العراق وسوريا يبحثان التصدي لتجارة المخدرات عبر الحدود
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إنه ناقش مع نظيره السوري فيصل المقداد سبل المساعدة في القضاء على تهريب المخدرات عبر الحدود المشتركة بين البلدين خلال اجتماع في بغداد يوم الأحد.
وأوضح حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد الذي وصل الى العراق يوم السبت في زيارة تستغرق يومين أن المباحثات بينهما تناولت كيفية العمل المشترك بين العراق وسوريا لمحاربة تجارة وحركة المخدرات. وقال إنه من المعلوم أن العراق ممر لهذه الحركة ومع الأسف بدأ استهلاك المخدرات في المجتمع العراقي.
وأضاف حسين أن الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين في العراق، الذين يقدر عددهم بنحو 250 ألف شخص، كانت أيضاً على جدول المحادثات الثنائية.
ولاقى الرئيس السوري بشار الأسد ترحيباً حاراً في القمة العربية الشهر الماضي بعد أن وافقت الدول العربية على إنهاء تعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية الذي استمر 12 عاماً بسبب قمع الأسد للاحتجاجات المناهضة لنظامه.
وطالبت الدول العربية الأسد بالقضاء على تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا ومنع تهريب المخدرات المصنعة في بلاده إلى دول المنطقة.
وتنفي الحكومة السورية أي دور لها في تجارة المخدرات التي يتعرض مسؤولون سوريون وأقارب للأسد لعقوبات غربية بسببها.
وتتهم الحكومات العربية والغرب دمشق بإنتاج حبوب الكبتاغون المربحة للغاية والمسببة للإدمان وتنظيم تهريبها إلى منطقة الخليج.
وقال مسؤول حكومي عراقي حضر اجتماع يوم الأحد، لكنه لم يرغب في نشر اسمه، لرويترز إن وزيري خارجية العراق وسوريا ناقشا أيضاً «الخطوات المتخذة من قبل سوريا على الأرض» للحد من التجارة غير المشروعة.
وقال حسين إن المقداد سيلتقي خلال زيارته لبغداد أيضاً الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى.
رويترز