أبرز الأخباردوليات

باريس تعتزم تزويد الجيش الأوكراني بعشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد في قصر الإليزيه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقوم بزيارة هي الثانية إلى فرنسا منذ بدء الغزو الروسي. وطالب الرئيسان بزيادة الضغط على روسيا عبر فرض «عقوبات جديدة، بهدف إضعاف قدرتها على مواصلة حربها العدوانية غير المشروعة». وأعلنت باريس أنها سقديم عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها.
أعلنت باريس عن تقديم عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها، وذلك في أعقاب مأدبة عشاء جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه.
ودعا الرئيس الفرنسي  ونظيره الأوكراني إلى زيادة الضغط على روسيا، بفرض «عقوبات جديدة»، بحسب بيان مشترك صدر عن البلدين بعد محادثاتهما مساء الأحد في باريس.
وأعلن البلدان أن «أوكرانيا وفرنسا تتفقان على ضرورة زيادة ضغوطنا الجماعية على روسيا، من خلال فرض عقوبات جديدة، بهدف إضعاف قدرتها على مواصلة حربها العدوانية غير المشروعة».
وجاء في البيان كذلك أنه «في الأسابيع المقبلة، ستقوم فرنسا بتدريب العديد من الكتائب الأوكرانية وتجهيزها بعشرات المركبات المدرّعة والدبابات الخفيفة من طراز AMX-10RC»، مضيفاً أن باريس «تركز أيضاً جهودها على دعم قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية».
وكانت الرئاسة الفرنسية قالت إن الرئيس الفرنسي استقبل نظيره الأوكراني، في إطار عشاء عمل يتخلله بحث «الحاجات الملحة لأوكرانيا على الصعيدين العسكري والفرنسي».
وبعد إيطاليا وألمانيا، وصل الرئيس الأوكراني قرابة الساعة 20:55 إلى قاعدة فيليزي-فيلاكوبلاي الجوية في جنوب غرب باريس.
ولدى نزوله من طائرة فالكون فرنسية، كانت في استقباله رئيسة الوزراء إليزابيت بورن.
وكتب زيلينسكي على تويتر لدى وصوله: «مع كل زيارة، تزداد قدرات أوكرانيا الدفاعية والهجومية. تتعزز الصلات مع أوروبا، ويتكثف الضغط على روسيا». وبعدها، استقبل ماكرون زيلينسكي في الإليزيه.
وتصافح الرئيسان، وتبادلا بضع كلمات في باحة القصر الرئاسي، على وقع موسيقى الحرس الجمهوري قبل أن يدخلا الإليزيه.
وفي وقت سابق الأحد، تسلم زيلينسكي جائزة في ألمانيا، تكريما لمساهمته في تعزيز الوحدة الأوروبية.
وأكد عدد من قادة الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في آخن بتسليم الرئيس والشعب الأوكرانيين جائزة شارلمان العريقة، أن أوكرانيا تقاتل من أجل حرية أوروبا وقيمها.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن «أوكرانيا تجسد كل ما تمثله الفكرة الأوروبية: شجاعة المعتقدات، والنضال من أجل القيم والحرية، والالتزام من أجل السلام والوحدة».
وزيارة زيلينسكي لألمانيا كانت الأولى منذ بدء الهجوم الروسي على بلاده، وبدأها صباحاً في العاصمة الألمانية.
واستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس زيلينسكي استقبالاً رسمياً صباح الأحد، وسط تدابير أمنية مشددة.
وأكدت الزيارة تعزيز التقارب بين برلين وكييف بشكل واضح، بعد استياء أوكراني لأشهر من الحكومة الألمانية، لمماطلتها في تسليم أسلحة طلبتها كييف.

