وزراء دول عربية وإسلامية يزورون الصين لبحث خفض التصعيد في غزة
قالت وزارة الخارجية الصينية الأحد إن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين يومي الإثنين والثلاثاء. وأضافت الوزارة أن الصين ستناقش مع وزراء خارجية تلك الدول سبل الترويج لضرورة تهدئة الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل وحماس منذ 7 تشرين الأول (اكتوبر)، وحماية المدنيين، والتوصل لتسوية عادلة للمسألة الفلسطينية.
يزور وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة الصين، الإثنين والثلاثاء، لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الخارجية الصينية في بكين الأحد.
ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. ودعا الوزراء من الصين الى انهاء الحرب.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في بيان، أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلاً معمقاً وبحثاً مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، وحماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».
وتوعدت إسرائيل بتدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم قطاع غزة بعد هجومها في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، الذي تقول الحكومة الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.
وفي غزة، تقول حكومة حماس إن 12300 شخص قتلوا في القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل والعمليات البرية.
وفي أعقاب اندلاع الحرب الشهر الماضي، دعا المسؤولون الصينيون، من بينهم وزير الخارجية وانغ يي، إلى وقف فوري لإطلاق النار و«تهدئة» الوضع.
والصين تاريخياً متعاطفة مع الفلسطينيين، وتدعم حل الدولتين.
والشهر الماضي، تحدث وانغ مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، وأبلغه أن بكين «تعرب بشدة عن تعاطفها مع الجانب الفلسطيني».
وكان من المفترض أن يكون إنشاء السلطة الفلسطينية خطوة أولى نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتأتي زيارة الوفد للصين بعد تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن أن قطاع غزة الساحلي والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة «متجددة».
وكتب بايدن في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست السبت: «ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة».
من جهتها، تقود قطر وساطة تهدف إلى إطلاق سراح عدد من المحتجزين في غزة مقابل وقف موقت لإطلاق النار، وقد أدت جهودها حتى الآن إلى الإفراج عن أربع محتجزات لدى حماس.
ونفى البيت الأبيض تقريراً لصحيفة واشنطن بوست عن التوصل لاتفاق مبدئي.
لكن قطر قالت في وقت لاحق إن الاتفاق يتوقف على قضايا عملية «بسيطة»، إلا أنها لم تقدم تفاصيل أو جدولاً زمنياً.
حضور متزايد
انتقدت الصين الدعم الأميركي لإسرائيل ونددت باستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد أحد مشاريع القرارات بشأن الحرب.
وتنامى حضور بكين الدبلوماسي في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، حيث تبذل جهوداً لأداء دور صانع السلام في مجموعة من النزاعات الإقليمية طويلة الأمد.
هذا العام، توسطت الصين في اتفاق بين السعودية وإيران، أدى إلى استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما.
وقالت واشنطن إنها تأمل أن تساعد علاقة الصين مع إيران التي تدعم حماس في تهدئة النزاع، خصوصاً بعد دور بكين في تطبيع العلاقات بين طهران والرياض.
فرانس24/ أ ف ب