بلدية الشويفات تكرّم الشاعر نعيم تلحوق
بمناسبة إطلاق بلدية الشويفات مدينة ثقافية لعام 2019 وبرعاية وزارة الثقافة وحضور مديرها العام الدكتور علي الصمد كرّمت بلدية الشويفات الشاعر نعيم تلحوق مساء الثامن والعشرين من شهر شباط الفائت في مبنى مكتبة الأمير شكيب أرسلان الدولية في الشويفات بحضور مهيب لرجال دين وأدباء وشعراء وإعلاميين.
بدأ الحفل التكريمي بتقديم من الإعلامية كاتي يمين وتوالت الكلمات الترحيبية بالمكرّم كانت بدايتها مع كلمة بلدية الشويفات التي ألقاها الأستاذ حسان أبي فرج مرحباً بالمكرّم في بيته، ثم ألقى الأستاذ هيثم عربيد ممثلاً مكتب الشؤون الثقافية في البلدية كلمة تحدّث فيها عن البعد الرؤيوي والصوفي في شعر المكرّم. بعدها كانت كلمة وزارة الثقافة ممثلةً بمديرها العام الدكتور علي الصمد الذي قال كلمة إرتجالية عن علاقته اليومية بالشاعر نعيم تلحوق حيث يؤسّسان سوياً لإنجازات ونشاطات ثقافية ليكون للثقافة دورٌ في بناء المجتمع بعيداً عن السياسة كما تحدّث عن البعد الفلسفي في شعر تلحوق الذي يأخذه بعيداً عن هذا العالم، ثم قدّم له درعاً تذكارياً من وزارة الثقافة.
توالى بعد ذلك المحاضرون في الأمسية التكريمية حيث بدأها رئيس إتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس الذي ألقى كلمة إرتجالية عن الشاعر نعيم تلحوق الذي ورغم كونه في مؤسسة بيروقراطية إلا أنه حوّل عمله الى إنجازات ثقافية، وأن المكرّم يبتعد كل البعد عن الغيرة في علاقاته مع الأدباء والشعراء فحيث هناك شعراء هناك منافسة إلا أن تلحوق يسعى الى الإبداع والمبدعين أينما وجدوا ويشجعهم ويجلب لهم الفرص لينالوا ما يستحقون وخصوصاً الشباب الذين يعانون في بداية مسيرتهم من الإجحاف.
بعدها كانت كلمة الدكتورة إلهام كلاب البساط التي ألقت كلمة نقدية لشعر تلحوق واصفة عناوين كتبه بأنها كأجنحة طيور محلقة وأن شعره كالمطر الذي يسعى الى تراب خصيب وقالت: «ينساب نعيم سلساً أليفاً على الرغم ممّا يحمل على منكبيه من دواوين وقصائد وقلق وثورة وتساؤلات وتخال إذ تلقي عليه التحية أنه متسقط لقصيدته الأولى بين حرارة السلام ولذعة الفكر ورحابة النفس، مع كل ديوان من دواوينه تهب ريح جديدة وتعابير تستكمل دورتها وفي كل ديوان من دواوينه موسم قطاف تغذى من نسغ سابقة». ثم كانت كلمة الشاعر لامع الحر تحدث فيها عن إبداع تلحوق الشعري وعن إنسانيته..
وكان للشاعر المير طارق آل ناصر الدين كلمة مؤثرة عن علاقة النسب بينه وبين تلحوق التي أتاحت له مراقبة نموه الشعري منذ طفولته التي مضى عليها أكثر من خمسين عاماً وقال أيضاً: «قديماً كان المشايخ والبكوات والأمراء يملكون ولا يعملون أما الفلاحون فيعملون ولا يملكون فكيف استطاع الشيخ نعيم أن يمتلك الصفتين، إنه الشيخ نعيم الذي يمتلك الموهبة والتاريخ» كما أنهى المير ناصر الدين كلامه بالقول: «أخي نعيم كل من كرّمته هذه القاعة هو المكرّم الثاني أما المكرّم الأول فهو الأمير شكيب أرسلان أمير البيان..».
بعد ذلك كانت كلمة للفنان والدكتور وسام حمادة الذي تحدّث عن سعادته بعلاقة العمل التي ربطته بالشاعر المكرّم في وزارة الثقافة، ثم أطرب الحاضرين بأغنية غزلية وأغنية وطنية من قصائد الشاعر نعيم تلحوق.
وكانت مداخلة شعرية للشاعر جورج شكور قال فيها: «من قبل كرّمك الكريم/ منذ الولادة يا نعيم/ فلأنت من نسل الأكابر/ من له نسب عظيم/ ..في الشعر دمت مجليّاً/ يهوى أصالتك القديم/ وبك الحداثة تزدهي/ علماً ويزدهر النعيم/ هذي الشويفات الحبيبة فضلها فضل عميم/ نهضت تكرّم شاعراً/ وبه الكرامة تستقيم/ فكأنها لبنان كلّاً/ قام يكبر ما يدوم».
بعد ذلك ألقى الشاعر المكرّم كلمة شَكَر فيها بلدية الشويفات ووزارة الثقافة والدكتور علي الصمد والمحاضرين والحاضرين، وممّا قال: «ليس التكريم لي هو لكم، لأنكم مبدعون، والإبداع أكبر من الحياة والموت معاً فأنا لم أقبل في حياتي غريماً أقل من الزمن، لأننا قليلون عليه فوجدت فيكم القليل ليصير الكثير لهذا أحبكم أكثر من أقلّي فالقليل كثير المعاني..»
وقدّم الفنان التشكيلي علي شحرور لوحة بورتريه للشاعر المكرمّ، كما قدّم الفنان التشكيلي وسام كمال الدين الى بلدية الشويفات خمس لوحات بورتريه للأمير مجيد أرسلان، المفكر أنطون سعادة، المفكر كمال جنبلاط، الرئيس بشارة الخوري، والقيادي جورج حاوي. وقدّم عددٌ من أصدقاء تلحوق وروداً وهدايا تذكارية له.
في ختام الحفل قُدّمت الدروع التكريمية من بلدية الشويفات للشاعر المكرّم والمحاضرين في الحفل. كما كان حفل كوكتيل في نهاية التكريم وأًخذت الصور التذكارية.
اسكندر داغر