أعلنت موسكو الأربعاء نشوب حريق بمصفاة نفط جنوب روسيا إثر هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية، وقصف بلدة قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع. وتأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد متوقع لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها موسكو شرق وجنوب أوكرانيا.
نشب حريق بمصفاة نفط جنوب روسيا الأربعاء إثر هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية، على ما أعلن مسؤولون روس غداة اتهامات روسية لكييف بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة المباني في موسكو.
وقال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن الطائرة المسيرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط. وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة تلغرام أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعاً وأنه لم تقع إصابات.
ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم مرات عدة هذا الشهر.
ولم ترد معلومات بعد عمن أطلق الطائرة المسيرة، لكن موسكو اتهمت كييف بزيادة الهجمات داخل روسيا في الأسابيع القليلة الماضية، بينما قصفت روسيا مراراً المدن الأوكرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.
هجوم ثالث على بيلغورود
إلى ذلك، قال حاكم منطقة حدودية في روسيا الأربعاء إن القوات الأوكرانية قصفت بلدة بالقرب من الحدود للمرة الثالثة في غضون أسبوع مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص وإلحاق أضرار ببنايات واشتعال مركبات.
وأضاف فيتشيسلاف غلادكوف حاكم منطقة بيلغورود في بيان نشره على تطبيق تلغرام أن شخصين نقلا إلى مستشفى نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف بلدة شيبيكينو.
وتابع قائلاً إن القصف حطم نوافذ وألحق أضراراً بسطح بناية سكنية مؤلفة من ثماني طبقات إضافة إلى أربعة منازل ومدرسة ومنشآت أخرى.
وقال غلادكوف الاثنين إن منشأتين صناعيتين في البلدة تعرضتا للقصف. ويوم السبت، ذكر أنه تعرض لنيران مدفعية لدى محاولته دخول البلدة التي لا تبعد سوى نحو سبعة كيلومترات إلى الشمال من الحدود مع أوكرانيا. وتعرضت منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لمنطقة خاركيف الأوكرانية لهجمات متزايدة من قوات كييف في الأشهر القليلة الماضية.
تأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد لطرد القوات الروسية من الأراضي التي احتلتها منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.
وكانت الأوضاع في أوكرانيا هادئة نسبياً ليل الثلاثاء، إذ لم ترد أنباء عن أي غارات جوية كبيرة. وكانت هجمات بطائرات مسيرة روسية الثلاثاء تسببت في مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في كييف، وفق مسؤولين أوكرانيين.
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لاقى أربعة أشخاص حتفهم وأُصيب 16 آخرون نتيجة قصف أوكراني لقرية كارباتي بمنطقة لوغانسك، بحسب ما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.
وقال المركز عبر قناته على تلغرام إن القصف أصاب مزرعة دواجن.
وتسيطر موسكو تقريباً على منطقة لوغانسك بالكامل. ولم يصدر بعد رد من كييف، لكن لم يسبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.
فرانس24/ رويترز