غوتيريس يقترح «طريقاً» لتمديد اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية
اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بعد لقائه وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف «طريقاً» نصح باتباعه لتمديد الاتّفاق الخاصّ بصادرات الحبوب الأوكرانيّة. ويسمح الاتفاق الموقع بين موسكو وكييف برعاية تركية وأممية منذ تمّوز (يوليو) الماضي، بتصدير 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى أوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم استمرار الحرب. وتمدد هذه الاتفاقية تلقائيا لمدة 120 يوماً.
قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «طريقاً» اقترح اتّباعه من أجل إتاحة تمديد الاتّفاق الخاصّ بصادرات الحبوب الأوكرانيّة، حسبما قال مكتبه الإثنين في بيان بعد اجتماع مع وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف.
وسلّم غوتيريس لافروف «رسالة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تُحدّد خطوط طريق يجب اتّباعه، تمّ اقتراحه من أجل تحسين وإطالة وتوسيع» الاتّفاق الذي سمح منذ تمّوز (يوليو) الماضي بتصدير الحبوب الأوكرانيّة عبر البحر الأسود رغم الصراع، وفقاً للبيان.
وأرسِلت رسالة مماثلة إلى «الموقعَين الاثنين الآخرين» على هذا الاتفاق الذي يُعتبر ضرورياً للأمن الغذائي العالمي، أي أوكرانيا وتركيا.
في تمّوز (يوليو) 2022، وقّعت كييف وموسكو برعاية تركيا والأمم المتحدة مبادرة حبوب البحر الأسود التي خفّفت أزمة الغذاء العالمية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، عبر السماح بتصدير ما يقرب من 25 مليون طنّ من الذرة والقمح وحبوب أخرى.
ووفق بنودها، كان مقرّراً أن تمدّد الاتفاقية تلقائياً للفترة نفسها (120 يوماً) ما لم يُخطر أحد الطرفين الآخر بنيّته «إنهاءها أو تعديلها».
وتمّ تمديدها في تشرين الثاني (نوفمبر) لمدّة 120 يوماً حتّى السبت 18 آذار (مارس) الساعة 23،59 بتوقيت إسطنبول (20،59 ت غ).
روسيا تقترح تمديد 60 يوماً فقط
لكن في 13 آذار (مارس)، أشارت روسيا إلى أنها قبلت فقط تمديدها 60 يوماً على خلفيّة عدم رضاها عن تطبيق اتفاقية ثانية تهدف إلى تسهيل صادرات الأسمدة الروسية.
وتشكو موسكو من أن الاتفاق الموازي لتسهيل صادراتها من الأسمدة لم ينجح وتتهم حلفاء كييف الغربيين بعرقلة تطبيقه.
في منتصف نيسان (أبريل)، هددت موسكو مجدداً بتعليق مشاركتها في اتفاقية مبادرة البحر الأسود المقرر أن ينتهي سريانها 18 أيار (مايو) إذا لم تتم تلبية مطالبها.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن غوتيريس «أخذ علما بقلق الاتحاد الروسي» لناحية أثر تطبيق الاتفاقية على صادراته من المواد الغذائية والأسمدة، وقدّم تقريراً مفصّلاً عن التقدّم المحرز في هذا الصدد. وأضاف المكتب أن الأمم المتحدة ستواصل «عملها» من أجل «حل المشاكل المتبقية».
لكن لافروف قال في بيان أصدره مكتبه إنه «حتى الآن لم يحصل تقدم كبير»، مبدياً أسفه لغياب «الاستعداد لدى الدول الغربية لفعل ما هو ضروري حقاً كي تُنفّذ بنجاح» الاتفاقية بشقيها. وأضاف: «سندرس الأفكار التي قدمها لنا» الأمين العام.
فرانس24/ أ ف ب