حليف موثوق

وقال زيلينسكي لشولتس خلال مؤتمر صحافي مشترك: «أود أن أتقدم بخالص الشكر لك … وكذلك للشعب الألماني، لإنقاذ كل روح أوكرانية بفضل دعمكم».
بدوره، أكد شولتس أن برلين «ستدعمه ما دام الأمر يستلزم ذلك»، مشدداً على أن التزام برلين تجاه كييف، بما في ذلك بالأسلحة، بلغ حتى الآن 17 مليار يورو.
وطلب زيلينسكي الذي يؤكد أنه «لا يهاجم الأراضي الروسية» ويركز على تحرير الأراضي المحتلة، من المستشار دعم تسليم كييف مقاتلات، الأمر الذي رفضه شولتس حتى الآن.
كما أظهر انفتاحاً على «محادثات» سلام، ولكن «فقط» بشروط كييف.
وشكر الرئيس الأوكراني ألمانيا على دعمها، لدى لقائه الرئيس الألماني فرانز فالتر شتاينماير.
وكتب زيلينسكي: «في أحلك حقبة من تاريخ أوكرانيا الحديث، أثبتت ألمانيا أنها صديقنا الحقيقي وحليفنا الموثوق به».
وشارك زيلينسكي ووزير الدفاع الأوكراني في اجتماع مع وزراء ألمان، بينهم وزيرة الخارجية انالينا بيربوك.
وبمناسبة زيارته، أعلنت الحكومة الألمانية أنها تعد خطة جديدة لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2،7 مليار يورو، وهو مبلغ قياسي منذ بدء النزاع، بحسب «دير شبيغل».
وتأتي هذه الخطوة وسط استعدادات للجيش الأوكراني لشن هجوم مضاد، في حين تعلن كل من كييف وموسكو عن انتصارات في باخموت ومحيطها ومنطقة دونباس (شرقاً).
وتشمل هذه المساعدة الجديدة عشرات الدبابات والمدرعات، وطائرات المراقبة من دون طيار، وأربع منظومات دفاع جوي جديدة من طراز «آيريس-تي».
لكن نائب وزير الخارجية الأوكراني أندريه ميلنيك قال إنها ليست كافية.
ولطالما كانت العلاقات بين كييف وبرلين متوترة بشأن المساعدة العسكرية، مع انتقاد ألمانيا لترددها الشديد وتحفظاتها. لكنها عززت دعمها في الأشهر الأخيرة.

اتهامات بريغوجين

وشدد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك الأحد على أن «مسألة الطائرات المقاتلة أولوية بالنسبة الى اوكرانيا». وأضاف: «نحن بحاجة إلى اف-16»، وهي مقاتلات حديثة للدفاع عن سماء أوكرانيا، استعداداً لهجوم الجيش الأوكراني المتوقع.
وتأتي جولة الرئيس الأوكراني الدبلوماسية قبل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في ريكيافيك، واجتماع قادة مجموعة السبع في اليابان الأسبوع المقبل.
وأعلنت أوكرانيا الأحد أنها استعادت «أكثر من 10 مواقع روسية» في ضاحية باخموت في شرق البلاد، والتي باتت مركز المعارك منذ أشهر عدة، وشهدت في الأيام الأخيرة تقدماً أوكرانياً عند أطراف الدفاعات الروسية.
والأحد، اتهم زعيم مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين مرة جديدة القوات الروسية بالتقاعس في محيط باخموت، حيث تدور المعارك.
وفي رسالة نشرها مكتبه الإعلامي، اتهم بريغوجين «القوات الروسية المجوقلة» بعدم دعم رجاله كما تدعي وزارة الدفاع الروسية.
وتؤكد موسكو مواصلة تقدمها في المدينة، التي باتت تسيطر على القسم الأكبر منها، والتي دمرت إلى حد كبير.
وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إنها «أصابت» مواقع في ترنوبل (غرباً) وبيتروبافليفكا (وسط شرق) في أوكرانيا، تخزن فيها أسلحة غربية تم تسليمها لكييف.
كما أعلنت موسكو الأحد مقتل قائدين عسكريين على الجبهة في أوكرانيا، في إعلان نادر من قبل القيادة العسكرية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل حوالي 15 شهراً.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق