سوريا: ضربة إسرائيلية تسببت في خروج مطار دمشق مؤقتاً عن الخدمة
قال الجيش السوري يوم الاثنين إن إسرائيل نفذت ضربة صاروخية على مطار دمشق الدولي مما تسبب في «خروجه عن الخدمة» مؤقتاً.
وهذا أحدث هجوم في سلسلة الهجمات التي تستهدف أصولاً مرتبطة بإيران.
وقال الجيش السوري في بيان إنه «حوالي الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه».
وقال الجيش إن صواريخ أصابت أيضاً أهدافاً في جنوب دمشق مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد القوات المسلحة السورية ووقوع بعض الخسائر المادية.
وقالت وزارة النقل في بيان عبر الإنترنت إن عمالاً أزالوا الحطام الناجم عن الضربات وإن الرحلات الجوية ستُستأنف بحلول الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
وفي وقت سابق، قال مصدران من أجهزة استخباراتية بالمنطقة إن الضربات استهدفت موقعاً تابعاً لفيلق القدس الإيراني والفصائل الداعمة له بالقرب من المطار. وانتشر الوجود الإيراني في سوريا في السنوات الأخيرة.
ولم يصدر أي تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي على الهجوم.
وفي العام الماضي، كثفت إسرائيل ضرباتها على مطار دمشق الدولي ومطارات مدنية أخرى لعرقلة استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان ومنهم جماعة حزب الله.
وأوقفت سوريا الرحلات الجوية من المطار وإليه في حزيران (يونيو) لما يقرب من أسبوعين بعد أن ألحقت الضربات الإسرائيلية أضراراً جسيمة بالبنية التحتية بما شمل مدرجاً واحدى الصالات.
وأطلقت إسرائيل صواريخ على مطار دمشق الدولي مرة أخرى في أيلول (سبتمبر) عندما ضربت أيضاً ثاني أكبر مطار مدني في البلاد في مدينة حلب شمال سوريا مما أخرجه من الخدمة لأيام عدة.
وتقول مصادر مخابرات غربية وإقليمية إن طهران تستخدم وسيلة النقل الجوي المدني بصفتها وسيلة يعتمد أكثر عليها لنقل العتاد العسكري لقواتها والمقاتلين الذين تدعمهم في سوريا بعد أن عرقلت إسرائيل خطوط إمداد برية.
وتقول إسرائيل إن حملتها في سوريا بدأت قبل نحو عقد في 30 كانون الثاني (يناير) 2013 بضربة استهدفت بطاريات دفاع جوي من طراز إس.إيه-17 زودت بها روسيا سوريا وكانت دمشق تعتزم تسليمها لحزب الله.
وفي ذلك العام، وقعت أربع ضربات أخرى على الشاكلة عينها لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي قال الشهر الماضي إن الوتيرة تصاعدت حالياً لنحو ضربة أسبوعياً تقريباً.
والجماعات المسلحة التي تعمل بالوكالة لصالح إيران بقيادة جماعة حزب الله اللبنانية لها سيطرة على مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وفي ضواحي عدة حول العاصمة.
ولم تعترف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أبداً بوقوف قوات إيرانية في صفها خلال الحرب الأهلية، وقالت إن طهران ليس لديها في سوريا سوى مستشارين عسكريين على الأرض.
وقال كوخافي الشهر الماضي إن إسرائيل هي المسؤولة عن ضربة جوية استهدفت قافلة دخلت سوريا من العراق وقال إن الهدف وقتها كان شاحنة تحمل أسلحة إيرانية.
رويترز