدافية مقتل أربعة أشخاص.
فقد عثر على جثتي شخصين داخل سيارتهما التي غمرتها الثلوج قرب بلدة كوسكاليا بجنوب شرق البلاد.
وعثر على جثة رجل (48 عاماً) في قرية كروغليغ (شرقاً)، وعلى جثة آخر في مدينة غريغوريوبول بمنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية.
فرانس24/ أ ف ب